المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملخص رسالة دكتوراه



أميرة قوس النصر
02-04-2009, 02:44 PM
اقدم اليكم ملخص رسالة دكتوراة لمعلم في السعودية الدكتور عمر فواز
اتمنى الاستفادة منها والبدء حيث انتهى الاخرون

فاعلية استخدام أسلوبي التعزيز الرمزي والعزل في تعديل السلوك العدواني لدى عينة ( الأطفال المعوقين عقلياً



الملخص هدفت هذه الدراسة التعرف إلى أثر أسلوب التعزيز الرمزي، والعزل في خفض السلوك العدواني لدى عينة من الأطفال المعوقين عقلياً. وتكوّن أفراد الدراسة من ثلاثين طفلاً من المعاقين عقلياً،
تتراوح أعمارهم ما بين (10-14) سنة، نصفهم من الذكور، والنصف الآخر من الإناث. تم اختيارهم بناءً على حصولهم على أعلى الدرجات على قائمة البعد الخاص بالسلوك العدواني من مقياس الجمعية الأمريكية للسلوك التكيفي المطوَّر للبيئة الأردنية, والذي يتمتع بصدق وثبات عالٍ (جرار، 1983). وتم تقسيم أفراد الدراسة عشوائياً إلى ثلاث مجموعات، مجموعتين تجريبيتين؛ الأولى طُبق عليها التعزيز الرمزي، والثانية طبق عليها العزل، ومجموعة ضابطة. وتحوي كل مجموعة على (10) أفراد نصفهم من الذكور والنصف الآخر من الإناث. وتم تطبيق البرنامج العلاجي على أفراد مجموعتي التجريب على ثلاث مراحل، تمثلت المرحلة الأولى بمرحلة الخط القاعدي واستمرت لمدة أسبوعين، والمرحلة الثانية كانت مرحلة تطبيق البرنامج العلاجي لمدة ستة أسابيع، أما المرحلة الأخيرة فكانت مرحلة المتابعة والتي نفذت بعد أسبوعين من التوقف عن تطبيق البرنامج العلاجي واستمرت لمدة أسبوعين أيضاً. وقد تم حساب تكرار السلوك العدواني لمدة ساعة يومياً من الساعة (9.30-10.30) صباحاً، ولمدة خمسة أيام في الأسبوع طيلة فترة تطبيق البرنامج.واستخدم تحليل التباين المشترك (Analysis of Covariance) على القياس القبلي والبعدي، والقبلي والمتابعة لمجموعات الدراسة الثلاث، وأشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) بين المجموعتين التجريبيتين، والمجموعة الضابطة على القياس البعدي، والمتابعة، وذلك لصالح المجموعتين التجريبيتين في التقليل من سلوك العدوانية لدى أفراد الدراسة.كما وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α ≤ 0.05) بين المجموعة التجريبية الأولى (التعزيز الرمزي) والمجموعة الثانية (العزل)، وذلك لصالح المجموعة التجريبية الأولى في مستوى تحسن السلوك العدواني.مقدمة:شهدت العقود القليلة الماضية تطورات كبيرة في ميدان تربية ذوي الحاجات الخاصة وتعليمهم, وتدريبهم, وتعد المشكلات السلوكية المصاحبة للأطفال المعاقين عقلياً مصدر قلق أساسي للأسرة ,وللأشخاص الذين يعملون بشكل مباشر مع الأطفال المعاقين عقليا سواءً في المؤسسات الخاصة ,أو في المدارس العادية , ويأتي السلوك العدواني لدى الأطفال المعاقين عقليا على قائمة المشاكل السلوكية لما له من تأثيرات سلبية على الطفل المعاق عقلياً أو على أسرته كما أنه يجعل الطفل شخصاً غير مقبولٍ في البيئة الاجتماعية,والتربوية التي يتفاعل معها.v خلفية الدراسة وأهميتها:تستند التربية الخاصة الموجهة إلى الأفراد ذوي الحاجات الخاصة إلى مبدأ تكافؤ الفرص التربوية لجميع الأفراد, بما تسمح به قدراتهم, واستعداداتهم، وأن التربية حق من الحقوق الأساسية للجميع، وأن الأطفال جميعاً سواء أكانوا معاقين أو غير معاقين، يمكنهم أن يتعلموا, ولكن بطرق مختلفة،وبمعدلات ومستويات متفاوتة.