مشاهدة النسخة كاملة : الأردن أقوى
معاذ ملحم
11-09-2009, 11:39 AM
يتذكر الاردنيون اليوم بعد سنوات اربع احزانهم ، فلم يكن التاسع من تشرين الثاني عام 2005 يوما عاديا في حياتهم ، حيث امتدت يد الغدر والخيانة لتفسد على اكثر شعوب الارض هدوءا وتماسكا والتفافا حول قيادتهم الهاشمية فرحتهم بعد ان شهدت ثلاثة فنادق اعنف الاعمال ارهابية واكثرها دموية نالت من رجال ونساء واطفال ابرياء.
اليوم تروي الذاكرة الاردنية الحكاية وتغوص في تفاصيل المشهد الدامي بكثير من الحزن والالم.. واليوم يتوقف من فقد حبيبا عند ذكرى او ابتسامة غيبتها التفجيرات الارهابية وهي وقفة لن يقول فيها الاردني سوى ان يد الله فوق ايديهم.
وتستمر الحكاية.. ولكن هذه المرة حكاية وطن كان اكبر واقوى من كل التهديدات والتفجيرات الارهابية ، وحسبنا ان ابناء الوطن الواحد الذين توحدهم قيادة هاشمية ملهمة فشلت قوى الشر والطغيان والظلام في تفريق وحدتهم يفاخرون اليوم بالاردن الاقوى.
في الذكرى الدامية نستذكر المواقف الشجاعة لذوي الشهداء وصبرهم وتحملهم ورضاهم بالقدر. وفي المقابل نستذكر مواقف ابناء الاسرة الاردنية الواحدة التي اكدت البيعة والتفت حول قيادتها لتقول للعالم ان اسرة بهذا الوفاء للوطن والقيادة لا تعصف بها عملية ارهابية او تنال منها قوى ظلامية.
ونستذكر في الذكرى الموقف الشجاع والحاسم لجلالة الملك عبدالله الثاني الذي وعد شعبه بالنيل من الإرهابيين والوصول إلى أوكارهم انتقاما لأرواح الشهداء وكان ذلك فعلا لا قولا.
اليوم نستذكر الشهداء ونؤبنهم ونستذكر الاجهزة الامنية وعلى رأسها فرسان الحق التي لم تترك الإرهابيين ينعمون بثمرة أعمالهم الشريرة ، ولاحقت من هرب منهم وقدمته للعدالة لينال عقابه.
كابوس تجاوزه الاردنيون بعزم وارادة لتبقى عمان مدينة العرب وملاذهم في الامن والاستقرار ، تعافت من جروحها التي أصابتها بيد الغدر ، داحرة الإرهاب حيثما كان ، معلنة انها ستبقى صامدة في وجه الإرهاب والإرهابيين ، حاملة أمانة رسالة الإسلام السمحة.
نتذكر اليوم ذلك النهار الاسود ووقعه علينا كأردنيين لم نعش الا لننعم بالامن والسلام.
لحظات دامية تركت في داخلنا ألما ، وهي لحظات اريد لها المس بعمان المحتفية بالاستقرار دوما.. وفي الذكرى نترحم على من ذهبوا ضحية للارهاب.. ولنتذكر دوما ان يد الله فوق ايديهم.. وسيبقى الاردن اقوى.
معاذ ملحم
11-09-2009, 11:43 AM
الملكة رانيا ترعى اليوم حفل التأبين وإطلاق الشبكة العالمية للناجين من الارهاب
هالة... الغد المشع بالأمل والباحث عن الوجود الوردي بعيدا عن أي مشاكل او آهات او قلق.. هي يوم جديد ، مفردة جديدة في ايام والديها اشرف الأخرس وناديا العلمي ، عروسا تفجيرات عمّان .. اللذان يحييان الذكرى الرابعة للتفجيرات بوجود ابنتهما هالة ابنة السنتين.
