الملك التقى معظم المستثمرين المشاركين في المؤتمر خلال زياراته الخارجية

[ادارة المنتدى]

لم يكن النجاح الذي حققه المؤتمر الأردني الدولي الأول للاستثمار الذي اختتم أعماله أمس في البحر الميت، وليد ساعات انعقاد المؤتمر والمداولات التي جرت خلال جلساته، وإنما جاء كتتويج لجهد ملكي متواصل دأب باستمرار في سبيل ترويج المملكة استثماريا واقتصاديا حول العالم خلال الفترة السابقة. وعند اللقاء بمستثمرين غير أردنيين في المؤتمر تجد أن جلالة الملك التقى جلهم في هذه العاصمة أو تلك المدينة، أما بالنسبة للمستثمرين الأردنيين فنجد أن الكثير منهم كان قد اصطحبه جلالة الملك معه في رحلاته الخارجية في أربعة اتجاهات العالم. في اللقاءات الملكية مع كبار المستثمرين الأجانب، التي كانت تتسم بالدفء كما يقول المستثمرون أنفسهم، كان جلالته يشرح عن جدوى الاستثمار في المملكة والفرص المتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية. وكان جلالة الملك عبد الله الثاني، قال في مقابلة مع صحيفة الحياة اللبنانية التي نشر الجزء الثالث منها أخيرا في الصحف المحلية، "لي رؤيتي حول الأردن ومستقبله، ولا أقبل له أقل من الأفضل، لا أقتنع ولا أرضى بأداء أقل من الأفضل.. فأنا أعرف شعبي، وأعرف أنه قادر على تحقيق أعلى المستويات والقدرات من أجل البلد". يقول الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة لبنك يونيكورن للاستثمار البحريني، ماجد بدر الرفاعي، "التقيت جلالة الملك عبد الله الثاني في البحرين خلال لقائه مجموعة من رجال الأعمال هناك وهو من أهم الأسباب التي تدعونا إلى المشاركة". وتابع قائلا "الملك شرح للحضور من رجال الأعمال عن المملكة والفرص المتاحة". وأشار إلى أن حضوره المؤتمر يأتي من باب متابعة موضوع الصكوك الإسلامية التي تعتزم الحكومة إصدارها، مؤكدا أهمية المؤتمر في التواصل مع رجال الأعمال. ودعا الرفاعي الحكومة إلى ضرورة الإسراع في إصدار التشريعات اللازمة لإصدار الصكوك الإسلامية لتمويل احتياجاتها من النقد لأن كلفة الاقتراض في الظروف الحالية تعد منخفضة. يشار إلى أن بنك يونيكورن في البحرين له استثمار بنحو 25 مليون دينار في شركة التجمعات للمشاريع السياحية. وقال المدير التنفيذي لمؤسسة تشجيع الاستثمار، الدكتور معن النسور، إن غالبية المستثمرين هم ممن التقاهم جلالة الملك عبد الله الثاني في زياراته المختلفة إلى المملكة. وأشار لـ"الغد" إلى أن هؤلاء حضروا إلى المملكة من أجل الاطلاع عن كثب على نظرائهم الأردنيين ومعرفة بعض التفاصيل لإتمام خططهم الاستثمارية التي يسعون للقيام بها في المملكة. واكد النسور أن المؤسسة ماضية في متابعة أولئك المستثمرين من مختلف بلدان العالم وتوفير جميع ما يحتاجونه من معلومات أو اتصالات حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارهم الاستثماري. وكشف عضو مجلس ادارة الجمعية الأردنية لمصدري ومنتجي الخضار والفواكه زهير جويحان عن اتفاق مبدئي مع شركة توسوري بلوكي الايطالية لإنشاء مصنع مشترك لعمل المربيات والمخللات من المزارع الأردنية وتصديرها الى ايطاليا والأسواق الأوروبية. وأرجع جويحان الفضل في ذلك الاستثمار الى جهود جلالة الملك عبد الله الثاني، مشيرا إلى أنه كان من الوفد الذي رافق جلالته الى ايطاليا وكان ذلك اللقاء مع نظرائهم الايطاليين. وأشاد بجهود جلالة الملك عبد الله الثاني في تسويق الأردن ودوره في جلب الاستثمارات إلى المملكة". وأكد جويحان لـ"الغد" أن الاتفاق جرى على عمل المصنع في منطقة الأغوار، كونه سلة الأردن الغذائية وفيه معظم منتجات المملكة من مختلف الأصناف. وأشار إلى أن الاتفاق جرى على هامش المؤتمر الأردني للاستثمار الذي تنظمه مؤسسة تشجيع الاستثمار، حيث تم الالتقاء مع شركات ايطالية أخرى وجرى التباحث معها في كيفية وصول المنتجات الأردنية الى الأسواق الأوروبية. وأكد جويحان أهمية المؤتمرات لكونها توفر بيئة للقاء المنتجين الأردنيين مع نظرائهم من الدول الأخرى، لتسهيل مرور الصادرات الوطنية الى تلك البلدان. وأوضح أن الخضار والفواكه ستكون من الدرجة الثانية لإنتاج العصائر الطبيعية منها والمخللات والمربيات، ما يعظم من المنفعة للمزارعين الراغبين في تسويق منتجاتهم. ووفرت مؤسسة تشجيع الاستثمار ما يعرف بالغرف الثنائية والتي تعقد فيها لقاءات بين المستثمرين أو أصحاب الشركات الأردنية ونظرائهم من المستثمرين غير الأردنيين بهدف توفير بنية يمكن من خلالها الانطلاق إلى آفاق أوسع في الاستثمار. يوسف محمد ضمرة / الـغد

تفاصيل الخبر هنا... (http://www.jordanzad.com/jordan/news/117/ARTICLE/26811/2009-11-13.html)