بدون تعليق
07-02-2008, 01:19 PM
نيروبي- أ ف ب
طلبت مجموعة دينية في كينيا تدعى "أصدقاء يسوع المسيح" من المحكمة العليا في نيروبي، إعلان حكم الإعدام الذي صدر على يسوع المسيح "باطلاً ولاغياً"، وأن صلبه -الذي تقول به العقيدة المسيحية- "غير قانوني".
وحسب الرواية المسيحية التي وردت في الكتاب المقدس، فإن مجلس السنهدرين، وهي الهيئة العليا التي حكمت على المسيح بالموت, اتهمته بالتجديف، لكن ملك يهودا الذي كان تابعا لروما، برّأه. إلا أن بونسوس بيلاتوس، الموظف الروماني الذي احيل عليه المسيح من قبل أعدائه, اعاده إلى الهيئة نفسها بعد أن "غسل يديه" من دمه.
لكن محامي المدّعين في كينيا هامفري أودانغا تساءل: "بموجب أي قانون حكم على المسيح؟ الرومان لم يروا انه مذنب بأي جريمة أو جنحة، والمجلس لم يكن يملك صلاحية صلبه".
وقال اودانغا إن "محاكمة المسيح بتهمة" التجديف ضد الروح القدس" ثم ادانته وصلبه، شكّلت كلها انتهاكا لقوانين تلك الحقبة، ويجب ان تصحح بالقانون الحديث". أوضح ان "شريعة موسى التي وردت في أسفار الخروج ولاوي والتثنية في الكتاب المقدس، تقضي أن يرجم حتى الموت أي رجل يدان بالتجديف ضد الروح القدس (...) والأمر نفسه ورد في الشريعة اليهودية". وتابع أن الصلب كان في القانون الروماني عقوبة مرتكبي جرائم السرقة والخيانة والاغتصاب واهانة الامبراطور.
صلاحية المحكمة
من جهته، قال المتحدث باسم المحكمة العليا دولا اينديديس إن الدعوى تتعلق بعدة نقاط، من بينها صلاحية المحكمة، والتقادم، والتعرف على الاطراف المتضررة. وأوضح أن اللجنة الدستورية للمحكمة ستدرس هذه النقاط، وتقرر ما إذا كانت ستعيّن قاض لعقد جلسات للنظر في القضية.
وأضاف "يمكن للمحكمة أن تقبل بهذه الدعوى إذا رأت انها تتعلق بحقوق الإنسان، وأن المحكمة العليا تملك صلاحيات كاملة في هذا المجال".
واعتبر حقوقيون كينيون درسوا ملف القضية أن محاكم البلاد لا تملك صلاحية النظر بهذه الدعوى، على رغم من إقرارهم بشرعيتها.
لكن اودانغا أكد أهلية المحاكم الكينية النظر في القضية، "لأن النظام القضائي في البلاد يستند إلى الكتاب المقدس والقرآن، وهما الكتابان المقدسان اللذان يقسم عليهما الشهود العيان". وتابع "اذا كان الجهاز القضائي قائما على الكتاب المقدس فهذا يعني اننا نؤمن بكل ما كتب فيه وهو بذلك يتمتع بالصلاحية آليا".
وقال المحامي إن مجموعة "اصدقاء يسوع المسيح" سيلجأون الى محكمة العدل الدولية في حال لم يلب طلبهم امام المحاكم الكينية. واضاف "نريد ان تؤكد محكمة ان المسيح لم يكن مجرما لتكون الامور واضحة", متسائلا "هل يمكن ان تتمحور ديانة حول مجرم محكوم؟".
وحسب العقيدة الإسلامية فإن عيسى عليه السلام لم يصلب خلال الحادث الشهير، ولكن شبيها له هو الذي تعرض لذلك.
المصدر: قناة العربية
:db465236ff: الله يديم نعمه العقل والدين:db465236ff:
طلبت مجموعة دينية في كينيا تدعى "أصدقاء يسوع المسيح" من المحكمة العليا في نيروبي، إعلان حكم الإعدام الذي صدر على يسوع المسيح "باطلاً ولاغياً"، وأن صلبه -الذي تقول به العقيدة المسيحية- "غير قانوني".
وحسب الرواية المسيحية التي وردت في الكتاب المقدس، فإن مجلس السنهدرين، وهي الهيئة العليا التي حكمت على المسيح بالموت, اتهمته بالتجديف، لكن ملك يهودا الذي كان تابعا لروما، برّأه. إلا أن بونسوس بيلاتوس، الموظف الروماني الذي احيل عليه المسيح من قبل أعدائه, اعاده إلى الهيئة نفسها بعد أن "غسل يديه" من دمه.
لكن محامي المدّعين في كينيا هامفري أودانغا تساءل: "بموجب أي قانون حكم على المسيح؟ الرومان لم يروا انه مذنب بأي جريمة أو جنحة، والمجلس لم يكن يملك صلاحية صلبه".
وقال اودانغا إن "محاكمة المسيح بتهمة" التجديف ضد الروح القدس" ثم ادانته وصلبه، شكّلت كلها انتهاكا لقوانين تلك الحقبة، ويجب ان تصحح بالقانون الحديث". أوضح ان "شريعة موسى التي وردت في أسفار الخروج ولاوي والتثنية في الكتاب المقدس، تقضي أن يرجم حتى الموت أي رجل يدان بالتجديف ضد الروح القدس (...) والأمر نفسه ورد في الشريعة اليهودية". وتابع أن الصلب كان في القانون الروماني عقوبة مرتكبي جرائم السرقة والخيانة والاغتصاب واهانة الامبراطور.
صلاحية المحكمة
من جهته، قال المتحدث باسم المحكمة العليا دولا اينديديس إن الدعوى تتعلق بعدة نقاط، من بينها صلاحية المحكمة، والتقادم، والتعرف على الاطراف المتضررة. وأوضح أن اللجنة الدستورية للمحكمة ستدرس هذه النقاط، وتقرر ما إذا كانت ستعيّن قاض لعقد جلسات للنظر في القضية.
وأضاف "يمكن للمحكمة أن تقبل بهذه الدعوى إذا رأت انها تتعلق بحقوق الإنسان، وأن المحكمة العليا تملك صلاحيات كاملة في هذا المجال".
واعتبر حقوقيون كينيون درسوا ملف القضية أن محاكم البلاد لا تملك صلاحية النظر بهذه الدعوى، على رغم من إقرارهم بشرعيتها.
لكن اودانغا أكد أهلية المحاكم الكينية النظر في القضية، "لأن النظام القضائي في البلاد يستند إلى الكتاب المقدس والقرآن، وهما الكتابان المقدسان اللذان يقسم عليهما الشهود العيان". وتابع "اذا كان الجهاز القضائي قائما على الكتاب المقدس فهذا يعني اننا نؤمن بكل ما كتب فيه وهو بذلك يتمتع بالصلاحية آليا".
وقال المحامي إن مجموعة "اصدقاء يسوع المسيح" سيلجأون الى محكمة العدل الدولية في حال لم يلب طلبهم امام المحاكم الكينية. واضاف "نريد ان تؤكد محكمة ان المسيح لم يكن مجرما لتكون الامور واضحة", متسائلا "هل يمكن ان تتمحور ديانة حول مجرم محكوم؟".
وحسب العقيدة الإسلامية فإن عيسى عليه السلام لم يصلب خلال الحادث الشهير، ولكن شبيها له هو الذي تعرض لذلك.
المصدر: قناة العربية
:db465236ff: الله يديم نعمه العقل والدين:db465236ff: