بدون تعليق
06-29-2008, 05:28 PM
بدأت دعوات المقاطعة تؤتي ثمارها، وبدأت أركان مهرجان التطبيع تنهدم. حركة اليسار الاجتماعي الأردني كانت أولى الهيئات الأردنية التي دعت إلى مقاطعة المهرجان، كما كانت أولى الهيئات الأردنية التي قامت بمخاطبة تجمعات شعبية وثقافية وإعلامية خارج الأردن لدعوتها إلى المقاطعة. وفي هذا السياق قام عشرات الشباب بتوجيه دعوات عبر البريد الإلكتروني لعدد من الفنانين المشتركين في المهرجان لدعوتهم إلى إلغاء مشاركاتهم. وقد أخذت دعوات المقاطعة قوة دفع كبيرة بدخول لجنة مقاومة التطبيع النقابية ونقابة الفنانين الأردنيين إلى دائرة الدعوة للمقاطعة. وباستجابة نقابات الفنانين المصريين لتلك الدعوة فقد ابتدأ العد العكسي للمهرجان. وفي ما يلي نص الخبر كما أوردته عدة مواقع إلكترونية إخبارية:
استجابة لدعوة من نقابة الفنانين الأردنيين لمقاطعته، قررت النقابات الفنية الثلاثة بمصر برئاسة الفنان السيد راضي اتخاذ قرار بمقاطعة الفنانين المصريين لمهرجان الأغنية الأردني الذي يُنظم ضمن مهرجان الأردن في دورته الأولى التي تبدأ يوم الـ8 من يوليو/تموز المقبل لمدة شهر.
وكان من المفترض مشاركة الفنانين المصريين عمرو دياب ومحمد حماقي في فعاليات المهرجان، الذي يتضمن استضافة عدد كبير من المغنيين والمطربين العرب والعالميين، بعد أن أصبح هذا الحدث يُقام على أنقاض مهرجان جرش الذي أعلن عن إلغائه بعد نحو 25 عاما من انطلاقه.
وجاء قرار اتحاد عام النقابات الفنية في مصر بناء على دعوة رسمية موجهة من المخرج الأردني "شاهر نهار الحديدي" بصفته نقيب الفنانين الأردنيين الذي أرسل خطابا يشير فيه إلى أن المهرجان تمت مقاطعته من قبل الفنانين الأردنيين.
وأكد السيد راضي رئيس الاتحاد العام للنقابات الفنية في مصر لموقع mbc.net بالقول "نحترم حفاظ الفنانين الأردنيين على قلعتهم الثقافية والفنية الرافضة شكلا وموضوعا لقبول مسألة التطبيع الفني والثقافي مع (إسرائيل)، ولقد اتخذنا القرار كاستجابة سريعة لطلبهم بمقاطعة مهرجان يقام على أرضهم، ونتمنى أن يستطيعوا اقتلاعه من جذوره، خاصة بعدما وصلنا من معلومات تفيد بأن الشركة التي تقوم بتنظيم هذا المهرجان هي نفسها الشركة التي قامت بتنظيم احتفالات (إسرائيل) بمناسبة مرور ستين عاما على احتلالها لأرض فلسطين.
وأكد "السيد راضي" أن قلعة الفن والثقافة لن تخترق، وأضاف "أبدا لن يكون الفنان المصري والعربي طابورا خامسا للآلة الصهيوني يمهد لها ولأفكارها، وأبدا لن نتحول إلى حصان طرواده"، مشيرا إلى أن التطبيع مع (إسرائيل) أمر محال، وأن الثقافة والفن آخر القلاع التي يمكن أن يحاول الكيان الصهيوني استدراجها لخدمة أغراضه الاستيطانية في الأراضي العربية.