هالة.. عنوان جديد لرحلة جديدة تحمل عفوية الاطفال وطهارة القلب ، ليرفعها ضحايا تفجيرات عمان عنوانا لمساحة فرح جديدة باحثين عنها منذ اربع سنوات ليجدوها في ابتسامتها. اليوم ، هو التاسع من تشرين الثاني حيث الذكرى المؤلمة لتفجيرات عمّان التي ما زال كل الاردنيين يعيشون ألمها ووجعها ، معتبرين ان وقوف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وجلالة الملكة رانيا العبد الله معهم ودعمهما لهم هو طوق النجاة الحقيقي لهول الفاجعة.
انه يوم بطبيعة الحال ليس كغيره من الايام في كثير من الاجندات اليومية لكثير من الاشخاص ، يوم شاق بالذاكرة وللذاكرة ، لكنها الحياة التي تفرض بحراكها على الجميع احداثا جديدة وبالتالي تغييرات دائمة في تفاصيل الايام ، فمضت الاعوام تطوي اياما وساعات تحمل ألما لكنها في الوقت نفسه تحمل اصرارا على المضي نحو الامام.
"الدستور" عاشت الذكرى امس مع عدد من ضحايا تفجيرات عمان ، عاشتها وما زالت الدموع تخالط الضحكات والاوجاع تحاكي واقعهم والامراض تحيط بهم حتى ان الحاجة المالية سيطرت على بعض العائلات نظرا لاستشهاد معيلها.
اشرف وناديا
اشرف وناديا هما عروسا "راديسون ساس" ، ما يزال الحزن سيد الموقف في حياتهما ، لكنهما في الوقت ذاته يصران على المضي نحو الامام ، فقد تأسست عائلتهما الصغيرة وازدانت بوجود طفلتهما "هالة" التي اسمياها على اسم والدة ناديا التي استشهدت في حفل الزفاف فكانت بلسما لجراحهما ، محاولة تعبئة الفراغ في فرحتهما بالزواج والتي دمرتها يد الارهاب فراح ضحية التفجيرات التي وقعت ليلة زفافهما وراح ضحيتها والدا ناديا ووالد اشرف الذي استشهد من اسرته ايضا قرابة 16 شخصا.
تحدثا لـ "الدستور" بروح الامل ، مؤكدين ان الامور تسير نحو الافضل ، فهما لن يقفا عند حد اليأس بل سيستمران للمزيد من الانجاز والوعي لمحاربة الارهاب بكل اشكاله وصوره.
واكد اشرف انه وزوجته يصران على ايجاد مساحات من الوجود في حياتهما ، حتى انهما يصران على الاحتفال بيوم زواجهما في السابع من آذار ، وهو تارخ خطبتهما ، ذلك ان يد الارهاب نالت من فرحتهما في يوم زواجهما ، وقالا نحن نصر على ذلك سنويا ومنذ اربع سنوات ، ونعتبر يوم التاسع من تشرين الثاني يوم تكريم للشهداء الذين سقطوا في احداث عمان وليس احتفالات بزواجنا على الاطلاق.
وشدد اشرف على انه حتى هذه اللحظة لا ينسى ما حدث في تلك الليلة ، فهو يذكر كل شيء ويعيش الاحداث بتفاصيلها ، وبطبيعة الحال ما ذهب لن يعوض ، لكن وقوف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وجلالة الملكة رانيا العبد الله الى جوارنا منذ اللحظة الاولى يعد السند والداعم الاساس لنا ولاستمرارية وجودنا.
وقال الاخرس اكثر ما يحيرني الان هو ابنتي هالة والرسالة التي يجب ان اوصلها لها ولجيلها كاملا ، بضرورة حب الوطن وحمايته من ايدي الغدر والارهاب ، وانا الان اقوم باعداد ارشيف كامل لابنتي لازودها به عندما تكبر وتعي الامور وتدركها على حقيقتها ، واحاول منذ الان ان اجد اجابات على استفسارات كثيرة ستسألني بشأنها هالة وتحديدا عن جديها لوالدتها ، وجدها لوالدها،،
وعن الخطوات التي يقومون بها لمحاربة الارهاب على ارض الواقع قال اشرف قمنا بعدة اجراءات وخطوات عربية وعالمية لمحاربة الارهاب وللوقوف الى جانب ضحايا الارهاب ، وسيتم اليوم تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله حفل التأبين الخاص بمناسبة الذكرى الرابعة لتفجيرات عمان ، وسيتم خلال ذلك الاعلان عن إطلاق الشبكة العالمية للناجين من الارهاب (Global Survivors Network GSN) التي تهدف الى توحيد الجهود لحماية المستضعفين في أنحاء العالم من الوقوع ضحايا للتطرف.
ويدير الشبكة كل من كاري ليماك وهي احدى الناجيات من تفجيرات أيلول في الولايات المتحدة ، وأشرف الخالد أحد الناجين من تفجيرات عمان 2005 ، وجيل هيكس احدى الناجيات من تفجيرات لندن في 7 تموز 2005 ، ويشتمل النشاط على زراعة أشجار الزيتون عن أرواح الشهداء الذين سقطوا فى تفجيرات إرهابية.
وبين اشرف انه سيحضر هذه المناسبة اليوم عدد من السفراء العرب والاجانب ، معتبرا ان اطلاق الشبكة من عمان خطوة غاية في الاهمية ، حيث تأكد حضور 12 دولة من خلال سفرائها في عمان ، حيث سيحضر السفير الامريكي والبريطاني والتركي والاسباني والباكستاني ومندوب عن الاتحاد الاوروبي وممثل عن الامين العام للامم المتحدة ، ومدير مكافحة الارهاب في مجلس الامن الدولي ، الى جانب عدد من اهالي الضحايا وجمعية "ضحايا ومتضرري الاحداث الارهابية الاردنية ، سيكون الحضور قويا وكذلك النتائج ستكون ايضا هامة وتنعكس بالايجاب على الجميع.
ورفض الاخرس الحديث عن مبدأ التعويض لاهالي الضحايا ، فالاهم من وجهة نظره الان توفير حالة نفسية تخرج الجميع من ازمة التفجيرات ، اضافة الى توفير خدمات صحية مناسبة لضحايا التفجيرات الذين ما يزال عدد منهم يعاني من اصابات بليغة نتيجة للاحداث.
ناديا العلمي
زوجة اشرف اعتبرت ان ازمتهما احتلطت مع تفاصيل الحياة وحراكها ، هالة ابنتنا خلقت لنا عالما جديدا خاصا بها وباسرتنا ، ونحن نعيش من اجلها ومن اجل ان تكبر اسرتنا لنسير نحو الافضل ، اذهب لعملي واعود لامارس طقوس اي زوجة عادية لبيتي وزوجي وابنتي ، وكلما خلوت لنفسي - ان تمكنت - حتما تبرز حاجتي لامي وابي ، واتمنى ان اجد تفسيرا منطقيا لكل ما حدث.
ما يشغلني الان ان اربي ابنتي واجد اجابات لاسئلتها عندما تكبر عن اسرتها ، واسرتي ، والان احاول قدر المستطاع ان ابعدها عن اجواء العنف والاذى والخوف ، لا أريد لها ان تعرف هذه الامور الان ، وصور والدي في كل انحاء المنزل وعلى هاتفي الخلوي ، وهي الان تميزهما جيدا وعندما ترى صورتهما تعرف انهما "تيتيا وجدو". جمعية ضحايا ومتضرري الاحداث الارهابية الاردنية
رمزي نصر رئيس جمعية ضحايا ومتضرري الاحداث الارهابية الاردنية واحد ضحايا تفجيرات عمان حيث استشهد والداه في زفاف اشرف وناديا ، قال لـ "الدستور" انه يحمل جرحه وجراح كل ضحايا الارهاب ، متمنيا ان يتمكن من تحقيق الافضل لهم ، مشيرا الى ان الجمعية تم تأسيسها لوجود حاجة لمتابعة اوضاع ضحايا الارهاب ، وتحديدا تفجيرات عمان ، والاهم الان بالنسبة لنا هو توفير الخدمات الصحية المناسبة لضحايا التفجيرات وكذلك التعليم لابناء الضحايا.
