معاذ ملحم
01-20-2010, 07:03 PM
ثرى الاردن يحتضن شهداء الإنسانية
http://www.alrai.com/img/258000/257835.jpg
بالأمس كان الاردن على موعد مع «الفخر والاعتزاز والسلام».
بالامس احتضنت ارضه الطهور جثامين شهداء الواجب من أبناء القوات المسلحة الأردنية، الذين قدموا أغلى ما عندهم من أجل «الإنسانية»، ليرتقوا بإذن الله الى درجات العلى في جنات الخلد.
http://alrai.dot.jo/img/258000/257838.jpg
والشهداء هم :
الرائد عطا عيسى حسين المناصير
والرائد اشرف علي محمد الجيوسي
والعريف رائد فرج مفلح الخوالدة
وما أن حطت الطائرة التي تقل جثامين الشهداء في الساعة الثانية عشرة وعشر دقائق ، حتى بدأت المشاعر تنشد الى رائحة الطهارة والشهادة، رغم ما تعصفه مراوح الطائرة من رياح.
وبفخر واعتزاز، نهض ذوو الشهداء باتجاه الباحة الأمامية للمقصورة الملكية في مطار الملكة علياء، لاستقبال أبنائهم، الذين شرفوهم، بان يكونوا آباء وأخوان وأقارب الشهيد.
وما أن فتحت الطائرة أبوابها، وأطلت على الحضور نعوش الجثامين، حتى توقدت المشاعر، الى حد أن عيون اسر الشهداء فاضت بالدموع، إلا أنها سرعان ما توقفت أثناء مرورها أمامهم، لتيقنهم بأن أبناءهم كانوا أبطالا بما قدموا لأجل الإنسانية، وأن مثواهم الجنة أن شاء الله.
نعوش لأبطال ثلاثة، اعتلت اكتف رجال من رفاق الدرب والسلاح، ، كتب على كل منها اسم ذلك البطل، يلفها العلم الأردني، الذي من اجله والوطن والإنسانية قدموا أغلى ما عندهم.
هؤلاء الأبطال الثلاثة، يجسدون إحدى حكايات الوطن في التضحية، يمضون في مسيرة شهداء الواجب والوطن والإنسانية ... أبطال وشجعان الجيش العربي من أبناء القوات المسلحة الأردنية.
مضى هؤلاء الشجعان الثلاثة، تاركين خلفهم في هايتي زملاء وأخوة يقومون بالواجب، كان استشهاد زملائهم، رغم حزن الفراق، دافعا لهم لمزيد من العمل، لتأكيد دور الاردن ورسالته الإنسانية المستنبطة من الدين الإسلامي.
فالأردن، عبر قواته المسلحة الأردنية يشارك في مهام حفظ السلام الدولية العاملة تحت مظلة الأمم المتحدة، ويتواجد في مختلف أنحاء المعمورة.
حضور القوات المسلحة الأردنية، في قوات حفظ السلام، عكسه أبناء القوات المسلحة بابهى صوره، وقدموا الاردن الى الآخر بأجمل الصور، التي تؤكد الاعتدال والوسطية والحفاظ على السلم والأمن العالميين.
كثير من القصص، التي سمعنا عنها، من إخواننا وأصدقائنا، الذين شاركوا في هذه القوات سابقا، عن أهمية الدور الذين يقومون به، والتي طالما نجحت والتي تكللت بعلاقات وثيقة وحميمة مع أبناء تلك المناطق، وكذلك باقي أفراد قوات حفظ السلام من الجنسيات الأخرى.
ويفتخر هؤلاء الأبطال، من أبناء أبي الحسين، بكتب وشهادات التميز والإبداع التي تلقوها من قيادة قوات حفظ السلام للدور والجهود المتميزة التي بذلوها وساهمت في حماية المدنيين والأبرياء وحفظ الأمن والسلام.
حالة التعبير عن تلك الجهود، كانت محط شكر وإعجاب من الشعوب نفسها التي توفر لها القوات المسلحة الأمن والأمان، والتي عبر عنها في أحيان، بطرق عفوية، فمنهم من «هتف بحياة الملك» بالعربية، وآخر من تلك الشعوب غنى للأردن وقائده، أغاني أردنية، رغم انه لم لا يعرف اللغة العربية، ولكنه حفظ تلك الأغنيات تقديرا لجهود تلك القوات.