وما تحاول التربية الخاصة تحقيقه يتمثل بتشكيل الجوانب السلوكية الشخصية والاجتماعية، والأكاديمية الوظيفية لدى ذوي الحاجات الخاصة باستخدام الأساليب التربوية المختلفة وأساليب تعديل السلوك. ويبدي الأطفال المعاقين عقلياً أنواعا من السلوك غير التكليفي، ومن أهمها العدوان، والسلوك النمطي، والفوصى، والتمرد، وإتلاف الممتلكات، وإيذاء الذات,ورفض التعاون مع الآخر (Stainback & Stainback, 1982) وقد أشارت الدراسات المتصلة بموضوع السلوك غير التكيفي أنّ نسبة حدوثه لدى المعاقين عقليا الملتحقين بالمؤسسات خاصة عالية نسباً،فقد وجد ماتسون وآخرون، (Maston, etal, 1984) وكذالك كولير وآخرون (Koller, etal, 1983) أن نسبة حدوث المشكلات السلوكية بين المعاقين عقلياً تفوق نسبتها لدى العاديين، وأظهرت نتائج الدراسة التي قاموا بها أن السلوك العدواني كان أكثر تكراراً بين الأطفال المعاقين عقليا، وأشار كل من كاردنر وموفات، (Gardner & Moffatt, 1990) أن نسبة انتشار السلوك العدواني بين الأطفال المعاقين عقلياً تتراوح ما بين 8.9 % إلى أكثر من 24%.وتعمل السلوكات العدوانية كتحدٍ يواجه معلمي الأطفال المعاقين عقلياً، كما أنها تعمل على إعاقة سير عملية التعلم لديهم، وتعتبر من أهم الأسباب التي تكمن وراء فشل المعاقين عقلياً في التكيف الشخصي، والاجتماعي، وتحول دون دمجهم في المجتمع (Clark, 1985).من هنا جاءت أهمية هذه الدراسة لتقيم فاعلية بعض الأساليب العلاجية التي يمكن أن يستخدمها المعلمون والآباء لكبح هذه السلوكيات، وهذه الدراسة ترتكز على استخدام أسلوب التعزيز الرمزي والعزل كأسلوبين من أساليب خفض السلوك العدواني لدى الأطفال المعاقين عقلياًv مشكلة الدراسة وأهدافها: تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مدى فاعلية كل من أسلوبي التعزيز الرمزي وأسلوب العزل في خفض السلوك العدواني لدى المعاقين عقلياً.وبالتحديد حاولت هذه الدراسة فحص الفرضيتين التاليتين:الفرضية الأولى، وهي: يوجد فرق ذو دلالة إحصائية في مستوى التحسن بين المجموعتين التجربتين (الأولى التي تستخدم أسلوب التعزيز الرمزي، والثانية التي تستخدم أسلوب العزل)، والمجموعة الضابطة التي لم تخضع للمعالجة.الفرضية الثانية، وهي: يوجد فرق ذو دلالة إحصائية في مستوى التحسن بين المجموعة التجريبية الأولى التي تستخدم أسلوب التعزيز الرمزي، والمجموعة الثانية التي تستخدم أسلوب العزل.1- حدود الدراسة:1- اقتصرت هذه الدراسة على مجتمع مراكز الإعاقة العقلية في مدينة عمان, وبذلك فإن نتائج هذه الدراسة قابلة للتعميم على مجتمع الدراسة. 