غسان
06-05-2008, 06:13 PM
http://www.mbc.net/mbc.net/Arabic/Image/Entertainment/ARC_24/sgrtyry_l.jpg
بدأ أمس الأربعاء (الـ4 من يونيو/حزيران) في الأردن عرض الفيلم المصري المثير للجدل "حين ميسرة" بدور العرض السينمائي، بعد أن أجازته جهات الرقابة الأردنية على المصنفات الفنية، في إجراء يتوقع الجميع أن يثير عاصفة من الاحتجاجات داخل البرلمان الأردني، لا سيما من النواب المحافظين وفي مقدمتهم نواب "الإخوان المسلمين".
وقال "رسمي محاسنة"، مدير المصنفات الفنية بالأردن -في تصريح خاص لموقع mbc.net- "إن الفيلم حصل على إجازة بالعرض في وقت قياسي لم يزد على 24 ساعة فقط، وإنه لم يتعامل معه بأية خصوصية، ولم يكن له رأي مسبق بالفيلم، نافيا ما تردد من أنباء حول قيام الرقابة بحذف بعض المشاهد، التي من شأنها إثارة الجدل والدخول في مواجهة مع الإسلاميين.
وأوضح "محاسنة" أنه لم يجد في مشاهد الفيلم ما يدعو للحذف، مشددا على أن هناك أفلاما كانت تشتمل على مشاهد أكثر سخونة مثل "الصعود إلى الهاوية" وتمت إجازتها.
غير أن مدير المصنفات الفنية بالأردن أقر بأن نسخة الفيلم التي شاهدها ومنحها إجازة عرض كانت تعاني من وجود قفز بين المشاهد بشكل يعطي انطباعا بأن معالجة مسبقة تمت للفيلم قبل دخوله إلى الأردن، مرجحا أن يكون السبب خطوة استباقية من جانب الموزع في محاولة لعدم إعطاء الإسلاميين فرصة إثارة المتاعب حول عرض الفيلم في الأردن، لا سيما أن لديهم انطباعا مسبقا بأنه أثار علماء الدين في مصر عندما تم عرضه.
الموزع يرفض اتهامات الحذف
من جانبه رفض"عمر أبو عمر" موزع الفيلم بالأردن اتهامه بالتدخل في أحداث الفيلم بحذف بعض المشاهد الساخنة، مشددا على أن ما تم حذفه هي نفسها المشاهد التي حذفتها الرقابة المصرية قبل عرضه رسميا.
وأرجع الموزع الأردني تأخر عرض الفيلم في "عمان" إلى الظروف التجارية التي يسودها الكساد خلال فصل الشتاء، سواء على مستوى السياحة أم انشغال الشباب والفتيات في جامعاتهم ومدارسهم.
وأشار إلى أنه تعمد تأجيل عرضه إلى فصل الصيف الذي تنتعش فيه التجارة، لا سيما الأماكن السياحية التي من ضمنها دور السينما، إضافة إلى أن الفيلم سيستقطب السياح الخليجيين الذين من المتوقع أن تفوق أعدادهم 400 ألف سائح هذا العام في الأردن.
وتوقع "أبو عمر أن يحظى "حين ميسرة" بأعلى نسبة مشاهدة في تاريخ دور العرض الأردنية، مستشهدا بالاستفسارات التي كان يتلقاها من قبل المختصين في العرض السينمائي، ولهفة المواطنين على متابعة كل جديد سينمائيا.
المثير أن عرض الفيلم بدأ في هدوء دون أن يسبقه حملة إعلانية للترويج له بين المشاهدين، مما جعل البعض يرجع السبب في ذلك إلى خشية الموزع من "صب النار على البنزين"، أو إثارة المزيد من المواجهات مع الإسلاميين.
من جهته برر "أبو عمر" غياب الدعاية للفيلم بأنه روج لنفسه بالجدل الذي أثاره قبل أشهر قليلة على شاشات الفضائيات والصحف العربية والأجنبية، مشيرا إلى أن حملة إعلانية ضخمة للفيلم ستنطلق مطلع الأسبوع المقبل، بعد إقامة عرض خاص للنقاد السينمائيين والإعلاميين الأردنيين خلال اليومين المقبلين.
ويُعد قرار إجازة عرض فيلم "حين ميسرة" بالأردن مفاجأة غير متوقعة، على الأقل بالنسبة للإسلاميين نواب البرلمان اللذين ينتمون إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، الذين كانوا يتوقعون رفض الرقابة دخول الفيلم بعد حملة الهجوم الاستباقية التي شنها برلمانيون على الفيلم، لما "يتضمنه من مشاهد جنسية ساخنة، وشاذة" بحسب وصفهم.
لكن شخصية إسلامية رفيعة المستوى في الأردن توعدت -في تصريح خاص لموقع mbc.net- بأنها ستدعو نواب الإخوان المسلمين الستة لإثارة الأمر في البرلمان، والضغط باتجاه تراجع الرقابة عن قرار إجازة عرض الفيلم لما "يحمله من مشاهد سافرة لا تمت للخلق الاجتماعي الأردني والإسلامي بأية صلة"، على حد تعبيره.
جدل من القاهرة إلى عمان
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يثير فيها الفيلم تلك العاصفة من الجدل بين مؤيد ومعارض؛ إذ سبق أن أثار الفيلم الجدل نفسه عند عرضه في مصر؛ إذ طالب عدد من علماء الأزهر والدعاة الإسلاميين بتحويل الفنانتين غادة عبد الرازق وسمية الخشاب والمخرج خالد يوسف إلى النيابة العامة للتحقيق معهم جميعا، بتهمة الإساءة إلى المعتقدات والقيم والآداب العام في المجتمع المصري، من جراء أداء مشهد "سحاق" يجمع بين غادة وسمية.
وامتد الهجوم إلى قاعة البرلمان، عندما هاجم النواب المنتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين الفيلم، مطالبين بوقف عرضه باعتباره يسيء إلى سمعة مصر.
يشار إلى أن المشهد المثير للجدل تجسد فيه الفنانة غادة عبد الرازق شخصية الشاذة جنسيا التي تخترق بنظراتها جسد "ناهد" سمية الخشاب، ويصل الأمر إلى ملامسة جسدها بشكل مثير لم يعتد الجمهور المصري على رؤيته في الأفلام السينمائية خصوصا الجملة التي رددتها "ناهد" (أو سمية الخشاب) "انتوا ماوركوش غير جسمي تطمعوا فيه رجالة وستات".. ثم ترد غادة عليها، "وانتي حيلتك غيره!".
"حين ميسرة" من تأليف ناصر عبد الرحمن، وبطولة سمية الخشاب وغادة عبد الرازق وعمرو سعد وعمرو عبد الجليل، ويتناول الفيلم موضوع حال الطبقات المهمشة في مصر.
بدأ أمس الأربعاء (الـ4 من يونيو/حزيران) في الأردن عرض الفيلم المصري المثير للجدل "حين ميسرة" بدور العرض السينمائي، بعد أن أجازته جهات الرقابة الأردنية على المصنفات الفنية، في إجراء يتوقع الجميع أن يثير عاصفة من الاحتجاجات داخل البرلمان الأردني، لا سيما من النواب المحافظين وفي مقدمتهم نواب "الإخوان المسلمين".
وقال "رسمي محاسنة"، مدير المصنفات الفنية بالأردن -في تصريح خاص لموقع mbc.net- "إن الفيلم حصل على إجازة بالعرض في وقت قياسي لم يزد على 24 ساعة فقط، وإنه لم يتعامل معه بأية خصوصية، ولم يكن له رأي مسبق بالفيلم، نافيا ما تردد من أنباء حول قيام الرقابة بحذف بعض المشاهد، التي من شأنها إثارة الجدل والدخول في مواجهة مع الإسلاميين.
وأوضح "محاسنة" أنه لم يجد في مشاهد الفيلم ما يدعو للحذف، مشددا على أن هناك أفلاما كانت تشتمل على مشاهد أكثر سخونة مثل "الصعود إلى الهاوية" وتمت إجازتها.
غير أن مدير المصنفات الفنية بالأردن أقر بأن نسخة الفيلم التي شاهدها ومنحها إجازة عرض كانت تعاني من وجود قفز بين المشاهد بشكل يعطي انطباعا بأن معالجة مسبقة تمت للفيلم قبل دخوله إلى الأردن، مرجحا أن يكون السبب خطوة استباقية من جانب الموزع في محاولة لعدم إعطاء الإسلاميين فرصة إثارة المتاعب حول عرض الفيلم في الأردن، لا سيما أن لديهم انطباعا مسبقا بأنه أثار علماء الدين في مصر عندما تم عرضه.
الموزع يرفض اتهامات الحذف
من جانبه رفض"عمر أبو عمر" موزع الفيلم بالأردن اتهامه بالتدخل في أحداث الفيلم بحذف بعض المشاهد الساخنة، مشددا على أن ما تم حذفه هي نفسها المشاهد التي حذفتها الرقابة المصرية قبل عرضه رسميا.
