الحوت
12-26-2007, 02:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين
محمد النبي العربي الهاشمي الأمين
معالي الرئيس ،، الزميلات والزملاء المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برنامج رائع وبيان مانع ، جمع فأوعى واستفاض فما أبقى ، ما ترك مزيدا لمستزيد ، فأعجب كل شانىء ومريد ، نشد على يد الحكومة للتطبيق دون تمييز أو تفريق ، ننتظر الجدول الزمني الموعود حتى نتحقق من جدية الوعود ، فنحاسب على الالتزام ودقة التنفيذ في القريب من الأيام .
معالي الرئيس ، الزميلات و الزملاء المحترمون ،،
يعيش الأردن ورشة عمل وبناء ، وتطور ونماء ، لا ينكر ذلك إلا مأزوم أو من في عينه قذى يحجب الرؤية أو في ذهنه هوى يمنعه من الاعتراف ، يقود جلالة الملك المفدى مبادرات خيرة بدأت تؤتي ثمارها انجازا على الارض واعترافا دوليا بالدور .
ونحن اذ ننتقد بعض السلبيات ونحذر من خطورة بعض التصرفات فإننا ننطلق من الإنتماء الشريف لهذا الوطن والانتماء الأصيل لهذه القيادة ، ولأننا نحب ان نبقى هذا الوطن شامة على خد الأمة ونموذجا للابداع والتميز ..
معالي الرئيس ، الزميلات والزملاء المحترمون ،،
نحن مع دولة الرئيس في تشخيصه للتحديات الكبيرة التي تواجه الوطن والمواطن ، ونحن ندعو له ولحكومته بالتوفيق في مواجهتها ، ولكننا نذكّر ان المجتمع القادر على التصدي للتحديات هو المجتمع المتماسك الذي لا يخترق صفوفه إلا الهواء النقي .. المجتمع الذي يعتز المواطن بالانتساب له فلا مكان فيه للاختراق والاستزلام والشد العكسي ، المجتمع الذي تتوحد فيه كل التوجهات للمصلحة الوطنية فلا مراكز قوى عامة أو خاصة ولا إقصاء ولا استثناء ولا استقواء ولا استفراد .
معالي الرئيس ، الزملاء النواب ،
ومن منطلق المسؤولية الوطنية التي لا يحدها منصب أو موقع ، نحب ان نوضح تحديات أخرى أصبحنا نتعايش معها منذ مدة ، وأيدينا على قلوبنا الا تتحول الى أدواء متوطنة مزمنة أذا لم نتداركها بسرعة وجديى وصراحة .
أولا : أمام دولة الرئيس وحكومته تحد كبير وخطير ، وهو تعزيز الالتزام بالدستورية ، وقيام الدستورية بمسؤولياتها كاملة غير منقوصة ، والتزام كل القوى والفعاليات بالدستورية وان سعي البعض الى تعديل الدستور هو حق لا مرّاء فيه ولكنه لايجيز عدم الالتزام بالاحكام لحين تعديلها ، هنا البداية الحقيقية لأي إصلاح سياسي يتكرر الحديث عنه كعنوان مجرد دون مضمون ، يخوض فيه كل مستفيد وكل متضرر فتطلق الشبهات استجداء للجماهيرية ، آن الاوان لان تبادر الحكومة لطرح تصوراتها علانية حول قوانين الانتخابا والاحزاب والنقابات والاجتماعية العامة وغيرها ،وان يكون النقاش من قبل كل القوى والفعاليات والمختصين والخبراء لنضع حدا لهذه الدوامة ونبرز الوجه العصري للوطن بالتعاون لا بالتراشق وبالمصداقية لا بالتكاذب وبالتشارك لا بالتعارك.