وأضاف أنه لن يكون هناك أي تعاون بأي شكل من الأشكال مع (الإسرائيليين) طالما أن هناك أرضا عربية مغتصبة، ومجازر إسرائيلية للمدنيين والأطفال والنساء نطالعها يوميا على شاشات الفضائيات، قائلا "لا أشكك في وطنية الفنان عمرو دياب ولا الفنان محمد حماقي، وأثق في أنه فور علمهما بالخبر سيتراجعان، لكنها (إسرائيل) كعادتها تحاول أن تستدرج الفنانين الشرفاء بشتى الطرق لتمهيد الفكر العربي لقبول وجودها على أرض فلسطين المغتصبة".
السيد راضي أكد أيضا لموقعmbc.net أن هذا التصريح هو ما تم الاتفاق عليه بينه وبين رؤساء اتحاد النقابات الفنية الثلاث بمصر، مشيرا إلى أن أي فنان سيخالف هذه القرارات سيعرض نفسه للشطب من عضوية نقابته، وسيتم التحقيق معه في مسألة تصل عقوبتها للحبس، واصفا قرارات اتحاد النقابات الفنية بالخطوط الحمراء التي يحرم تجاوزها، ومؤكدا أنها ليست قراراته بل قرارات بدأها الراحل سعد الدين وهبة في اجتماعات ومجالس وقع عليها وزراء الثقافة السابقون، ووزير الثقافة الحالي.
يذكر أن الخطاب الموجه من نقابة الفنانين الأردنيين -الذي حصل موقع mbc.net على نسخه منه- لم يكن هو الوحيد بهذا الشأن بل إن لجنة مقاومة التطبيع أشارت في بيان موجه للمثقفين والفنانين والكتاب العرب والأجانب إلى ضرورة مقاطعة المهرجان، وعدم تعريض أنفسهم لتهمة التطبيع مع "العدو الإسرائيلي" بسبب قيام إدارته بالتعاقد مع شركة بيليسيز الفرنسية التي أقامت احتفالات إسرائيل، حسب ما جاء بصحيفة "العرب اليوم".
وكانت حدة الجدل الدائر في الأردن حول المهرجان -الذي أعلنت الحكومة تنظيمه- تصاعدت حينما انضمت نقابة الفنانين إلى قائمة الجهات الداعية إلى مقاطعة المهرجان.
وقد شددت نقابة الفنانين -التي تنضوي تحت مظلة مجلس النقابات المهنية- في بيانها على أنها "تقاطع المهرجان، وتحاربه"، منوهة إلى أنها طلبت رسميا من أعضائها مقاطعة الحدث، وعدم المشاركة فيه، وتابعت أن من يشارك سيخضع للجنة تحقيق ثم اتخاذ العقوبات المناسبة".
وأوضح نقيب الفنانين الأردنيين شاهر الحديدي، أنه أرسل رسائل إلى نقابات الفنانين العرب، وطالبهم بمقاطعة المهرجان، كاشفا عن أنه تمت مخاطبة نقابة الفنانين السوريين بخصوص مشاركة المغني السوري جورج وسوف في المهرجان، إلا أن النقابة السورية كشفت عن أن وسوف "مفصول" من النقابة.
ومن جهتهم، ناشد العشرات من المثقفين والفنانين الأردنيين نظراءهم المصريين "التصدي للتسلل (الإسرائيلي ) الذي نجح في الهيمنة على إدارة مهرجان الأردن الغنائي"، خاصة أن هناك مطربين مصريين سيشاركون في هذا المهرجان من ضمنهم الفنان عمرو دياب".
وفي السياق ذاته، طالب 12 نائبا من أعضاء البرلمان الأردني، رئيس الحكومة نادر الذهبي بإلغاء المهرجان، وقالوا في مذكرة سلموها لرئيس المجلس النيابي إن "الظروف الاقتصادية والمالية العصيبة التي تمر بها المملكة والمواطنين لا تسمح بإقامة الحدث".