2- اقتصرت الدراسة على الأطفال المعاقين عقلياً من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة والمتوسطة وتتراوح أعمارهم ما بين (10- 14) سنة.3- اقتصرت فترة مراقبة سلوكات الأطفال المعاقين عقلياً على ساعة يومياً من الساعة(9.30 - 10.30) خلال مراحل الدراسة.v التعريفات الإجرائية1. الإعاقة العقلية (Mental Retardation) : انخفاض ملحوظ في مستوى الأداء الوظيفي العقلي, والذي يقل عن متوسط الذكاء بانحرافيين معياريين، ويصاحب ذلك خلل واضح في اثنين أو أكثر من مظاهر السلوك التكيّفي، ويظهر في مراحل العمر النمائية من الميلاد وحتى سن 18 سنة. (الروسان، 1999) وفي هذه الدراسة تم اعتماد تصنيف مراكز التربية الخاصة في عمان لأطفال صنّفوا على أن لديهم إعاقة عقلية بسيطة، أو متوسطة بناء على مقاييس تم تطويرها على البيئة الأردنية. v السلوك العدواني (Aggressive Behavior) : كل سلوك ينتج عنه إيذاء لشخص آخر أو إتلاف الممتلكات وهو سلوك يهدف إلى إحداث نتائج تخريبية، أو مكروهة للسيطرة من خلال القوة الجسدية، أو اللفظية على الآخرين وإيذاء الذات. (1973 Bandra,). وقد تم استخدام مقياس البعد الخاص بالسلوك العدواني للجمعية الأمريكية للسلوك التكيفي المطورّ للبيئة الأردنية في هذه الدراسة، ويغطي مظاهر السلوك العدواني اللفظي، والجسدي، والاعتداء على الممتلكات. v التعزيز الرمزي (Token Reinforcement): ويقصد به تقديم التعزيز على شكل" فيش" مكونة من قطع بلاستيكية ذات أشكال وألوان مختلفة، لعدم قيام الطفل بسلوكات العدوان المتضمنة في مقياس السلوك العدواني، ويتم استبدال هذه الرموز أو "الفيش" بمعززات داعمة محببّة لأفراد الدراسة وفق فترات زمنية متقطعة، تكون قصيرة في البداية، وتزيد الفترة الزمنية بالتدريج.v العزل (Time-Out): ويقصد به في هذه الدراسة استبعاد، أو نقل الطالب من البيئة المعززة إلى بيئة غير معززة تسمى غرفة العزل عند قيامه بالسلوك غير المرغوب فيه، وكان يتم عزل أي طالب من أفراد عينة الدراسة عند قيامه بأي من مظاهر سلوك العدوان، وذلك لمدة (5) دقائق يعود بعدها الطفل إلى البيئة الطبيعية بعد انتهاء الفترة اللازمة للعزل مع توضيح سبب العزل للطالب. 2- الدراسات السابقة:لقد أجريت عدد من الدراسات التجريبية للتعرف على مدى فاعلية التعزيز الرمزي والعزل في تعديل سلوك المعاقين عقليا ,وخاصة فيما يتعلق بخفض سلوك العدوان، ومن هذه الدراسات:1. دراسات متعلقة باستخدام أسلوب التعزيز الرمزي: في الدراسة التي قام كل من ساند فورد الزنجا وجرينغر Sandford, Elzinga, & Grainger, 1987)، تم تقييم برنامج سلوكي لطلاب لديهم إعاقة عقلية ولديهم اضطراب سلوكي، وقد تم استخدام مقياس السلوك التكيفي لتقييم ثلاثة مستويات من التعزيز الرمزي، لتعديل بعض الجوانب السلوكية لدى (277) شخصاً مضطرباً سلوكيا حيث كان المتوسط العمري لهم (21.2) سنة، وأشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة بين المجموعات.وأجرى كل من دينكويسكي ودينكويكسي (Denkowski & Denkowski, 1985) دراسة حول أسلوب علاجي لتقليل سلوك العدوان لدى أفراد معاقين عقليا وقد تكونت العينة من (16) طالباً معوقاً عقليا تراوحت أعمارهم بين 12-17 سنة وقد تم التحقق من المعالجة على مرحلتين: الأولى: اشتملت على تطبيق التعزيز الرمزي على مجموعة من المعاقين في المنزل.