أميرة قوس النصر
08-27-2009, 02:20 AM
لقد قامت أحد المواقع الإلكترونية بنشر أسماء عشرة من الأردنيين الحاصلين على شهادات أمريكية مزورة وهذا بالطبع من أهم وأبرز أساليب الردع والزجر والتأديب التي يجب أن تتبناها أجهزة الإعلام المحلي لمحاربة كل فرد قد يسيء لسمعة البلد ، وسمعة المتعلمين والمثقفين فيه سواء في مجال العلم أو غيره من المفسدين ، ولا ننسى الشهادات التي ضبطتها وزارة التعليم العالي مؤخراً وتلك التي مازالت تحقق فيها والمخفي كان أعظم وأشد بلاء والتي كنا نتمنى عليها أن تنشر أسماء الحاصلين عليها تحقيقاً للهدف ذاته .
وعلى جميع الأحوال ويوم بعد يوم يثبت أن الاهتمام بالتعليم المحلي على كافة مستوياته ودرجاته من أكثر الطرق التي قد تقلل أو الهندسية التي يبنى على شهاداتهم قرارات بملايين الدنانير لبناء الشقق والفنادق والمستشفيات أو تصميم الشوارع ، كما لا شك فيه أن شهادات الدكتوراه وهي تستغل بطريقة خاطئة لتشويه عقول أبنائنا في الجامعات كل ذلك بحجة أن فلان قد حصل على شهادة أجنبية من خارج البلد ، والتزوير هنا قد لا يعني بالضرورة كيفية الحصول على الشهادة وإنما أسلوب وطريقة الدراسة والمساقات التي درسها ، وكيفية الإعداد لرسالة الماجستير أو الدكتوراه وكل ما يتعلم بإجراءات للحصول على هذه الشهادة .
هنا عملية إصلاح التعليم تبدأ من الأسفل إلى الأعلى وليس العكس طالما أن قمة الهرم قد وصله العطب والمرض ، ولا مانع من إنشاء جامعات جديدة في مختلف التخصصات للحد من هجرة طلابنا إلى جامعات عالمية أسوء بكثير مما قد يحصل معها في الداخل إن حصل ذلك، طالما أن وزارة التعليم العالي قادرة على امتلاك الأدوات الرقابية والتشريعية والقانونية التي تنظم عمل تلك المؤسسات في سوق تنافسي واضح المعالم ، وطالما أن تلك الجامعات تعمل على إدارة وإشراف مباشر من التعليم العالي .
كما تمتلك وزارة التعليم العالي الكثير من الأدوات الرقابية على الطلبة الأردنيين الذين يطلبون العلم في الخارج ، ويفرضون عليهم الشروط والتعليمات التي من شأنها مواكبة المعايير التي تنشدها هيئة الاعتماد الوطنية بحيث يصبح الطالب موضع للاعتماد مثله كمثل المؤسسة التعليمية التي تخرج منها ، ويصبح عضو هيئة التدريس موضعاً لهذا الاعتماد ، كما تبرز هنا قضية العمالة الجامعية الأجنبية وما رافقها من تدني واستغلال لحاجات الطلاب في جامعاتنا فهي عرضة لذلك وبحاجة إلى تنظيم وزيادة إشراف من قبل وزارة العمل .
إن توجهات بعض المسئولين الذين يحاربون أو يعارضون إنشاء جامعات أردنية للتعليم العالي ، وفي ظل هذه الأوضاع التي يعيشها الفرد الأردني الاقتصادية والاجتماعية ، كما أن زيادة إقبال الطلبة الأجانب على التعليم المحلي ، يجعلنا نفكر ملياً في إعادة النظر في مثل هكذا قرارات .
الدكتور إياد عبد الفتاح النسور
جامعة الإمام محمد بن سعود
الدكتور إياد عبدالفتاح النسور
وعلى جميع الأحوال ويوم بعد يوم يثبت أن الاهتمام بالتعليم المحلي على كافة مستوياته ودرجاته من أكثر الطرق التي قد تقلل أو الهندسية التي يبنى على شهاداتهم قرارات بملايين الدنانير لبناء الشقق والفنادق والمستشفيات أو تصميم الشوارع ، كما لا شك فيه أن شهادات الدكتوراه وهي تستغل بطريقة خاطئة لتشويه عقول أبنائنا في الجامعات كل ذلك بحجة أن فلان قد حصل على شهادة أجنبية من خارج البلد ، والتزوير هنا قد لا يعني بالضرورة كيفية الحصول على الشهادة وإنما أسلوب وطريقة الدراسة والمساقات التي درسها ، وكيفية الإعداد لرسالة الماجستير أو الدكتوراه وكل ما يتعلم بإجراءات للحصول على هذه الشهادة .
هنا عملية إصلاح التعليم تبدأ من الأسفل إلى الأعلى وليس العكس طالما أن قمة الهرم قد وصله العطب والمرض ، ولا مانع من إنشاء جامعات جديدة في مختلف التخصصات للحد من هجرة طلابنا إلى جامعات عالمية أسوء بكثير مما قد يحصل معها في الداخل إن حصل ذلك، طالما أن وزارة التعليم العالي قادرة على امتلاك الأدوات الرقابية والتشريعية والقانونية التي تنظم عمل تلك المؤسسات في سوق تنافسي واضح المعالم ، وطالما أن تلك الجامعات تعمل على إدارة وإشراف مباشر من التعليم العالي .
كما تمتلك وزارة التعليم العالي الكثير من الأدوات الرقابية على الطلبة الأردنيين الذين يطلبون العلم في الخارج ، ويفرضون عليهم الشروط والتعليمات التي من شأنها مواكبة المعايير التي تنشدها هيئة الاعتماد الوطنية بحيث يصبح الطالب موضع للاعتماد مثله كمثل المؤسسة التعليمية التي تخرج منها ، ويصبح عضو هيئة التدريس موضعاً لهذا الاعتماد ، كما تبرز هنا قضية العمالة الجامعية الأجنبية وما رافقها من تدني واستغلال لحاجات الطلاب في جامعاتنا فهي عرضة لذلك وبحاجة إلى تنظيم وزيادة إشراف من قبل وزارة العمل .
إن توجهات بعض المسئولين الذين يحاربون أو يعارضون إنشاء جامعات أردنية للتعليم العالي ، وفي ظل هذه الأوضاع التي يعيشها الفرد الأردني الاقتصادية والاجتماعية ، كما أن زيادة إقبال الطلبة الأجانب على التعليم المحلي ، يجعلنا نفكر ملياً في إعادة النظر في مثل هكذا قرارات .
الدكتور إياد عبد الفتاح النسور
جامعة الإمام محمد بن سعود
الدكتور إياد عبدالفتاح النسور