منار المومني
08-03-2008, 11:58 PM
أثارت تصريحات الممثل السوري غسان مسعود حول اعمال الدراما البدوية مؤخرا ردود فعل واسعة علي الساحة الفنية الأردنية. فنانون ومنتجون وكتاب عاملون في القطاع استنكروا ما نسب الي مسعود خلال ...
الحوار الذي أجرته معه صحيفة "الوطن" السعودية، والذي قال فيه ان عمله الجديد (فنجان الدم) مسلسل بدوي يختلف عن المسلسلات التي سبقته، واصفا الأعمال البدوية في مجملها بأنها كانت أعمال نور وليست أعمالا بدوية. مدير ادارة النصوص وتطوير الأفكار في المركز العربي للخدمات السمعية والبصرية ياسر قبيلات قال ان كلام مسعود لا يرتبط بالواقع.
وكشف قبيلات أن"فنجان الدم" بقي حبيس الأدراج لسنوات مؤكدا أن مسلسلي (رأس غليص) و(نمر بن عدوان( هما اللذان أعادا الاعتبار ليصار بالتالي الي التفكير بانتاج (فنجان الدم ).
وأضاف: العملان رفعا الاقبال والطلب علي الدراما البدوية لدرجة أن بعض محدثي البداوة باتوا مستعدين لتلقف أي نص بدوي مهما كان مستواه.
وحول تصريحات مسعود قال قبيلات انه كلام لا يصدر الا عن أصحاب الهوي وعامة الطارئين علي الفن، وسائر المنقطعين عن الاهتمام بمواكبة المهنة والدراما التلفزيونية العربية في السنوات الأخيرة.
وتساءل هل يعقل أن يوصف مسلسل رأس غليص الذي حقق من النجاح ما مكنه من اعادة الدراما البدوية الاردنية الي الشاشة العربية بعد طول غياب علي أنه عمل نور؟ مبينا أن مسعود وضع نفسه في خانة غير الخانة التي يجب أن يكون فيها.
واضاف أن مسلسلا مثل (نمر بن عدوان) قدم شخصية ثقافية تقدمية سبقت عصرها، بينما يتأخر اليوم بعض أهل الفن والثقافة عن عصرهم وعن الارتقاء الي مستوي مهنتهم.
ويجد أن من حق مسعود أن يتحزب لعمله الجديد، غير أنه يؤكد أن ليس من حقه أن يشتم جهودا سبقته وفتحت له الطريق ومهدته أمامه. ويعلق غسان مسعود علي تصريحاته تلك بالقول ان كلمة (نور) ليست سيئة الي هذا الحد وان النور هو مجتمع قائم وموجود، مؤكدا أن هذه الكلمة جاءت ردا علي الأعمال البدوية المتواجدة التي لم تصل الي مستوي الرضا والارتقاء في أدائها ولا في انتاجها. ويري مسعود أن الفقر الانتاجي في الأعمال البدوية علي مستويات التمثيل والاخراج والنصوص، يؤدي الي فقر عام وهو ما يمتاز به النّور.
الفقر في الانتاج يسيء الي العمل البدوي، بحسب مسعود، الذي يري ايضا أنه يسيء الي البيئة الثقافية والفنية للأعمال البدوية الاردنية.
وعن الاعمال البدوية مثل (نمر العدوان) و(رأس غليص) أوضح مسعود أنه لم يقم بمشاهدتهما، لذا فهو لا يستطيع الحكم عليهما، لافتا الي أنه شاهد أعمالا بدوية أخري فيها اساءة كبيرة للثقافة والعادات البدوية.
ونوه الي ضرورة الانتباه لقيمة البيئة البدوية واعطائها الاحترام اللازم، مبينا أن كثيرا من الأعمال البدوية لم تلتفت الي هذه القيمة، كما أنها استخفت بالبيئة والثقافة البدوية. واضاف بأن الانتاج السخي يجب أن يكون للأعمال البدوية الغنية والتي تقدم الجوانب الحقيقية لهذا المجتمع.
وعن عمله الجديد (فنجان الدم) اوضح أنه مسلسل بدوي يختلف عما سبقه، اذ يتناول العرب البدو، ويقدم صورة لائقة عن البداوة في هذا الزمان. وينفي أن يكون هذا العمل بقي حبيس الأدراج لفترات طويلة لدي المركز العربي، وهذا الكلام ـ يضيف مسعود ـ لا يمت الي الحقيقة بصلة، مبينا أن المؤلف لم ينته حتي الآن من كتابة الحلقة الخامسة والعشرين من المسلسل.