الثانية: تم تطبيق التعزيز الرمزي والعزل ولقد وجد بعد ثلاثة محاولات تجريبية أن المعالجة الثانية أكثر فعالية من المعالجة الأولى في تقليل العدوان اللفظي والجسمي. وفي دراسة لبير(Baer, 1989) والتي قارن فيها فاعلية برنامجين علاجين في تقليل سلوك العدوان لدى مجموعة من المراهقين الذكور المعاقين عقليا باستخدام برنامج التعزيز الرمزي وقد اتضحت فاعلية التعزيز الرمزي في خفض سلوك العدوان اللفظي والجسدي لدى الذكور المراهقين.أما الدراسة التي قام بها برنادر وجيرلد وهانسون (Bernard, Gerald, &Hanson, 1984) والتي أجريت على (6) طلاب معاقين عقليا من ذوي الإعاقات المتوسطة والشديدة(5) ذكور، وأنثى واحدة تراوحت أعمارهم ما بين(12.75-22.7) سنة، حيث تم وضعهم في برنامج تعليمي خاص لتعليمهم كلمات مرئية باستخدام أسلوب التعزيز الرمزي وأشارت النتائج إلى أن خمسة من ستة طلاب اكتسبوا مفردات كلمات مرئية. واستخدم ماستون (Maston, 1984) أسلوب التعزيز الرمزي لعلاج بعض السلوكات غير التكيفيّة لدى ثلاث إناث لديهم إعاقة عقلية. وقد أشارت النتائج إلى تناقص ظهور هذه السلوكات، وكذلك تحسن السلوك التكيفي لهؤلاء الأطفال.وفي دراسة بلاك وكازدين (Black & Kazdin, 1982) استخدم برنامج تعزيز رمزي لتطوير سلوكات صفية اجتماعية مناسبة، أجريت الدراسة على أطفال عاديين تراوحت أعمارهم من (3-6) سنوات، أشارت النتائج إلى زيادة ممارسة السلوكات الاجتماعية من 20% في مرحلة الخط القاعدي إلى 65% في مرحلة تطبيق البرنامج.وفي دراسة قام بها (عبد الرحمن،1993) والتي هدفت إلى التعرف على فاعلية برنامج تعزيز رمزي في خفض السلوكات غير التكيفيّة لدى المتخلفين عقلياً، فقد تكونّت عينة أفراد الدراسة من(10) طلاب معاقين عقلياً نصفهم من الذكور والنصف الآخر من الإناث، تراوحت أعمارهم مابين (9ـ17) سنة، وأظهرت نتائج هذه الدراسة فاعلية برنامج التعزيز الرمزي في خفض سلوكات العدوان،والحركة الزائدة، والسلوك النمطي أما بالنسبة لسلوك العدوان فقد بلغت نسبة التحسن لمرحلة العلاج لجميع أفراد الدراسة 72% ولمرحلة المتابعة 78%. 2. دراسات متعلقة باستخدام أسلوب العزل: أجرى ريموند وديفيد وناسرن (Raymond, David & Nasrin, 1989) دراسة حول تأثير استخدام عدة طرق لتعديل السلوك على فردين معاقين عقلياً عمر الأول (20) سنة وكان يعاني من إعاقة عقلية شديدة، ولديه عدوان لفظي. أما الثاني فكان عمره (25) سنة وكانت لديه سلوكات عدوانية شديدة مثل (العض، وشد الشعر، وركل الآخرين وضربهم)، وكانت أكثر الطرق فاعلية في تقليل سلوك العدوان في هذه الدراسة بالترتيب، التعزيز التفاضلي للسلوكات الأخرى ثم العزل، ثم التصحيح الزائد، ثم الصدمة الكهربائية. أما الدراسة التي قامت بها سارا وآخرون (Sara & et al, 1988) حول استخدام طريقة العزل لتقليل السلوك العدواني لطفل عمره (5) سنوات كان يعاني من اضطرابات سلوكية، وكان يقوم بالضرب والركل وقذف الألعاب، فقد أشارت نتائج الدراسة إلى فاعلية أسلوب العزل في التقليل من السلوك العدواني لدى الطفل.