معاذ ملحم
09-16-2009, 11:18 PM
القدس في وجدان الهاشميين .. مسيرة اعمار متواصل
http://www.alrai.com/img/229000/229149.jpg
أود، أولا، أن يفهم أني لا أزايد على أحد في الوطنية، ولا في الانتماء للأردن أو للعروبة. ولكن في الوقت ذاته لن أسمح لأحد أن يزايد علي سواء في محبة كل ذرة تراب تسكن على صدر هذا الوطن، أم في الولاء والإجلال لكل أهله. أسوق ذلك وأنا أقرأ ما ورد من انتقادات لزيارة الوفد الصحفي لمدينة القدس.
لا أدري فعلا كيف ينصب أحدنا نفسه حارسا للقومية، وبالتالي يبدأ يأخذ تأييد ذاته لذاته فيطلق الأحكام ويوزع المناصب والنياشين، ويزج بالبعض في دوائر الاتهام.
في البدء، يجب أن يعلم من جعلوا من أنفسهم أوصياء على الناس، أن العمل الصحفي هو مهنة المخاطر، ولو أحصينا كم قتل منهم في بؤر الصراعات الدولية لوصلنا إلى رقم يقترب من الست خانات، الأمر الذي يعكس كثيرا من الحقائق وصورا عديدة من الواقع.
الأردن للأسف يعاني من إصابة قلة من أهله بالنفاق السياسي وأحيانا بالشوزفرينيا. وللأسف أيضا أن منهم من يطفو على السطح غير مدرك أن الهواء الذي يملأ جوفه هو الذي مكنه من الصعود إلى سطح الماء.
الوفد الصحفي ذهب إلى القدس بمهمة لا أظن أن أحدا ذا لب لا يفهم مقصدها ومداها، وكان مكونا من أشخاص أجزم أن التطاول عليهم دونه خرط القتاد. وقد قاموا بمهمة لا أطهر ولا أنقى. وكسروا ذلك الجمود المقصود في إشهار دور الأردن في المحافظة على الأرض المقدسة، بعد أن أغفلت لجان كثيرة، تقول عن نفسها أنها أردنية، الجهود الوطنية الطاهرة التي كان يجب أن تبذلها، في تعزيز صمود الأهل في أرض الرباط، وفي مساندتهم لمواجهة كل محاولات التهويد والتهجير والاجتثاث وطمس الهوية وتسميم العقول التي تمارسها القوى الصهيونية في داخل فلسطين وفي خارجها.
لذا أرجو أن يفهم الجميع أن الأردن الذي لم يترك ساحة قتال من أجل كل ذرة تراب عربية إلا وحارب فيها، لم يعد يسكت على الإنكار والتهميش.
عندما كانت العرب تحارب إسرائيل كان الأردن في الصفوف الأولى، وعندما داهم الغرباء أجزاء من الوطن، أرسل الأردن فلذات أكباده لتموت دفاعا عن الكرامة العربية. لقد ضحى بكل مصالحه الذاتية في سبيل القضايا القومية. وبالرغم من أن الأوضاع الدولية قد استدارت، وتولدت حقائق عالمية جديدة، فرضت عملية البحث عن حالة سلام ما، إلا أن الأردن لم يذهب إلى هذه المرحلة إلا بعد أن سبقه أخوة آخرون.
أنا لا اتهم أحدا بعينه، ولكن أرجو فقط أن نكون أكثر موضوعية عندما نتحدث عن تصرف يشابه ما قام به الإخوة الصحفيون الذين ذهبوا إلى عين العاصفة، وعاشوا مع المقدسيين أياما طاهرة. وأظن انه ليس من المقبول أو المنصف أن يثمن المقدسيون الدور الأردني الذي يقوده جلالة الملك شخصيا، في الوقت الذي ينشغل فيه بعضنا، بإصدار هويات الوطنية والقومية، ويصرون على مهرها بأختامهم، ويضعونها في قمقم ليصبح من المحرمات الاقتراب منها.ئ؟
منقول
بقلم الكاتب الدكتور عمر الحضرمي
http://www.alrai.com/img/229000/229149.jpg
أود، أولا، أن يفهم أني لا أزايد على أحد في الوطنية، ولا في الانتماء للأردن أو للعروبة. ولكن في الوقت ذاته لن أسمح لأحد أن يزايد علي سواء في محبة كل ذرة تراب تسكن على صدر هذا الوطن، أم في الولاء والإجلال لكل أهله. أسوق ذلك وأنا أقرأ ما ورد من انتقادات لزيارة الوفد الصحفي لمدينة القدس.