هل تستطيع ان تقوم بهذا العمل حكومة تقنوقراطية ام حكومة سياسية؟
ثانيا : وامام دولة الرئيس وحكومته تحدي تجديد شباب الادارة الحكومية فقد مضى التفاخر بابداعات الادارة الاردنية وانضباطيتها ولنكن صرحاء ! لقد تلاعب بتلك الادارة اما جاهل او صاحب هوى او متعمد التخريب بدعوى التطوير حتى غدت الادارة العامة عاجزة عن تنفيذ سياسات السلطة التنفيذية وبرامجها وبدأت عملية اللجوء لاصلاح الخطأ بخطأ اكبر فكلما عجزت دائرة عن العمل انشأنا دائرة اخرى فتفككت الادارة وزاد الانفاق ونشأت امبراطوريات عصية عن المساءلة اصبحت الادارة تعيش جوا مريضا من الشللية والتواكل والاستزلام لمراكز قوى عديدة وعانى الموظفون الاحباط من تدني الرواتب والترفيعات العشوائية وقفز القيادات بالزانة فقل الانجاز ودفع المواطن الثمن واسترجلت على الادارة قوى هلامية.
ثالثا : وتواجه الحكومة ازمة المؤسسة التربوية يؤكد ذلك تشكيل اللجنة الملكية للتربية مع تشكيل الحكومة الجديدة لقد كثرت الوعود بالتطوير وتوسمنا الخير بالمفاهيم الجديدة وامتلات اصابعنا بالخواتم غير ان الصباح انبلج عن انجازات مظهرية نظرية تقتصر على التقارير المنمقة ابدعنا في المناهج والكتب المدرسية والحواسيب وبقي التعليم العام في الميدان على حاله فالوزارة تخطط وتبرمج والمعلم ما زال يدّرس كما تعلم وكما اعتاد .تغاضينا عن العنصر الاساسي في التربية وهو المعلم الواقف فكرمنا كل المهن الا مهنته مكتفين بالتغزل بشمعته ودوره ،بينما ظروفه مرهقة ودخله متدن ودوره يتضاءل فكيف نطلب منه الانجاز والابداع فيه.. انزلوا الى الميدان الفعلي لتروا صورة غير ما تقرأون في التقارير او اكتفوا بسؤال اولياء الامور عن تكاليف الدروس الخصوصية.
رابعا:وتواجه الحكومة ازمة المؤسسة الصحية الرسمية فقد انهار هيكلها وتراجع دورها وضعفت انضباطيتها رغم ابداعات العاملين في المهن الصحية ضعفت الرقابة الصحية وتردت امورها فاستهان العاملون في مجالات الغذاء والدواء والكيماويات والمبيدات وغيرها فتعددت حالات التسمم المعلنة ويعلم الله والراسخون في العلم حالات التسمم البطيء طويل المدى.تراجعت الادارة الصحية فانفصل الميدان عن المركز واصبحت مؤسساتنا الصحية جزرا منعزلة وتضخم الانفاق دون جدوى وتعددت الشكوى وتراجعت الخدمة حتى اضطر قائد الوطن مرات عدة ان يطلع على واقع الامور وينبه الى مواطن الخلل.
خامسا: وامام دولة الرئيس تحد لا يهتم احد بالتصريح به وهو يسري كالنار في الهشيم وينظر له اصحاب هوى اومتسكتبون هذا التحدي هو تصنيف رجال الدولة الى محافظين وليبراليين وديجيتاليين وينفخ في هذا الكير من يظنون انهم سيستفيدون وما دورا ان الغيمة فوقهم وسيهطل المطر بعيدا عنهم.
محافظون يحلو للبعض تسميتهم بالحرس القديم ينظر البعض ان دورهم قد انتهى وياملون في داخليتهم ان يعاملوا كخيول الانجليز ينكرون ان هذا الانجاز الوطني تراكمي وان رجال الوطن قد انجزوا في ظروف ضنكة وانهم كانوا مشاريع شهداء مع وقف التنفيذ.. يتم كل ذلك بدعوى التجديد والتطوير ولكنه الانقضاض على كل انجازات الوطن لا يظنن احد انني ادافع عن فريق يخرصون انني منه ولكنني ادافع عن تاريخ هذا الوطن وقيمة ودوره في مواجهة الانقلابيين دون عسكر.