وأجرى ميس ومارتن وأبرن (Mace, Martin & Obrien) دراسة في دائرة الصحة والخدمات الإنسانية في جامعة بنسلفينيا الأمريكية حول تأثير استخدام طريقة العزل لفترة زمنية قصيرة على ثلاثة أطفال معاقين عقلياً، تتراوح أعمارهم ما بين (3- 15) سنة، لديهم اضطرابات سلوكية شديدة كالإزعاج, والعدوان، والصراخ، ويقيمون في مشفى للأطفال، أشارت النتائج إلى فاعلية هذه الطريقة (العزل) في تقليل المشاكل السلوكية التي يعانون منها.وفي دراسة فريمان وآخرون (Friman & et al, 1986) لمعالجة السلوك العدواني لطفل عمره (10) سنوات لديه إعاقة عقلية شديدة، تم تطبيق عدة طرق لتعديل سلوك العدوان لديه وتقليله إلى مستوى الصفر، وهذه الطرق هي التعزيز التفاضلي للسلوكات الأخرى، والطريقة الثانية التعزيز التفاضلي مع العزل، والطرية الثالثة التعزيز التفاضلي للسلوك النقيض. وأشارت نتائج هذه الدراسة إلى فاعلية هذه الطرق في التقليل من السلوك العدواني.من خلال استعراض الدراسات السابقة، يمكن ملاحظة فاعلية برامج تعديل السلوك عامة، وأسلوبي التعزيز الرمزي، والعزل خاصة في التقليل من السلوكات العدوانية. وتبرز فاعلية هذه البرامج في خفض مستوى ممارسة تلك السلوكات غير التكيفية لدى الأشخاص المعاقين عقلياً، وبما أنه أجريت دراسات عدة للتعرف على فاعلية أسلوبي التعزيز الرمزي، والعزل على الأطفال العاديين، ولم تجر دراسات كافية على ذوي الحاجات الخاصة وخصوصاً ذوي الإعاقة العقلية على المستوى المحلي، لذلك تأتي أهمية هذه الدراسة للتعرف على فاعلية استخدام أسلوبي التعزيز الرمزي والعزل في خفض السلوك العدواني لدى المعاقين عقلياً. v الطريقة والإجراءات:أفراد الدراسة: تكون الدراسة من (30) فرداً من المعاقين عقلياً(إعاقة عقلية بسيطة ومتوسطة حسب تصنيف المراكز) الملتحقين بمركز التربية الخاصة التابعة للقطاع الأهلي بمنطقة عمان، وكان نصفهم من الذكور، والنصف الآخر من الإناث، وتراوحت أعمارهم ما بين (10 ـ14) سنة.وقد تم اختيار أفراد الدراسة بناء على حصولهم على أعلى الدرجات في قائمة البعد الخاص بالسلوك العدواني من مقياس الجمعية الأمريكية للسلوك التكيفي المطوّر للبيئة الأردنية، وذلك بعد أن طبقت هذه القائمة على (120) طفلاً وطفلة من المعاقين عقليا، والذين تم ترشيحهم من قبل المعلمات على أنهم يظهرون مثل هذه السلوكات غير التكيفية، حيث بلغ عدد المراكز التي تم التطبيق فيها (21) مركزاً. وقد حصل (17)طفلاً من الذكور على علامة (21) فما فوق على المقياس والتي تمثل أعلى الدرجات، واختار الباحث عشوائياً (15) طفلاً منهم كعينة للدراسة، كما حصلت (18) طفلة من الإناث على علامة (14) فما فوق على المقياس، وتمثل أعلى الدرجات. وقد اختار الباحث عشوائياً (15) طفلة منهم كعينة للدراسة، ووزعت العينة بطريقة عشوائية إلى ثلاث مجموعات، مجموعتين تجريبيتين، ومجموعة ضابطة، وكل مجموعة تضمنت (10) أفراد نصفهم من الذكور والنصف الآخر من الإناث، وأخذوا جميعاً من (8) مراكز للتربية الخاصة. ويبين الجدول رقم (1) توزيع أفراد عينة الدراسة حسب نوع المجموعة، ومتغير الجنس. الجدول رقم (1)توزيع أفراد عينة الدراسة حسب نوع المجموعة ومتغير الجنس
المجموعة

الجنس

المجموع

ذكر

أنثى

1- تجريبية (1) تعزيز رمزي

5

5

10

2- تجريبية (2) العزل

5

5

10

3- ضابطة

5

5

10

المجموع

15

15

30

أدوات الدراسة: لتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الأدوات التالية:1- قائمة البعد الخاص بالسلوك العدواني من مقياس الجمعية الأمريكية للسلوك التكيفي المطوَّر للبيئة الأردنية والذي يتمتع بصدق وثبات عالٍ (جرار،1983) وتتألف قائمة التقدير من (22) فقرة تغطي مظاهر السلوك العدواني اللفظي والجسدي والاعتداء على الممتلكات وأعطيت الدرجة (صفر) للاستجابة التي تدل على أن السلوك العدواني لا يحدث أبداً والدرجة (1) للاستجابة التي تدل على أن السلوك العدواني يحدث أحياناً والدرجة (2) للاستجابة التي تدل على أن السلوك العدواني يحدث دائماً وبذلك تكون الدرجة القصوى التي يمكن أن يحصل عليها الطالب (44). 2- بطاقة الملاحظة: تم بناء قائمة الملاحظة من قبل الباحث حيث تم وضع السلوكات المتعلقة بالسلوك العدواني والموجود في مقياس الجمعية الأمريكية للسلوك التكيفي المطور للبيئة الأردنية وقد تم تقسيم الفترة الزمنية اللازمة لملاحظة السلوكيات العدوانية وهي ساعة في اليوم إلى وحدات زمنية ثابتة وهي دقيقتين ونصف لكل وحدة زمنية وذلك بعد أن تم حساب معدل حدوث السلوك خلال ساعة من قبل المعلمات حيث معدل حدوثه (22) مرة في الساعة. 3- الفيش(الرموز): وهي عبارة عن قطع بلاستيكية قام الباحث بإعدادها، ذات أشكال، وألوان مختلفة، وقد تم توزيعها بأعداد كافية على المعلمات. 4- المعززات الداعمة: وهي عبارة عن مجموعة من المعززات المادية المحبّبة لدى أفراد الدراسة تم تحديد بعد سؤال المعلمات، والأهالي، والطلبة أنفسهم حول المواد المحببّة إليهم، وقد تكونت هذه المعززات الداعمة من: مواد غذائية ـ مواد قرطاسية ـ "إكسسوارات" ـ ألعاب ـ نشاطات.5- برنامج التعزيز: ويقصد به تقديم التعزيز على شكل "فيش" من قبل المعلمة في الصف لعدم قيام الطفل بسلوك العدوان، ويتم استبدال هذه الرموز بمعززات داعمة وفق زمنية متقطعة تكون قصيرة في البدانة، وتزيد الفترة الزمنية بالتدريج.6- برنامج العزل: والمقصود بالعزل في هذه الدراسة هو استبعاد أو نقل الطفل من البيئة المعززة إلى بيئة غير معززة تسمى غرفة العزل(Time-out-Rom) وذلك لمدة (5) دقائق يعود بعدها الطفل إلى البيئة الطبيعية بعد انتهاء الفترة اللازمة للعزل. وتم استخدام ساعات منبهّة (مزوّدة بجرس) لضمان عدم تجاوز الوقت المحدود لفترة العزل. v إجراءات التطبيق:1- مرحلة تدريب المعلمات: تم تدريب المعلمات اللواتي بلغ عددهن (14) معلمة، حيث تم توضيح قائمة السلوكات العدوانية لهن، وتم استعراض فقرات الأداة، وتفسير كل فقرة، وتمثيلها، والاستماع إلى استفسارات المعلمات، والإجابة عنها، وكيف يمكن للمعلمة ملاحظة التكرارات وتسجيلها لكل مظهر سلوكي يبرز لدى الطفل المعاق عقلياً داخل الصف، واستمر تدريب المعلمات على ملاحظة المظاهر السلوكية الموضّحة في قائمة البعد الخاص بالسلوك العدواني لمدة أسبوعين. وتم تطبيق القائمة مع المعلمات كل على حده داخل الصف على أفراد الدراسة للتأكد من إتقان المعلمات لاستخدام هذه القائمة، وكانت نسب الاتفاق بين تقدير الباحث والمعلمات في تسجيل تكرار السلوك خلال فترة الملاحظة عالية جداً حيث بلغت 90% حسب المعادلة التالية: نسبة الاتفاق= (العدد الأصغر مقسوم على العدد الأكبر) X 100% ثم تم الانتقال بالتدريج إلى التدريب على البرنامج العلاجي سواء أكان بطريقة التعزيز الرمزي أو بطريقة العزل.وفيما يتعلق بطريقة التعزيز الرمزي فقد تم تعريف المعلمات بالفيش أو الرموز وتم تدريب المعلمات متى وكيف تصرف المعززات ومتى يسمح للطالب بصرف هذه الفيش وتبديلها بمعززات داعمة وقد أشرف على صرف هذه المعززات الداعمة إحدى المعلمات وكانت تصرفها وفقاً لثمن كل معزز داعم من الفيش.