حسان القضاة
03-17-2008, 12:54 PM
لم تشفع 45 عملية جراحية خضع لها لاستئصال اجزاء من احشائه عند لصين سرقا محتويات منزله كلها واهمها انبوبة الاوكسجين الذي يشحن منها رئتيه ليلا ليستطيع التنفس ثماني ساعات اخرى .
''نمر'' مواطن في الثانية والاربعين من عمره يعاني من مرض السرطان ،خضع لعدة عمليات جراحية منذ اربع سنوات تم خلالها استئصال 17 جزءا من احشائه مثل الكلية اليسرى و5ر1 متر من الامعاء وجزء من القولون و9 اورام من المعدة اضافة الى البنكرياس والبروستاتا والمثانة والحنجرة اذ تم وضع انبوب يمتد الى الرئة للمساعدة على التنفس.
'' نمر'' او '' تايجر '' كما يحب ان ينادى خسر العديد من اسنانه لخضوعه للعلاج الكيماوي للسرطان المنتشر حاليا في كبده ..وهو الان قعيد الكرسي المتحرك لشلل في جزء من نصفه الاسفل .
'' تايجر'' المتوفية زوجته يتحدث خمس لغات بطلاقة وعمل مترجما في العديد من الدول العربية .
قبل سرقة منزله كان '' تايجر '' يعيش في جبل الاشرفية في بيت يدفع اجرته بعض الاصدقاء والمعارف .. وكانت بعض الممرضات في المستشفيات التي كان يزورها يجمعن المال له لذا لم يشعر بحاجته للمال فـ''الاحبة كثر '' كما يقول لوكالة الانباء الاردنية .
يبكي '' تايجر '' كثيرا ويتحدث ببطء بعد ان يغلق الفتحة الرغامية التي اخترقت حنجرته لتساعده على التنفس .. '' اعيش الان على الشفقة وطعام المحسنين بعد ان فقدت المنزل الذي سرقت كل محتوياته'' ..
ويسترسل .. '' في ذلك اليوم وفي حوالي الساعة العاشرة صباحا طرق الباب شخصان .. فسحبت الحبل الذي اربطه بالباب من بعيد لفتحه لضيف او مساعد لاتفاجأ بشابين توقعت انهما قدما لتقديم المساعدة حيث كانت هيئتهما تنم عن حب الخير والعطف ، فطلبا صنع القهوة واتجه احدهما الى المطبخ لاتفاجأ بعدها باللكمات على راسي الى ان فقدت الوعي ، وسرق الشابان محتويات المنزل كلها بما فيها ملابسي'' .
ويقول لم تبكيني سرقة محتويات المنزل التي حصلت عليها من اناس لا اعرفهم بل ما يبكيني هو فقدي ادوات العلاج وادويتي التي سرقت بالكامل .. انبوبة الاوكسجين و 6 علب حبوب مورفين و12 ابرة مورفين اضافة الى 3 جرعات مكونة من 36 انبوبة علاج كيماوي وحافظة للادوية .
ويكمل '' بقيت ممددا على الارض غائبا عن الوعي الى ان قدم احد الجيران وبيده وجبة الغداء ليتفاجأ بالوضع ويحملني الى مستشفى البشير ،وبقيت في العناية الحثيثة عشرة ايام ، بعدها خرجت من المستشفى لا اعرف اين اذهب حتى سيارات التاكسي لم تتوقف لي كوني على الكرسي المتحرك ..
ويقول ان شرطيا ساعده على ايقاف تاكسي الا ان السائق اخذ منه الاجرة وانزله بعد حوالي 100 متر بحجة انه يرفض ان يجلس معه احد بالاكراه حتى لو كان ابوه .
يقول '' نمر '' وهو يستذكر باكيا .. '' عشت مرفها.. زرت العديد من دول العالم ، والان تمر عليَ ايام ادور في الشوارع على الكرسي المتحرك طيلة الليل بانتظار بزوغ الفجر لاذهب الى المسجد '' . يمسح دموعه ويكمل .. '' اكثر من مرة قضيت ليلي في الحدائق والطرقات ابحث عن استراحة ريثما يبزغ الفجر لاذهب الى المستشفى لاخذ شحنة من الاكسجين وسحب بعض / البلغم /الذي ينحشر في حلقي '' .
وحول كيفية وصوله الى مركز الحسين للسرطان يقول ان سائق سرفيس على خط القويسمة / محمد حماد هو من يقوم بنقلي من والى اي مكان اريد ، اذ كان تعَرف اليه بالصدفة عندما كان يقود سيارة تاكسي .
حماد / 29 / سنة يقول انه تعرف الى ''تايجر'' قبل عدة سنوات عندما اوصله الى المستشفى بالصدفة .. وكواجب انساني ذهبت معه الى العيادة المعنية بالمستشفى ..ولم اتركه الى ان اكمل العلاج واعدته الى بيته في الاشرفية دون ان اتقاضى منه قرشا واحدا .
ويضيف .. تعلمت بعض امور التمريض البسيطة التي قد احتاج اليها اثناء نقل ''نمر ''من مكان الى اخر .
يلجأ '' تايجر'' الى قراءة القرآن الكريم كلما شعر بالضيق ويقول ان السرطان وحب الناس امداه بالقوة .. وان العلة ليست بالسرطان بل بالمقدرة على مقاومته .
''نمر'' كان تقدم بطلب الى صندوق المعونة الوطنية عام 2005 ويتقاضى حاليا 36 دينارا علما بان من مصروفاته الاسبوعية ابرة للعصب ثمنها 13 دينارا و75 قرشا اضافة الى ابرة في النخاع الشوكي شهريا ثمنها 104 دنانير يجمع ثمنها من اهل الخير ويقول : هم كثر في بلدنا .