ليبراليون نريدهم في السياسة لا في جني المال متحررون من كل التاريخ وكل الثوابت يقفزون عن الاصالة للوصول الى الحداثة وينكرون ان ثابتا رئيسيا لهذا الوطن هو الربط بين الاصالة والمعاصرة حتى لا ننتهي كالمنبت لا ارض قطع ولا ظهرا ابقى.
ديجيتاليون مبدعون بالتقنية او التقانة والوصول الى احداث المعلومات معجبون بكل جديد ولو انقلب على قيمنا وتقاليدنا وموروثنا الحضاري ومؤسساتنا الدستورية .فككو اجهزة الدولة حتى غدت كلعبة الليغو يدعون لادارة الدولة كشركة.. الاهتمام فيها للمسؤولين عن ادارتها قبل مساهميها والعناية هي بالجدوى الاقتصادية والدولة تهمها الجدوى الاجتماعية فهي ضامن الوفاق والولاء.
ان الوطن بحاجة لكل قواه الفاعلة رجاله ونسائه شيبه وشبابه خبرائه ومتدربيه والتقييم يكون على الانجاز والابداع وامانة المسؤولية .لقد بلغ السيل الزبى من قيادات تقاد ولا تقود مزجت الادارة بالتجارة وطوعت التشريع والادارة للمصالح الخاصة واستشرى فسادها ثم فازت بما غنمت من مال السحت وتوسدت عن طريق ذلك المال مواقع اجتماعية متقدمة وعفا الله عما مضى واللي مش عاجبه ينسطح.
يخطئ البعض حين يظن ان هذا التقسيم يفسح المجال للقيادات الجديدة الواعدة وما درى انه دعوة تقود الى تشكيل شلة متناغمة حرمت الشباب الاكفياء لحساب اشخاص كان الحبل بهم خارج الرحم او جاءوا نتيجة الاخصاب الصناعي ..
سادسا: والتحدي الاكبر هو اوضاع الناس اوضاع المواطنيين اوضاع الاهل كل الاهل في كل المواقع
- الاوضاع العامة ليست مريحة والتململ بين ومنذر
- المداخيل تدنت والرواتب تضاءلت واستغلال الفرص واضح
- الغلاء فاحش دون حسيب او رقيب ودون تبرير منطقي سوى دعوى الحرية الاقتصادية
- الاحتكارات تنمرد ومقاومته لفظية او موسمية وله حماة ومستفيدون.
- الازمات متتالية تأخذ بتلابيب بعضها
- انفجارية تتجلى بالاعتداء على المعلمين والاطباء والممرضات والمسؤولين
- استقواء بعض القوى على السلطة
- العنف الجامعي
- الايذاء والغش برعونة
- استعمال السلاح واطلاق النار تحديا
- كوارث مرورية تعزى اسبابها لغير الحقيقة
على ماذا يدل ذلك ؟
من يتحمل مسؤولية ذلك؟
على كاهل من يقع عبء وضع حد لذلك؟
كيف ومتى ينتهي ذلك
معالي الرئيس
الزميلات والزملاء المحترمين
هل هذه نظرة سوداوية سيحلو للبعض ان يختزع لها اسبابا لا والله !
انها صرخة محب .
محب للوطن الاغلى والاحلى الذي لا يستطيع احد ان يزاود على انتمائي له
محب للقيادة الهاشمية المبدعة التي يستطيع البعض ان يساويه في حبها ولكنه لن يبزه
محب لهذه الحكومة التي يحترم رئيسها ويثق بعديد من اعضائها لمعرفة سبقت ويرجو لها النجاح لخير الوطن
فهل سيتفهم الجميع كلامنا على وجهه الحقيقي ؟ نرجو ذلك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النائب
عبدالرؤوف الروابدة.