هذه الحالة، التي جسدها وأثبتها أبناء الجيش العربي البواسل، عكست مدى التميز والاحترافية، عبرت عن المدرسة الأخلاقية السامية التي تحمل قيم المحبة والسلام المستندة الى ارث عظيم من الثقافة والحضارة.
وبدأت مشاركة القوات المسلحة الأردنية في مهام حفظ السلام عام 1989، من خلال إرسال ضباط كمراقبين عسكريين في انغولا، ثم تطورت المشاركة بحيث أصبحت القوات المسلحة تشارك بوحدات عسكرية بدءا من عام 1994، وكانت أول مشاركة لها في يوغسلافيا السابقة، واستمرت مشاركة القوات المسلحة لتغطي كثيرا من دول العالم في مختلف القارات.
ولم يقتصر دور القوات المسلحة على إرسال الوحدات العسكرية فقط، بل تعدى ذلك الى إرسال المستشفيات العسكرية للعمل خارج البلاد بهدف تضميد جراح الإخوة والأشقاء والأصدقاء الذين عانوا من ويلات الحروب.
الدور الإنساني الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية، يمثل بحد ذاته الأسس التي تقوم عليها الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، بما يعكس طبيعة الشعب الأردني التي بنيت على التسامح ومد يد العون والمساعدة لكل من يحتاجها، والشواهد على ذلك كثيرة من أفغانستان الى العراق الى غزة الى جنين ورام الله وليبيريا والكونغو وغيرها.
دماء هؤلاء الشهداء، الذين ستحتضنهم ارض الاردن، ستسطر اسماءهم بأحرف من نور، ليلحقوا بمن سبقهم على درب الشهادة من ابناء الجيش العربي الباسل الذين رووا بدمائهم الزكية ارض فلسطين والكرامة، ليضيئوا بدمائهم درب الحرية والأمن والسلام.
http://www.alrai.com/img/258000/257835.jpg
بالأمس كان الاردن على موعد مع «الفخر والاعتزاز والسلام».
بالامس احتضنت ارضه الطهور جثامين شهداء الواجب من أبناء القوات المسلحة الأردنية، الذين قدموا أغلى ما عندهم من أجل «الإنسانية»، ليرتقوا بإذن الله الى درجات العلى في جنات الخلد.
http://alrai.dot.jo/img/258000/257838.jpg
والشهداء هم :
الرائد عطا عيسى حسين المناصير
والرائد اشرف علي محمد الجيوسي
والعريف رائد فرج مفلح الخوالدة
وما أن حطت الطائرة التي تقل جثامين الشهداء في الساعة الثانية عشرة وعشر دقائق ، حتى بدأت المشاعر تنشد الى رائحة الطهارة والشهادة، رغم ما تعصفه مراوح الطائرة من رياح.
وبفخر واعتزاز، نهض ذوو الشهداء باتجاه الباحة الأمامية للمقصورة الملكية في مطار الملكة علياء، لاستقبال أبنائهم، الذين شرفوهم، بان يكونوا آباء وأخوان وأقارب الشهيد.
وما أن فتحت الطائرة أبوابها، وأطلت على الحضور نعوش الجثامين، حتى توقدت المشاعر، الى حد أن عيون اسر الشهداء فاضت بالدموع، إلا أنها سرعان ما توقفت أثناء مرورها أمامهم، لتيقنهم بأن أبناءهم كانوا أبطالا بما قدموا لأجل الإنسانية، وأن مثواهم الجنة أن شاء الله.
نعوش لأبطال ثلاثة، اعتلت اكتف رجال من رفاق الدرب والسلاح، ، كتب على كل منها اسم ذلك البطل، يلفها العلم الأردني، الذي من اجله والوطن والإنسانية قدموا أغلى ما عندهم.