واضاف نصر ان اوضاع اشخاص كثيرين ما زالت سيئة جدا وكأن الحادثة وقعت بالامس ، الامر الذي يستدعي متابعة اوضاعهم وتوفير الخدمات اللازمة لهم ، ولا اعني هنا تقديم دعم مادي لهم على الاطلاق ، بل الدعم النفسي والصحي فهما ضرورة لهم جميعا.
واستذكر نصر مشهد والديه عندما دخل القاعة ووجدهما متوفيين ، محاولا ايقاظهما لكنه للاسف لم يسمع اي كلمة ، ويقول :"كانت والدتي تجلس على كرسيها ورأسها مرفوع للاعلى ، ووالدي نصف جسده ملقى على والدتي وكأنه كان يحاول حمايتها من التفجيرات" ، ويضيف "ما زلت اذكر جيدا الصوت واهتزاز الجدران ، وحجم الغبار الهائل الذي انتشر في الفندق وانهدام عدد من جدرانه وتحديدا جدران قاعة الزفاف ، مشاهد لا يمكن نسيانها ، ويجب القيام بكل ما هو ممكن لمنع مثل هذه الاعمال".
احمد غنيم
احد اعضاء الفرقة الموسيقية في حفل زفاف اشرف وناديا احمد غنيم قال "حقيقة يصعب ان نجد مفردات تصف ما حدث ، لكنها ذكرى تعيش في عقول من عاشها الى الابد ، لا يمكن نسيان شيء من المشاهد التي احاطت بنا ، فما زلت اذكر كل التفاصيل وكما حدثت.
واضاف لقد شاهدت كل شيء اثناء الانفجار وبعده ، مشاهد يصعب وصفها ، لكن نأمل ان نخلق ثقافة خاصة بالانسانية والرحمة في مثل هذه الامور تراعى بها الام والطفل والمسن ، وتراعى فيها الفرحة وتحمي لحظات السعادة عند اي شخص في هذه الدنيا ، فنحن كاردنيين نرفض ثقافة الارهاب والعنف بكل اشكالها.
ابعاد اخرى
تفجيرات عمان لم تقف عند حد الحزن والاهات ، بل كانت هناك محاولات جادة لانتزاع الحياة وانتزاع الحق اذا وجد ، فقد لجأ عدد من متضرري التفجيرات وتحديدا في حفل زفاف اشرف وناديا لرفع دعوى قضائية للمطالبة بتعويض من الفندق عن الاضرار التي لحقت بهم وبأسرهم نتيجة التفجيرات ذلك انه يقع على الفندق تقصير المسؤولية.
ووفق المحامي طارق الساحوري الذي استلم 40 قضية من متضرري العمليات الارهابية ، فان القضية ما زالت منظورة امام المحاكم ، مشيرا الى ان هناك متضررين مباشرين في التفجيرات ، وهناك ورثة ، ونحن حتى الان نسير بالموضوع.
واضاف وفيما صدرت قرارت بالرد فقد صدرت قرارات اخرى بالقبول كونه يتحمل مسؤولية تقصيرية ، وعند مراجعتهم للفندق لجأ للاستئناف ، مشيرا الى ان الاجراءات ما زالت طويلة ونحن نسير في القضية.
وبين الساحوري لـ "الدستور" ان هناك عددا من المتضررين ما يزال يعاني من اصابات خطيرة نتيجة التفجيرات ، اضافة الى امراض واعاقات.
تحية عسكريه
11-09-2009, 11:46 AM
يا رب يضل اردننا أمن ومطمئن لأبد ويا ويله يلي بفكر بس يهز أمنا بسواعد رجالنا بنمحيه عن وجه الارض
:eh_s(14)::eh_s(14)::eh_s(14)::eh_s(14)::eh_s(14): :eh_s(14)::eh_s(14)::eh_s(14):
Powered by vBulletin™ Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, TranZ by Almuhajir