16/12/2007
والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين
محمد النبي العربي الهاشمي الأمين
معالي الرئيس ،، الزميلات والزملاء المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برنامج رائع وبيان مانع ، جمع فأوعى واستفاض فما أبقى ، ما ترك مزيدا لمستزيد ، فأعجب كل شانىء ومريد ، نشد على يد الحكومة للتطبيق دون تمييز أو تفريق ، ننتظر الجدول الزمني الموعود حتى نتحقق من جدية الوعود ، فنحاسب على الالتزام ودقة التنفيذ في القريب من الأيام .
معالي الرئيس ، الزميلات و الزملاء المحترمون ،،
يعيش الأردن ورشة عمل وبناء ، وتطور ونماء ، لا ينكر ذلك إلا مأزوم أو من في عينه قذى يحجب الرؤية أو في ذهنه هوى يمنعه من الاعتراف ، يقود جلالة الملك المفدى مبادرات خيرة بدأت تؤتي ثمارها انجازا على الارض واعترافا دوليا بالدور .
ونحن اذ ننتقد بعض السلبيات ونحذر من خطورة بعض التصرفات فإننا ننطلق من الإنتماء الشريف لهذا الوطن والانتماء الأصيل لهذه القيادة ، ولأننا نحب ان نبقى هذا الوطن شامة على خد الأمة ونموذجا للابداع والتميز ..
معالي الرئيس ، الزميلات والزملاء المحترمون ،،
نحن مع دولة الرئيس في تشخيصه للتحديات الكبيرة التي تواجه الوطن والمواطن ، ونحن ندعو له ولحكومته بالتوفيق في مواجهتها ، ولكننا نذكّر ان المجتمع القادر على التصدي للتحديات هو المجتمع المتماسك الذي لا يخترق صفوفه إلا الهواء النقي .. المجتمع الذي يعتز المواطن بالانتساب له فلا مكان فيه للاختراق والاستزلام والشد العكسي ، المجتمع الذي تتوحد فيه كل التوجهات للمصلحة الوطنية فلا مراكز قوى عامة أو خاصة ولا إقصاء ولا استثناء ولا استقواء ولا استفراد .
معالي الرئيس ، الزملاء النواب ،
ومن منطلق المسؤولية الوطنية التي لا يحدها منصب أو موقع ، نحب ان نوضح تحديات أخرى أصبحنا نتعايش معها منذ مدة ، وأيدينا على قلوبنا الا تتحول الى أدواء متوطنة مزمنة أذا لم نتداركها بسرعة وجديى وصراحة .
أولا : أمام دولة الرئيس وحكومته تحد كبير وخطير ، وهو تعزيز الالتزام بالدستورية ، وقيام الدستورية بمسؤولياتها كاملة غير منقوصة ، والتزام كل القوى والفعاليات بالدستورية وان سعي البعض الى تعديل الدستور هو حق لا مرّاء فيه ولكنه لايجيز عدم الالتزام بالاحكام لحين تعديلها ، هنا البداية الحقيقية لأي إصلاح سياسي يتكرر الحديث عنه كعنوان مجرد دون مضمون ، يخوض فيه كل مستفيد وكل متضرر فتطلق الشبهات استجداء للجماهيرية ، آن الاوان لان تبادر الحكومة لطرح تصوراتها علانية حول قوانين الانتخابا والاحزاب والنقابات والاجتماعية العامة وغيرها ،وان يكون النقاش من قبل كل القوى والفعاليات والمختصين والخبراء لنضع حدا لهذه الدوامة ونبرز الوجه العصري للوطن بالتعاون لا بالتراشق وبالمصداقية لا بالتكاذب وبالتشارك لا بالتعارك.