لا أدري فعلا كيف ينصب أحدنا نفسه حارسا للقومية، وبالتالي يبدأ يأخذ تأييد ذاته لذاته فيطلق الأحكام ويوزع المناصب والنياشين، ويزج بالبعض في دوائر الاتهام.
في البدء، يجب أن يعلم من جعلوا من أنفسهم أوصياء على الناس، أن العمل الصحفي هو مهنة المخاطر، ولو أحصينا كم قتل منهم في بؤر الصراعات الدولية لوصلنا إلى رقم يقترب من الست خانات، الأمر الذي يعكس كثيرا من الحقائق وصورا عديدة من الواقع.
الأردن للأسف يعاني من إصابة قلة من أهله بالنفاق السياسي وأحيانا بالشوزفرينيا. وللأسف أيضا أن منهم من يطفو على السطح غير مدرك أن الهواء الذي يملأ جوفه هو الذي مكنه من الصعود إلى سطح الماء.
الوفد الصحفي ذهب إلى القدس بمهمة لا أظن أن أحدا ذا لب لا يفهم مقصدها ومداها، وكان مكونا من أشخاص أجزم أن التطاول عليهم دونه خرط القتاد. وقد قاموا بمهمة لا أطهر ولا أنقى. وكسروا ذلك الجمود المقصود في إشهار دور الأردن في المحافظة على الأرض المقدسة، بعد أن أغفلت لجان كثيرة، تقول عن نفسها أنها أردنية، الجهود الوطنية الطاهرة التي كان يجب أن تبذلها، في تعزيز صمود الأهل في أرض الرباط، وفي مساندتهم لمواجهة كل محاولات التهويد والتهجير والاجتثاث وطمس الهوية وتسميم العقول التي تمارسها القوى الصهيونية في داخل فلسطين وفي خارجها.
لذا أرجو أن يفهم الجميع أن الأردن الذي لم يترك ساحة قتال من أجل كل ذرة تراب عربية إلا وحارب فيها، لم يعد يسكت على الإنكار والتهميش.
عندما كانت العرب تحارب إسرائيل كان الأردن في الصفوف الأولى، وعندما داهم الغرباء أجزاء من الوطن، أرسل الأردن فلذات أكباده لتموت دفاعا عن الكرامة العربية. لقد ضحى بكل مصالحه الذاتية في سبيل القضايا القومية. وبالرغم من أن الأوضاع الدولية قد استدارت، وتولدت حقائق عالمية جديدة، فرضت عملية البحث عن حالة سلام ما، إلا أن الأردن لم يذهب إلى هذه المرحلة إلا بعد أن سبقه أخوة آخرون.
أنا لا اتهم أحدا بعينه، ولكن أرجو فقط أن نكون أكثر موضوعية عندما نتحدث عن تصرف يشابه ما قام به الإخوة الصحفيون الذين ذهبوا إلى عين العاصفة، وعاشوا مع المقدسيين أياما طاهرة. وأظن انه ليس من المقبول أو المنصف أن يثمن المقدسيون الدور الأردني الذي يقوده جلالة الملك شخصيا، في الوقت الذي ينشغل فيه بعضنا، بإصدار هويات الوطنية والقومية، ويصرون على مهرها بأختامهم، ويضعونها في قمقم ليصبح من المحرمات الاقتراب منها.ئ؟
منقول
بقلم الكاتب الدكتور عمر الحضرمي