هؤلاء الأبطال الثلاثة، يجسدون إحدى حكايات الوطن في التضحية، يمضون في مسيرة شهداء الواجب والوطن والإنسانية ... أبطال وشجعان الجيش العربي من أبناء القوات المسلحة الأردنية.
مضى هؤلاء الشجعان الثلاثة، تاركين خلفهم في هايتي زملاء وأخوة يقومون بالواجب، كان استشهاد زملائهم، رغم حزن الفراق، دافعا لهم لمزيد من العمل، لتأكيد دور الاردن ورسالته الإنسانية المستنبطة من الدين الإسلامي.
فالأردن، عبر قواته المسلحة الأردنية يشارك في مهام حفظ السلام الدولية العاملة تحت مظلة الأمم المتحدة، ويتواجد في مختلف أنحاء المعمورة.
حضور القوات المسلحة الأردنية، في قوات حفظ السلام، عكسه أبناء القوات المسلحة بابهى صوره، وقدموا الاردن الى الآخر بأجمل الصور، التي تؤكد الاعتدال والوسطية والحفاظ على السلم والأمن العالميين.
كثير من القصص، التي سمعنا عنها، من إخواننا وأصدقائنا، الذين شاركوا في هذه القوات سابقا، عن أهمية الدور الذين يقومون به، والتي طالما نجحت والتي تكللت بعلاقات وثيقة وحميمة مع أبناء تلك المناطق، وكذلك باقي أفراد قوات حفظ السلام من الجنسيات الأخرى.
ويفتخر هؤلاء الأبطال، من أبناء أبي الحسين، بكتب وشهادات التميز والإبداع التي تلقوها من قيادة قوات حفظ السلام للدور والجهود المتميزة التي بذلوها وساهمت في حماية المدنيين والأبرياء وحفظ الأمن والسلام.
حالة التعبير عن تلك الجهود، كانت محط شكر وإعجاب من الشعوب نفسها التي توفر لها القوات المسلحة الأمن والأمان، والتي عبر عنها في أحيان، بطرق عفوية، فمنهم من «هتف بحياة الملك» بالعربية، وآخر من تلك الشعوب غنى للأردن وقائده، أغاني أردنية، رغم انه لم لا يعرف اللغة العربية، ولكنه حفظ تلك الأغنيات تقديرا لجهود تلك القوات.
هذه الحالة، التي جسدها وأثبتها أبناء الجيش العربي البواسل، عكست مدى التميز والاحترافية، عبرت عن المدرسة الأخلاقية السامية التي تحمل قيم المحبة والسلام المستندة الى ارث عظيم من الثقافة والحضارة.
وبدأت مشاركة القوات المسلحة الأردنية في مهام حفظ السلام عام 1989، من خلال إرسال ضباط كمراقبين عسكريين في انغولا، ثم تطورت المشاركة بحيث أصبحت القوات المسلحة تشارك بوحدات عسكرية بدءا من عام 1994، وكانت أول مشاركة لها في يوغسلافيا السابقة، واستمرت مشاركة القوات المسلحة لتغطي كثيرا من دول العالم في مختلف القارات.
ولم يقتصر دور القوات المسلحة على إرسال الوحدات العسكرية فقط، بل تعدى ذلك الى إرسال المستشفيات العسكرية للعمل خارج البلاد بهدف تضميد جراح الإخوة والأشقاء والأصدقاء الذين عانوا من ويلات الحروب.
الدور الإنساني الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية، يمثل بحد ذاته الأسس التي تقوم عليها الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، بما يعكس طبيعة الشعب الأردني التي بنيت على التسامح ومد يد العون والمساعدة لكل من يحتاجها، والشواهد على ذلك كثيرة من أفغانستان الى العراق الى غزة الى جنين ورام الله وليبيريا والكونغو وغيرها.
دماء هؤلاء الشهداء، الذين ستحتضنهم ارض الاردن، ستسطر اسماءهم بأحرف من نور، ليلحقوا بمن سبقهم على درب الشهادة من ابناء الجيش العربي الباسل الذين رووا بدمائهم الزكية ارض فلسطين والكرامة، ليضيئوا بدمائهم درب الحرية والأمن والسلام.