المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شيخ الأزهر: 'افرض إن اسرائيل عاملة حصار على غزة وإحنا مالنا'



Sad Story
12-09-2008, 06:26 PM
http://img88.imageshack.us/img88/8068/70630tantawi21208hf2.jpg

القدس العربي اللندنية


GMT 23:30:00 2008 الأحد 7 ديسمبر

لندن ـ احمد المصري

مع توالي ردود الفعل المثيرة للجدل من شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي حول مصافحته الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس، ووسط تصاعد الانتقادات له، ذكرت مصادر صحافية أن طنطاوي وصف من هاجموه بأنهم 'أحقر وأتفه من أن يرد عليهم'، واضاف الشيخ الجليل انه لا علم له بالحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.
ونقلت صحيفة 'المصري اليوم' في عددها الصادر امس الاحد عن طنطاوي قوله 'لا أعلم أن هناك حصاراً على غزة '. ونقلت الصحيفة عن طنطاوي قوله انه لم يكن يعرف بيريس عندما صافحه في مبنى الأمم المتحدة، وإن الأخير هو من بادر الى المصافحة وليس العكس، فيما اكدت اغلب الصحف الاسرائيلية ان الشيخ هو من بادر بالمصافحة، بل على العكس تبادل حديثاً وديا جدا مع بيريس. وقالت صحيفة 'المصري اليوم' إنها حصلت على تسجيل صوتي للمداخلة التليفونية التي أجراها طنطاوي مع برنامج 'اختراق' للإعلامى عمرو الليثي، على القناة الثانية بالتليفزيون المصري التي انتقد فيها بعبارات حادة من هاجموه على خلفية مصافحته بيريس على هامش مؤتمر حوار الأديان بمدينة نيويورك.
وذكرت الصحيفة أن مدة التسجيل بلغت 6 دقائق و37 ثانية، حذفت منها الرقابة 3 دقائق كاملة، كان فيها طنطاوي 'عنيفاً'، مستخدماً لهجته الصعيدية في رده على الليثي، لدرجة أنه قال رداً على رأيه في الحصار الإسرائيلي لغزة: 'لا أعلم أن هناك حصارا على غزة'، كما وصف سؤالاً للإعلامي عمرو الليثي حول الانتقادات الموجهة إليه بأنه 'سخيف'.
وتقول الصحيفة: بدأ الليثي المداخلة الهاتفية بسؤال حول ظروف المصافحة التي تمت بين شيخ الأزهر والرئيس الإسرائيلي، فقاطعه طنطاوي قائلاً: 'لأ أنا لست على استعداد لأن أتكلم في هذا الموضوع'، إلا أن الليثي حاول إقناعه بالإجابة، فقاطعه مرة أخرى، وقال: 'هذا أتفه من أن أتكلم فيه'. واستطردت: وعــــندما سأله الليثي عما إذا كان يعرف وقتها شخصية بــــيريس، رد بهدوء: 'معرفش'، ثم تابع منفـــعلاً: 'أنا سلمت على عدد من الأشخاص لكن الوجه ده مش غريب علي، وافرض إني باعـــرفه.. دي فيــــها إيه؟ افرض إن أنا اللي سلمت عليه، اتهدت فلســـطين؟ ليه ما هو من دولة إحنا معترفين بيها، ومن شهرين كان هنا وقاعد مع الرئيس، إنتم ردوا، بتسألني السؤال السخيف ده ليه؟ إيه يعني لما واحد سلم على واحد؟'.

"ازاي يا شيخ.. واحنا مالنا"؟!!


الشرق القطرية

GMT 22:30:00 2008 الإثنين 8 ديسمبر

فواز العجمي

لا أريد أن انتقد مصافحة شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي لرئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز أثناء مشاركته في لقاء حوار الأديان الذي عقد في نيويورك مؤخرا لعدة أسباب، لعل من أبرزها أن الشيخ طنطاوي تم تعيينه في هذا المنصب بقرار من السلطة الحاكمة، وهذه السلطة تعترف بهذا الكيان وتستقبل وتصافح وتقبل مسؤولي هذا الكيان فردا فردا، بل إن علم هذا الكيان مرفوع فوق العاصمة القاهرة لهذا ليس غريبا أن يصافح رئيس هذه السلطة الدينية أركان العدو الصهيوني ويستقبلهم في مكتبه وأن يصمت هذا المسؤول الديني عن بعض الممارسات الحكومية التي تتنافى مع القيم الإسلامية مثل بيع الغاز لهذا الكيان وهذا ما أكده الشيخ طنطاوي بالأمس عندما ذكرت صحيفة "المصري اليوم" في عددها الصادر يوم الأحد الماضي ان الشيخ الطنطاوي قال لمحاوره عمرو الليثي على القناة الثانية بالتليفزيون المصري: "ليه ما هو من دولة معترفين بيها.. ومن شهرين كان هنا وقاعد مع الرئيس.. إيه يعني لما واحد سلم على واحد؟!!".
السبب الثاني بعدم انتقادي للشيخ الطنطاوي لهذه المصافحة دفعا لاتهامه لي "بالحقير" حيث ذكرت صحيفة المصري اليوم وبنفس اللقاء الذي أجراه الاعلامي عمرو الليثي انه وصف من هاجموه وانتقدوا هذه المصافحة بأنهم "أحقر وأتفه من أن يرد عليهم"!!
ولكن ليسمح لي الشيخ الطنطاوي أن انتقده لقوله "لا أعلم أن هناك حصارا على غزة".. وقوله أيضا: "افرض ان اسرائيل عاملة حصار على غزة واحنا مالنا"!!
إن هذه التصريحات تستحق منا الرد لأننا نعتبر الأزهر الشريف من بين أهم المراجع الإسلامية في العالمين العربي والاسلامي ونعتبر ان من يتولى مسؤولية ورعاية هذا المرجع من أهم الشخصيات الدينية والوطنية، فالأزهر الشريف كما عرفناه وعرفه العالم العربي يعتبر مصنعا للرجال المخلصين الشرفاء والوطنيين الأوفياء وكم من خريج من هذا المركز الديني لعب دورا وطنيا ودينيا في حياة وطنه وأمته.
إنني لا أستطيع أن أصدق ما ذكرته وسائل الإعلام المصرية بأن شيخ الأزهر لم يسمع بالحصار على قطاع غزة وأتمنى ان تكون هذه الأخبار كاذبة لأنه ليس من المعقول أن يهب الأجانب وغير المسلمين في سفن كسر الحصار من الدول الأوروبية ومن الولايات المتحدة الأمريكية لنجدة أهالي غزة المحاصرين بينما رئيس أو شيخ الأزهر لا يعرف شيئا عن هذا الحصار!!
أما الطامة الكبرى عندما يقول الشيخ الطنطاوي "واحنا مالنا" ونسأل فضيلة الشيخ ونقول له: "إزاي.. يا شيخ وإحنا مالنا" أليس هؤلاء المحاصرون من المسلمين"؟!
ألست يا فضيلة الشيخ شيخ الأزهر الشريف الذي يعتبر قلعة دينية إسلامية للدفاع عن المسلمين وقضاياهم؟!
وهنا لا أريد الخوض في أهمية قطاع غزة بالنسبة للأمن الوطني لمصر الشقيقة وللأمن القومي العربي بصفة عامة لأن هذا القطاع وفلسطين تعتبر مفتاح أمن مصر ومفتاح الأمن القومي العربي "فـ إزاي يا فضيلة الشيخ إحنا مالنا"؟!