وأرجع الموزع الأردني تأخر عرض الفيلم في "عمان" إلى الظروف التجارية التي يسودها الكساد خلال فصل الشتاء، سواء على مستوى السياحة أم انشغال الشباب والفتيات في جامعاتهم ومدارسهم.
وأشار إلى أنه تعمد تأجيل عرضه إلى فصل الصيف الذي تنتعش فيه التجارة، لا سيما الأماكن السياحية التي من ضمنها دور السينما، إضافة إلى أن الفيلم سيستقطب السياح الخليجيين الذين من المتوقع أن تفوق أعدادهم 400 ألف سائح هذا العام في الأردن.
وتوقع "أبو عمر أن يحظى "حين ميسرة" بأعلى نسبة مشاهدة في تاريخ دور العرض الأردنية، مستشهدا بالاستفسارات التي كان يتلقاها من قبل المختصين في العرض السينمائي، ولهفة المواطنين على متابعة كل جديد سينمائيا.
المثير أن عرض الفيلم بدأ في هدوء دون أن يسبقه حملة إعلانية للترويج له بين المشاهدين، مما جعل البعض يرجع السبب في ذلك إلى خشية الموزع من "صب النار على البنزين"، أو إثارة المزيد من المواجهات مع الإسلاميين.
من جهته برر "أبو عمر" غياب الدعاية للفيلم بأنه روج لنفسه بالجدل الذي أثاره قبل أشهر قليلة على شاشات الفضائيات والصحف العربية والأجنبية، مشيرا إلى أن حملة إعلانية ضخمة للفيلم ستنطلق مطلع الأسبوع المقبل، بعد إقامة عرض خاص للنقاد السينمائيين والإعلاميين الأردنيين خلال اليومين المقبلين.
ويُعد قرار إجازة عرض فيلم "حين ميسرة" بالأردن مفاجأة غير متوقعة، على الأقل بالنسبة للإسلاميين نواب البرلمان اللذين ينتمون إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، الذين كانوا يتوقعون رفض الرقابة دخول الفيلم بعد حملة الهجوم الاستباقية التي شنها برلمانيون على الفيلم، لما "يتضمنه من مشاهد جنسية ساخنة، وشاذة" بحسب وصفهم.
لكن شخصية إسلامية رفيعة المستوى في الأردن توعدت -في تصريح خاص لموقع mbc.net- بأنها ستدعو نواب الإخوان المسلمين الستة لإثارة الأمر في البرلمان، والضغط باتجاه تراجع الرقابة عن قرار إجازة عرض الفيلم لما "يحمله من مشاهد سافرة لا تمت للخلق الاجتماعي الأردني والإسلامي بأية صلة"، على حد تعبيره.
جدل من القاهرة إلى عمان
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يثير فيها الفيلم تلك العاصفة من الجدل بين مؤيد ومعارض؛ إذ سبق أن أثار الفيلم الجدل نفسه عند عرضه في مصر؛ إذ طالب عدد من علماء الأزهر والدعاة الإسلاميين بتحويل الفنانتين غادة عبد الرازق وسمية الخشاب والمخرج خالد يوسف إلى النيابة العامة للتحقيق معهم جميعا، بتهمة الإساءة إلى المعتقدات والقيم والآداب العام في المجتمع المصري، من جراء أداء مشهد "سحاق" يجمع بين غادة وسمية.
وامتد الهجوم إلى قاعة البرلمان، عندما هاجم النواب المنتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين الفيلم، مطالبين بوقف عرضه باعتباره يسيء إلى سمعة مصر.
يشار إلى أن المشهد المثير للجدل تجسد فيه الفنانة غادة عبد الرازق شخصية الشاذة جنسيا التي تخترق بنظراتها جسد "ناهد" سمية الخشاب، ويصل الأمر إلى ملامسة جسدها بشكل مثير لم يعتد الجمهور المصري على رؤيته في الأفلام السينمائية خصوصا الجملة التي رددتها "ناهد" (أو سمية الخشاب) "انتوا ماوركوش غير جسمي تطمعوا فيه رجالة وستات".. ثم ترد غادة عليها، "وانتي حيلتك غيره!".
"حين ميسرة" من تأليف ناصر عبد الرحمن، وبطولة سمية الخشاب وغادة عبد الرازق وعمرو سعد وعمرو عبد الجليل، ويتناول الفيلم موضوع حال الطبقات المهمشة في مصر.