هل تستطيع ان تقوم بهذا العمل حكومة تقنوقراطية ام حكومة سياسية؟
ثانيا : وامام دولة الرئيس وحكومته تحدي تجديد شباب الادارة الحكومية فقد مضى التفاخر بابداعات الادارة الاردنية وانضباطيتها ولنكن صرحاء ! لقد تلاعب بتلك الادارة اما جاهل او صاحب هوى او متعمد التخريب بدعوى التطوير حتى غدت الادارة العامة عاجزة عن تنفيذ سياسات السلطة التنفيذية وبرامجها وبدأت عملية اللجوء لاصلاح الخطأ بخطأ اكبر فكلما عجزت دائرة عن العمل انشأنا دائرة اخرى فتفككت الادارة وزاد الانفاق ونشأت امبراطوريات عصية عن المساءلة اصبحت الادارة تعيش جوا مريضا من الشللية والتواكل والاستزلام لمراكز قوى عديدة وعانى الموظفون الاحباط من تدني الرواتب والترفيعات العشوائية وقفز القيادات بالزانة فقل الانجاز ودفع المواطن الثمن واسترجلت على الادارة قوى هلامية.
ثالثا : وتواجه الحكومة ازمة المؤسسة التربوية يؤكد ذلك تشكيل اللجنة الملكية للتربية مع تشكيل الحكومة الجديدة لقد كثرت الوعود بالتطوير وتوسمنا الخير بالمفاهيم الجديدة وامتلات اصابعنا بالخواتم غير ان الصباح انبلج عن انجازات مظهرية نظرية تقتصر على التقارير المنمقة ابدعنا في المناهج والكتب المدرسية والحواسيب وبقي التعليم العام في الميدان على حاله فالوزارة تخطط وتبرمج والمعلم ما زال يدّرس كما تعلم وكما اعتاد .تغاضينا عن العنصر الاساسي في التربية وهو المعلم الواقف فكرمنا كل المهن الا مهنته مكتفين بالتغزل بشمعته ودوره ،بينما ظروفه مرهقة ودخله متدن ودوره يتضاءل فكيف نطلب منه الانجاز والابداع فيه.. انزلوا الى الميدان الفعلي لتروا صورة غير ما تقرأون في التقارير او اكتفوا بسؤال اولياء الامور عن تكاليف الدروس الخصوصية.
رابعا:وتواجه الحكومة ازمة المؤسسة الصحية الرسمية فقد انهار هيكلها وتراجع دورها وضعفت انضباطيتها رغم ابداعات العاملين في المهن الصحية ضعفت الرقابة الصحية وتردت امورها فاستهان العاملون في مجالات الغذاء والدواء والكيماويات والمبيدات وغيرها فتعددت حالات التسمم المعلنة ويعلم الله والراسخون في العلم حالات التسمم البطيء طويل المدى.تراجعت الادارة الصحية فانفصل الميدان عن المركز واصبحت مؤسساتنا الصحية جزرا منعزلة وتضخم الانفاق دون جدوى وتعددت الشكوى وتراجعت الخدمة حتى اضطر قائد الوطن مرات عدة ان يطلع على واقع الامور وينبه الى مواطن الخلل.
خامسا: وامام دولة الرئيس تحد لا يهتم احد بالتصريح به وهو يسري كالنار في الهشيم وينظر له اصحاب هوى اومتسكتبون هذا التحدي هو تصنيف رجال الدولة الى محافظين وليبراليين وديجيتاليين وينفخ في هذا الكير من يظنون انهم سيستفيدون وما دورا ان الغيمة فوقهم وسيهطل المطر بعيدا عنهم.
محافظون يحلو للبعض تسميتهم بالحرس القديم ينظر البعض ان دورهم قد انتهى وياملون في داخليتهم ان يعاملوا كخيول الانجليز ينكرون ان هذا الانجاز الوطني تراكمي وان رجال الوطن قد انجزوا في ظروف ضنكة وانهم كانوا مشاريع شهداء مع وقف التنفيذ.. يتم كل ذلك بدعوى التجديد والتطوير ولكنه الانقضاض على كل انجازات الوطن لا يظنن احد انني ادافع عن فريق يخرصون انني منه ولكنني ادافع عن تاريخ هذا الوطن وقيمة ودوره في مواجهة الانقلابيين دون عسكر.