وأثار إطلاق مهرجان الأردني الغنائي -حسب وكالة قدس برس- جدلا واسعا، منذ اللحظات الأولى للإعلان عنه، ودارت حوله شبهات تطبيع، عندنا تسربت معلومات تفيد بأن شركة "ببليسيز" الفرنسية، التي نظمت احتفالات الذكرى الستين لقيام دولة الاحتلال (الإسرائيلي)، ستقوم بتنظيم فعاليات المهرجان، فيما قامت لجنة داخل النقابات المهنية الأردنية معنية بمقاومة التطبيع مع إسرائيل، بمخاطبة المغنيين العرب والفنانين المشاركين في المهرجان، لثنيهم عن المشاركة فيه.
منقول
الجمعة, 27 يونيو 2008
استجابة لدعوة من نقابة الفنانين الأردنيين لمقاطعته، قررت النقابات الفنية الثلاثة بمصر برئاسة الفنان السيد راضي اتخاذ قرار بمقاطعة الفنانين المصريين لمهرجان الأغنية الأردني الذي يُنظم ضمن مهرجان الأردن في دورته الأولى التي تبدأ يوم الـ8 من يوليو/تموز المقبل لمدة شهر.
وكان من المفترض مشاركة الفنانين المصريين عمرو دياب ومحمد حماقي في فعاليات المهرجان، الذي يتضمن استضافة عدد كبير من المغنيين والمطربين العرب والعالميين، بعد أن أصبح هذا الحدث يُقام على أنقاض مهرجان جرش الذي أعلن عن إلغائه بعد نحو 25 عاما من انطلاقه.
وجاء قرار اتحاد عام النقابات الفنية في مصر بناء على دعوة رسمية موجهة من المخرج الأردني "شاهر نهار الحديدي" بصفته نقيب الفنانين الأردنيين الذي أرسل خطابا يشير فيه إلى أن المهرجان تمت مقاطعته من قبل الفنانين الأردنيين.
وأكد السيد راضي رئيس الاتحاد العام للنقابات الفنية في مصر لموقع mbc.net بالقول "نحترم حفاظ الفنانين الأردنيين على قلعتهم الثقافية والفنية الرافضة شكلا وموضوعا لقبول مسألة التطبيع الفني والثقافي مع (إسرائيل)، ولقد اتخذنا القرار كاستجابة سريعة لطلبهم بمقاطعة مهرجان يقام على أرضهم، ونتمنى أن يستطيعوا اقتلاعه من جذوره، خاصة بعدما وصلنا من معلومات تفيد بأن الشركة التي تقوم بتنظيم هذا المهرجان هي نفسها الشركة التي قامت بتنظيم احتفالات (إسرائيل) بمناسبة مرور ستين عاما على احتلالها لأرض فلسطين.
وأكد "السيد راضي" أن قلعة الفن والثقافة لن تخترق، وأضاف "أبدا لن يكون الفنان المصري والعربي طابورا خامسا للآلة الصهيوني يمهد لها ولأفكارها، وأبدا لن نتحول إلى حصان طرواده"، مشيرا إلى أن التطبيع مع (إسرائيل) أمر محال، وأن الثقافة والفن آخر القلاع التي يمكن أن يحاول الكيان الصهيوني استدراجها لخدمة أغراضه الاستيطانية في الأراضي العربية.
وأضاف أنه لن يكون هناك أي تعاون بأي شكل من الأشكال مع (الإسرائيليين) طالما أن هناك أرضا عربية مغتصبة، ومجازر إسرائيلية للمدنيين والأطفال والنساء نطالعها يوميا على شاشات الفضائيات، قائلا "لا أشكك في وطنية الفنان عمرو دياب ولا الفنان محمد حماقي، وأثق في أنه فور علمهما بالخبر سيتراجعان، لكنها (إسرائيل) كعادتها تحاول أن تستدرج الفنانين الشرفاء بشتى الطرق لتمهيد الفكر العربي لقبول وجودها على أرض فلسطين المغتصبة".