أما بالنسبة لطريقة العزل فقد تم تدريب المعلمات على كيفية استخدام العزل وذلك عندما يظهر الطفل سلوكات عدوانية حيث يتم عزل الطفل في الغرفة المخصصة للعزل لفترة (5) دقائق مباشرة بعد ممارسته للسلوك غير المناسب مع توضيح سبب العزل لهذا وقد تم ذلك بأخذ موافقة أولياء أمور الطلبة خطياً بالإضافة إلى موافقة مراكز التربية الخاصة قبل البدء بتطبيق البرنامج.2- مرحلة الاختبار القبلي:حيث تم توزيع قائمة السلوكات العدوانية على الدراسة وتم رصد الدرجات التي حصل عليها الطلاب وذلك لتحديد عينة الدراسة بناء على أعلى الدرجات على قائمة السلوك العدواني. 3- مرحلة اختبار المعززات: وهذه المرحلة خاصة باستخدام طريقة التعزيز الرمزي ويتم من خلالها إحضار المعززات الرمزية والداعمة ووضع قوائم بأسعار المعززات الداعمة. 4- مرحلة الخط القاعدي (الأساس): تم قياس السلوكات المستهدفة من خلال ملاحظة السلوك وتسجيله ورصد التكرارات باستخدام بطاقة الملاحظة للسلوكات العدوانية ولمدة أسبوعين وعلى مدار خمسة أيام متتالية في كل أسبوع ولمدة ساعة يومياً من الساعة(9.30-10.30) صباحاً وقد تم اختيار هذا الوقت لملاءمته للمراكز. 5- مرحلة تطبيق البرنامج العلاجي: استمر تطبيق برنامجي التعزيز الرمزي والعزل لمدة(6) أسابيع وعلى مدار خمسة أيام في الأسبوع واستمر رصد تكرار السلوكات العدوانية لمدة ساعة يومياً من (9.30-10.30) صباحاً.6- مرحلة الاختبار البعدي: وتم تطبيق قائمة البعد الخاص بالسلوك العدواني بعد انتهاء البرنامج العلاجي مباشرة, وتم رصد الدرجات لأفراد الدراسة على هذه القائمة. 7- مرحلة اختبار المتابعة: تم تطبيق قائمة البعد الخاص بالسلوك العدواني بعد انتهاء الفترة الزمنية للتوقف عن تطبيق البرنامج مباشرة وتم رصد الدرجات لأفراد الدراسة على هذه القائمة. 8- مرحلة المتابعة: وتمت بعد التوقف عن تطبيق البرنامج العلاجي لمدة أسبوعين وقد استمرت مرحلة المتابعة مدة أسبوعين وتم خلالها رصد تكرار السلوكات العدوانية على مدار خمسة أيام متتالية في الأسبوع ولمدة ساعة يومياً من (9.30-10.30) صباحاً. v الإجراءات التجريبية: اتبعت هذه الدراسة إجراءات تجريبية سبقت العلاج حيث تم تحديد أفراد عينة الدراسة من الأطفال الذين يمارسون سلوكات غير تكيفية (العدوان) بمستوى أعلى من ممارسة أقرانهم في مجتمع الدراسة من خلال ملاحظات المعلمة، وتطبيق قائمة البُعد الخاص بالسلوك العدواني المطوّر للبيئة، والتي تحتوي على مظاهر سلوكية تعبّر عن سلوك العدوان. أما بالنسبة للبرنامج العلاجي، فقد قسم إلى قسمين: أولاً: الإجراءات العلاجية في حالة استخدام التعزيز الرمزي: لقد تم الالتقاء مع أفراد الدراسة لتوضيح على أهداف البرنامج، وما هي السلوكات المطلوبة منهم الالتزام بها، والتي تم كتابتها بخط واضح على لوحة، وهي مشوّقة للأطفال، وتعلق في كل صف فيه أحد أفراد الدراسة، وقد تم تعريف أفراد الدراسة بالفيش، وماهيتها، ومتى يمكن الحصول عليها، وتقوم المعلمة في بداية كل يوم بتذكير الطلبة بالسلوكات التي طلب من أفراد الدراسة إتباعها وبالمظاهر السلوكية التي وردت في قائمة السلوكات المراد ملاحظتها، ورصدها يومياً من الساعة (9.30-10.30) صباحاً لمدة خمسة أيام في الأسبوع، وعلى مدار (6)أسابيع وهي فترة تطبيق البرنامج العلاجي وكانت المعلمات تسمح لأفراد الدراسة باستبدال المعززات الرمزية بمعززات داعمة من إحدى المعلمات المشرفات على البرنامج وفق فترات زمنية قصيرة في البداية ثم تطول تدريجياً, وتم في نهاية البرنامج رصد تكرارات سلوك العدوان لكل طفل معاق عقلياً على حده وعلى مدار مراحل الدراسة. ثانياً: الإجراءات العلاجية في حالة استخدام العزل: كان يتم عزل أي طالب من أفراد عينة الدراسة عند قيامه بأي من مظاهر سلوك العدوان ضمن القائمة وكانت غرفة العزل خالية من أي معززات ولا يوجد فيها سوى كرسي، وكانت مدة العزل هي (5) دقائق وبعد انتهاء فترة العزل كانت المعلمة توضّح للطالب سبب العزل. وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التقيّد بالوقت المحدد لفترة العزل، وعدم نسيان الطفل في غرفة العزل لفترة طويلة والإجراءات هي: 1- إخبار الفرد عن فترة العزل التي سيقضيها في غرفة العزل. 