معاذ ملحم
08-03-2009, 01:14 PM
الدكتور رحيّل غرايبة
د.رحيّل غرايبة يكتب ل عمون عن "أشرف الخمايسة نموذج أردني يستحق التحية"
في هذا الزمن المليء بالترهات والعاهات وعديمي المروءات، في هذا الزمن الذي تتسلق فيه الطفيليات، ويتعملق فيه الأقزام تشتد حاجتنا إلى نموذج في التضحية والفداء، يعالج الذاكرة الأردنية بالصدمة الكهربائية. حتى لا نستسلم لأولئك النفر الذين اتخذوا من الأردن بقرة حلوباً، وفريسة سهلة للنصب والاحتيال والإثراء غير المشروع على حساب الأغلبية المقهورة.
نحن أيها السادة نعيش في القرن الواحد والعشرين وكأنّنا في مستنقع آسن، طغت على سطحه مستعمرات من الطحالب الخضراء المليئة بالفقاقيع ونقيق الضفادع وشكلت طبقة تمنع وصول الضوء والأوكسجين إلى سكان الدرجات السفلى من المياه التي بدأت تتعفن.
أشرف الخمايسة رمى حجراً في وسط هذه البركة، وقدم نفسه في لحظة بطولة لينقذ هذه المجموعة المسكينة التي سلمت قدرها لسائق يفتقد مقومات الإنسان السوي، لا يعرف سوى نفسه الأنانية المريضة.
نحن بحاجة إلى جيش من أمثال أشرف الخمايسة ليخوضوا معركة تنظيف السطح، ويعيدوا إلى المجتمع حيوية المروءة والنخوة والتضحية والإقدام والفداء والشجاعة والإيثار والمغامرة المحسوبة لإعادة الحياة إلى هذا المجتمع الذي يعج بالنفاق، وتكثر فيه أصوات المنتفعين الذين باعوا أنفسهم وأهليهم وأوطانهم بثمن بخس.
قصة أشرف رواية أردنية أصيلة، تصلح أن تُدرّس في المناهج، بلا مبالغة، حتى يصبح كل طفل أردني يحلم بأن يكون له دور الإنقاذ لأمته وأهله ووطنه، ونحن نعيش على حافة الأخطار، ويراود السماسرة هذا الشعب بالإستكانة والخضوع للعدوّ بحجة انعدام الخيارات.
الشجعان هم الذين يصيغون الخيارات، ويفتحون أبواب الأمل، عندما تَدْلهمّ الخطوب، ويحلولك الظلاك ويُسمع عويل الذئاب في الغابة القريبة.
لقد أعطيت يا سيد أشرف درساً رائعاً للساسة والمعارضة، والبيروقراط الفاسد، ولليبراليين الأشد فساداً. فجزاك الله خيراً
د.رحيّل غرايبة يكتب ل عمون عن "أشرف الخمايسة نموذج أردني يستحق التحية"
في هذا الزمن المليء بالترهات والعاهات وعديمي المروءات، في هذا الزمن الذي تتسلق فيه الطفيليات، ويتعملق فيه الأقزام تشتد حاجتنا إلى نموذج في التضحية والفداء، يعالج الذاكرة الأردنية بالصدمة الكهربائية. حتى لا نستسلم لأولئك النفر الذين اتخذوا من الأردن بقرة حلوباً، وفريسة سهلة للنصب والاحتيال والإثراء غير المشروع على حساب الأغلبية المقهورة.
نحن أيها السادة نعيش في القرن الواحد والعشرين وكأنّنا في مستنقع آسن، طغت على سطحه مستعمرات من الطحالب الخضراء المليئة بالفقاقيع ونقيق الضفادع وشكلت طبقة تمنع وصول الضوء والأوكسجين إلى سكان الدرجات السفلى من المياه التي بدأت تتعفن.
أشرف الخمايسة رمى حجراً في وسط هذه البركة، وقدم نفسه في لحظة بطولة لينقذ هذه المجموعة المسكينة التي سلمت قدرها لسائق يفتقد مقومات الإنسان السوي، لا يعرف سوى نفسه الأنانية المريضة.
نحن بحاجة إلى جيش من أمثال أشرف الخمايسة ليخوضوا معركة تنظيف السطح، ويعيدوا إلى المجتمع حيوية المروءة والنخوة والتضحية والإقدام والفداء والشجاعة والإيثار والمغامرة المحسوبة لإعادة الحياة إلى هذا المجتمع الذي يعج بالنفاق، وتكثر فيه أصوات المنتفعين الذين باعوا أنفسهم وأهليهم وأوطانهم بثمن بخس.
قصة أشرف رواية أردنية أصيلة، تصلح أن تُدرّس في المناهج، بلا مبالغة، حتى يصبح كل طفل أردني يحلم بأن يكون له دور الإنقاذ لأمته وأهله ووطنه، ونحن نعيش على حافة الأخطار، ويراود السماسرة هذا الشعب بالإستكانة والخضوع للعدوّ بحجة انعدام الخيارات.
الشجعان هم الذين يصيغون الخيارات، ويفتحون أبواب الأمل، عندما تَدْلهمّ الخطوب، ويحلولك الظلاك ويُسمع عويل الذئاب في الغابة القريبة.
لقد أعطيت يا سيد أشرف درساً رائعاً للساسة والمعارضة، والبيروقراط الفاسد، ولليبراليين الأشد فساداً. فجزاك الله خيراً