السيد راضي أكد أيضا لموقعmbc.net أن هذا التصريح هو ما تم الاتفاق عليه بينه وبين رؤساء اتحاد النقابات الفنية الثلاث بمصر، مشيرا إلى أن أي فنان سيخالف هذه القرارات سيعرض نفسه للشطب من عضوية نقابته، وسيتم التحقيق معه في مسألة تصل عقوبتها للحبس، واصفا قرارات اتحاد النقابات الفنية بالخطوط الحمراء التي يحرم تجاوزها، ومؤكدا أنها ليست قراراته بل قرارات بدأها الراحل سعد الدين وهبة في اجتماعات ومجالس وقع عليها وزراء الثقافة السابقون، ووزير الثقافة الحالي.
يذكر أن الخطاب الموجه من نقابة الفنانين الأردنيين -الذي حصل موقع mbc.net على نسخه منه- لم يكن هو الوحيد بهذا الشأن بل إن لجنة مقاومة التطبيع أشارت في بيان موجه للمثقفين والفنانين والكتاب العرب والأجانب إلى ضرورة مقاطعة المهرجان، وعدم تعريض أنفسهم لتهمة التطبيع مع "العدو الإسرائيلي" بسبب قيام إدارته بالتعاقد مع شركة بيليسيز الفرنسية التي أقامت احتفالات إسرائيل، حسب ما جاء بصحيفة "العرب اليوم".
وكانت حدة الجدل الدائر في الأردن حول المهرجان -الذي أعلنت الحكومة تنظيمه- تصاعدت حينما انضمت نقابة الفنانين إلى قائمة الجهات الداعية إلى مقاطعة المهرجان.
وقد شددت نقابة الفنانين -التي تنضوي تحت مظلة مجلس النقابات المهنية- في بيانها على أنها "تقاطع المهرجان، وتحاربه"، منوهة إلى أنها طلبت رسميا من أعضائها مقاطعة الحدث، وعدم المشاركة فيه، وتابعت أن من يشارك سيخضع للجنة تحقيق ثم اتخاذ العقوبات المناسبة".
وأوضح نقيب الفنانين الأردنيين شاهر الحديدي، أنه أرسل رسائل إلى نقابات الفنانين العرب، وطالبهم بمقاطعة المهرجان، كاشفا عن أنه تمت مخاطبة نقابة الفنانين السوريين بخصوص مشاركة المغني السوري جورج وسوف في المهرجان، إلا أن النقابة السورية كشفت عن أن وسوف "مفصول" من النقابة.
ومن جهتهم، ناشد العشرات من المثقفين والفنانين الأردنيين نظراءهم المصريين "التصدي للتسلل (الإسرائيلي ) الذي نجح في الهيمنة على إدارة مهرجان الأردن الغنائي"، خاصة أن هناك مطربين مصريين سيشاركون في هذا المهرجان من ضمنهم الفنان عمرو دياب".
وفي السياق ذاته، طالب 12 نائبا من أعضاء البرلمان الأردني، رئيس الحكومة نادر الذهبي بإلغاء المهرجان، وقالوا في مذكرة سلموها لرئيس المجلس النيابي إن "الظروف الاقتصادية والمالية العصيبة التي تمر بها المملكة والمواطنين لا تسمح بإقامة الحدث".
وأثار إطلاق مهرجان الأردني الغنائي -حسب وكالة قدس برس- جدلا واسعا، منذ اللحظات الأولى للإعلان عنه، ودارت حوله شبهات تطبيع، عندنا تسربت معلومات تفيد بأن شركة "ببليسيز" الفرنسية، التي نظمت احتفالات الذكرى الستين لقيام دولة الاحتلال (الإسرائيلي)، ستقوم بتنظيم فعاليات المهرجان، فيما قامت لجنة داخل النقابات المهنية الأردنية معنية بمقاومة التطبيع مع إسرائيل، بمخاطبة المغنيين العرب والفنانين المشاركين في المهرجان، لثنيهم عن المشاركة فيه.
منقول
الجمعة, 27 يونيو 2008