2- استخدام الساعات المنبّهة (مزوّدة بجرس) لضمان عدم تجاوز الوقت المحدد لفترة العزل. 3- تحديد معلمة مشرفة لمتابعة دخول وخروج الطلاب من غرفة العزل بعد انتهاء المدة الزمنية المخصّصة لذلك وهي (5) دقائق. وأثناء تطبيق البرنامج العلاجي من قبل المعلمات، كان يتم تذكير الطلاب يوميا بالسلوكات التي على الطلاب عدم القيام بها، وما هي التبعات المترتبة على القيام بها، ورصد السلوكات العدوانية وتسجيلها يومياً لمدة ساعة، من الساعة (9.30-10.30) صباحاً، وعلى مدار خمسة أيام متتالية في الأسبوع، ولمدة (6) أسابيع وهي فترة تطبيق البرنامج العلاجي. وتم في نهاية البرنامج رصد تكرارات سلوك العدوان لكل طالب على حده، وعلى مدار مراحل الدراسة من الخط القاعدي والعلاج والمتابعة. v التصميم والمعالجة الإحصائية: هذه الدراسة هي دراسة تجريبية، هدفت إلى معرفة فاعلية برنامج التعزيز الرمزي، وكذلك برنامج العزل في خفض السلوك العدواني لدى الأطفال المعاقين عقلياً. وكانت المتغيرات المستقلة ممثلة بالبرنامج العلاجي المتمثل في برنامجي التعزيز الرمزي وكذلك برنامج العزل كل على حده. أما المتغيرات التابعة، فقد تمثلت بمستوى ممارسة الأطفال السلوكات العدوانية مقاساً بالأداة التي استخدمت لتقدير السلوك العدواني. أما التصميم التجريبي المستخدم فهو التصميم الذي يستخدم عينة ضابطة واختبارين قبلي وبعدي. ولمعرفة مدى التحسن في السلوك العدواني لأفراد عينة الدراسة، تم استخراج تكرارات سلوك العدوان لأفراد عينة الدراسة كل على حده، لكل أسبوع خلال مرحلة الدراسة, والتي تشمل الخط القاعدي، ومرحلة المعالجة، ومرحلة المتابعة ممثلة بالرسوم البيانية التي توضّح مدى التقدم، و الانخفاض الذي حصل على سلوكات أفراد الدراسة. أما بالنسبة للمعالجات الإحصائية فقد استخدم تحليل التباين المشترك ANCOVA))v النتائج:هدفت هذه الدراسة التعرف إلى أثر أسلوبي التعزيز الرمزي، والعزل في خفض السلوك العدواني لدى عينة من الأطفال المعاقين عقلياً، وقد حاولت هذه الدراسة فحص الفرضيتين التاليتين: الفرضية الأولى: يوجد فرق ذو دلالة إحصائية في مستوى التحسن بين المجموعتين التجريبيتين (الأولى التي تستخدم أسلوب التعزيز الرمزي، والثانية التي تستخدم أسلوب العزل) وبين المجموعة الضابطة التي لم تخضع للمعالجة.أما الفرضية الثانية:يوجد فرق ذو دلالة إحصائية في مستوى التحسن بين المجموعة التجريبية الأولى التي تستخدم أسلوب التعزيز، والمجموعة التجريبية الثانية التي تستخدم أسلوب العزل. ولفحص فرضيات الدراسة استخدم تصميم تحليل التباين المشترك ANCOVA ((Analysis of corvariance حيث تضمن توزيع أفراد الدراسة إلى مجموعتين تجريبيتين ومجموعة ضابطة وفيما يلي عرض للنتائج التي تتعلق بفرضيتي الدراسة. (1)النتائج التي تتعلق بالفرضية الأولى:لقد تم حساب متوسطات المجموعتين التجريبيتين والمجموعة الضابطة في القياس القبلي والبعدي وقياس المتابعة والجدول رقم (2) يبين المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لكل من المجموعتين التجريبيتين والمجموعة الضابطة على كل المقياس القبلي والبعدي وقياس المتابعة. الجدول رقم (2)المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للقياسات القبلية والبعدية والمتابعة للمجموعات الثلاث.