''نمر'' مواطن في الثانية والاربعين من عمره يعاني من مرض السرطان ،خضع لعدة عمليات جراحية منذ اربع سنوات تم خلالها استئصال 17 جزءا من احشائه مثل الكلية اليسرى و5ر1 متر من الامعاء وجزء من القولون و9 اورام من المعدة اضافة الى البنكرياس والبروستاتا والمثانة والحنجرة اذ تم وضع انبوب يمتد الى الرئة للمساعدة على التنفس.
'' نمر'' او '' تايجر '' كما يحب ان ينادى خسر العديد من اسنانه لخضوعه للعلاج الكيماوي للسرطان المنتشر حاليا في كبده ..وهو الان قعيد الكرسي المتحرك لشلل في جزء من نصفه الاسفل .
'' تايجر'' المتوفية زوجته يتحدث خمس لغات بطلاقة وعمل مترجما في العديد من الدول العربية .
قبل سرقة منزله كان '' تايجر '' يعيش في جبل الاشرفية في بيت يدفع اجرته بعض الاصدقاء والمعارف .. وكانت بعض الممرضات في المستشفيات التي كان يزورها يجمعن المال له لذا لم يشعر بحاجته للمال فـ''الاحبة كثر '' كما يقول لوكالة الانباء الاردنية .
يبكي '' تايجر '' كثيرا ويتحدث ببطء بعد ان يغلق الفتحة الرغامية التي اخترقت حنجرته لتساعده على التنفس .. '' اعيش الان على الشفقة وطعام المحسنين بعد ان فقدت المنزل الذي سرقت كل محتوياته'' ..
ويسترسل .. '' في ذلك اليوم وفي حوالي الساعة العاشرة صباحا طرق الباب شخصان .. فسحبت الحبل الذي اربطه بالباب من بعيد لفتحه لضيف او مساعد لاتفاجأ بشابين توقعت انهما قدما لتقديم المساعدة حيث كانت هيئتهما تنم عن حب الخير والعطف ، فطلبا صنع القهوة واتجه احدهما الى المطبخ لاتفاجأ بعدها باللكمات على راسي الى ان فقدت الوعي ، وسرق الشابان محتويات المنزل كلها بما فيها ملابسي'' .
ويقول لم تبكيني سرقة محتويات المنزل التي حصلت عليها من اناس لا اعرفهم بل ما يبكيني هو فقدي ادوات العلاج وادويتي التي سرقت بالكامل .. انبوبة الاوكسجين و 6 علب حبوب مورفين و12 ابرة مورفين اضافة الى 3 جرعات مكونة من 36 انبوبة علاج كيماوي وحافظة للادوية .
ويكمل '' بقيت ممددا على الارض غائبا عن الوعي الى ان قدم احد الجيران وبيده وجبة الغداء ليتفاجأ بالوضع ويحملني الى مستشفى البشير ،وبقيت في العناية الحثيثة عشرة ايام ، بعدها خرجت من المستشفى لا اعرف اين اذهب حتى سيارات التاكسي لم تتوقف لي كوني على الكرسي المتحرك ..
ويقول ان شرطيا ساعده على ايقاف تاكسي الا ان السائق اخذ منه الاجرة وانزله بعد حوالي 100 متر بحجة انه يرفض ان يجلس معه احد بالاكراه حتى لو كان ابوه .
يقول '' نمر '' وهو يستذكر باكيا .. '' عشت مرفها.. زرت العديد من دول العالم ، والان تمر عليَ ايام ادور في الشوارع على الكرسي المتحرك طيلة الليل بانتظار بزوغ الفجر لاذهب الى المسجد '' . يمسح دموعه ويكمل .. '' اكثر من مرة قضيت ليلي في الحدائق والطرقات ابحث عن استراحة ريثما يبزغ الفجر لاذهب الى المستشفى لاخذ شحنة من الاكسجين وسحب بعض / البلغم /الذي ينحشر في حلقي '' .
وحول كيفية وصوله الى مركز الحسين للسرطان يقول ان سائق سرفيس على خط القويسمة / محمد حماد هو من يقوم بنقلي من والى اي مكان اريد ، اذ كان تعَرف اليه بالصدفة عندما كان يقود سيارة تاكسي .
حماد / 29 / سنة يقول انه تعرف الى ''تايجر'' قبل عدة سنوات عندما اوصله الى المستشفى بالصدفة .. وكواجب انساني ذهبت معه الى العيادة المعنية بالمستشفى ..ولم اتركه الى ان اكمل العلاج واعدته الى بيته في الاشرفية دون ان اتقاضى منه قرشا واحدا .
ويضيف .. تعلمت بعض امور التمريض البسيطة التي قد احتاج اليها اثناء نقل ''نمر ''من مكان الى اخر .
يلجأ '' تايجر'' الى قراءة القرآن الكريم كلما شعر بالضيق ويقول ان السرطان وحب الناس امداه بالقوة .. وان العلة ليست بالسرطان بل بالمقدرة على مقاومته .
''نمر'' كان تقدم بطلب الى صندوق المعونة الوطنية عام 2005 ويتقاضى حاليا 36 دينارا علما بان من مصروفاته الاسبوعية ابرة للعصب ثمنها 13 دينارا و75 قرشا اضافة الى ابرة في النخاع الشوكي شهريا ثمنها 104 دنانير يجمع ثمنها من اهل الخير ويقول : هم كثر في بلدنا .