ليبراليون نريدهم في السياسة لا في جني المال متحررون من كل التاريخ وكل الثوابت يقفزون عن الاصالة للوصول الى الحداثة وينكرون ان ثابتا رئيسيا لهذا الوطن هو الربط بين الاصالة والمعاصرة حتى لا ننتهي كالمنبت لا ارض قطع ولا ظهرا ابقى.
ديجيتاليون مبدعون بالتقنية او التقانة والوصول الى احداث المعلومات معجبون بكل جديد ولو انقلب على قيمنا وتقاليدنا وموروثنا الحضاري ومؤسساتنا الدستورية .فككو اجهزة الدولة حتى غدت كلعبة الليغو يدعون لادارة الدولة كشركة.. الاهتمام فيها للمسؤولين عن ادارتها قبل مساهميها والعناية هي بالجدوى الاقتصادية والدولة تهمها الجدوى الاجتماعية فهي ضامن الوفاق والولاء.
ان الوطن بحاجة لكل قواه الفاعلة رجاله ونسائه شيبه وشبابه خبرائه ومتدربيه والتقييم يكون على الانجاز والابداع وامانة المسؤولية .لقد بلغ السيل الزبى من قيادات تقاد ولا تقود مزجت الادارة بالتجارة وطوعت التشريع والادارة للمصالح الخاصة واستشرى فسادها ثم فازت بما غنمت من مال السحت وتوسدت عن طريق ذلك المال مواقع اجتماعية متقدمة وعفا الله عما مضى واللي مش عاجبه ينسطح.
يخطئ البعض حين يظن ان هذا التقسيم يفسح المجال للقيادات الجديدة الواعدة وما درى انه دعوة تقود الى تشكيل شلة متناغمة حرمت الشباب الاكفياء لحساب اشخاص كان الحبل بهم خارج الرحم او جاءوا نتيجة الاخصاب الصناعي ..
سادسا: والتحدي الاكبر هو اوضاع الناس اوضاع المواطنيين اوضاع الاهل كل الاهل في كل المواقع
- الاوضاع العامة ليست مريحة والتململ بين ومنذر
- المداخيل تدنت والرواتب تضاءلت واستغلال الفرص واضح
- الغلاء فاحش دون حسيب او رقيب ودون تبرير منطقي سوى دعوى الحرية الاقتصادية
- الاحتكارات تنمرد ومقاومته لفظية او موسمية وله حماة ومستفيدون.
- الازمات متتالية تأخذ بتلابيب بعضها
- انفجارية تتجلى بالاعتداء على المعلمين والاطباء والممرضات والمسؤولين
- استقواء بعض القوى على السلطة
- العنف الجامعي
- الايذاء والغش برعونة
- استعمال السلاح واطلاق النار تحديا
- كوارث مرورية تعزى اسبابها لغير الحقيقة
على ماذا يدل ذلك ؟
من يتحمل مسؤولية ذلك؟
على كاهل من يقع عبء وضع حد لذلك؟
كيف ومتى ينتهي ذلك
معالي الرئيس
الزميلات والزملاء المحترمين
هل هذه نظرة سوداوية سيحلو للبعض ان يختزع لها اسبابا لا والله !
انها صرخة محب .
محب للوطن الاغلى والاحلى الذي لا يستطيع احد ان يزاود على انتمائي له
محب للقيادة الهاشمية المبدعة التي يستطيع البعض ان يساويه في حبها ولكنه لن يبزه
محب لهذه الحكومة التي يحترم رئيسها ويثق بعديد من اعضائها لمعرفة سبقت ويرجو لها النجاح لخير الوطن
فهل سيتفهم الجميع كلامنا على وجهه الحقيقي ؟ نرجو ذلك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النائب
عبدالرؤوف الروابدة.
16/12/2007