ويرد الكاتب الدرامي مصطفي صالح علي تصريحات مسعود، مشيرا الي ان الأعمال البدوية التي قدمــــت خلال العامين الماضيين، وعلي رأسها مسلسل (رأس غليص) أعادت الدراما البدوية الي الساحة الفنية في العالم العربي، ما حدا بكثير من المنتجين الي ركوب الموجة، واللهاث خلف تلك الاعمال للحصول علي جزء من نجاحاتها.
وأكد صالح أن مسلسل (نمر العدوان) أبهر المشاهدين وكرس وجود الدراما البدوية، وجعل الجماهير تطالب بالمزيد من تلك الاعمال، خصوصا ان ما قدم كان استلهاما من التراث البدوي الأصيل، لافتا الي ان هذه الاعمال قدمت العادات والتقاليد البدوية الاصيلة التي تهدف الي تعريف الشباب بتراثهم وتقاليدهم في ظل عصر العولمة الذي صبغهم بعادات غريبة عن مجتمعاتنا.
وينفي صالح أن يكون ما قدم من أعمال بدوية أخري قد شكل منافسة حقيقية للأعمال البدوية الأردنية التي نجحت بشكل كبير، نتيجة لعدة معطيات أهمها اتقان اللهجة البدوية، وقرب المجتمع الاردني من مجتمع البداوة الذي يشكل الجزء الاكبر من الوطن العربي. الكاتب محمود الزيود رأي أن هناك مجموعة من الأعمال البدوية كتبها اشخاص ليست لديهم علاقة بالبداوة، فضلا عن أن مخرجيها كانوا كذلك غير مؤهلين، وتنقصهم الخبرة.
ومن جهته أكد المخرج والاعلامي الاردني عروة زريقات أن الاشباع من الدراما السورية والمصرية جعل المشاهد يبحث عن الجديد، الأمر الذي عزز بروز الأعمال البدوية بكثرة.
واوضح أن الهدف من انتاج هذه الأعمال أصبح ماديا بالدرجة الأولي لدي المنتج لكسب المشاهد اينما كان، لافتا الي أنها أعمال ذات صبغة رمضانية لا تشكل دراما حقيقية. ووجد المنتجون، بحسب زريقات، أن الدراما البدوية أبسط ما يمكن انتاجه لاشتهار الأردن بها ولقربها من بيئتها وممثلو الأردن هم افضل من يتقن لهجتها، من دون الالتفات احيانا الي التفاصيل الصغيرة التي تنجح العمل.
ولا يجد زريقات مبررا لما صرح به مسعود، وقال انه كلام ظالم ولا يقبل من فنان كبير مثله.ـ
الحوار الذي أجرته معه صحيفة "الوطن" السعودية، والذي قال فيه ان عمله الجديد (فنجان الدم) مسلسل بدوي يختلف عن المسلسلات التي سبقته، واصفا الأعمال البدوية في مجملها بأنها كانت أعمال نور وليست أعمالا بدوية. مدير ادارة النصوص وتطوير الأفكار في المركز العربي للخدمات السمعية والبصرية ياسر قبيلات قال ان كلام مسعود لا يرتبط بالواقع.
وكشف قبيلات أن"فنجان الدم" بقي حبيس الأدراج لسنوات مؤكدا أن مسلسلي (رأس غليص) و(نمر بن عدوان( هما اللذان أعادا الاعتبار ليصار بالتالي الي التفكير بانتاج (فنجان الدم ).
وأضاف: العملان رفعا الاقبال والطلب علي الدراما البدوية لدرجة أن بعض محدثي البداوة باتوا مستعدين لتلقف أي نص بدوي مهما كان مستواه.
وحول تصريحات مسعود قال قبيلات انه كلام لا يصدر الا عن أصحاب الهوي وعامة الطارئين علي الفن، وسائر المنقطعين عن الاهتمام بمواكبة المهنة والدراما التلفزيونية العربية في السنوات الأخيرة.
وتساءل هل يعقل أن يوصف مسلسل رأس غليص الذي حقق من النجاح ما مكنه من اعادة الدراما البدوية الاردنية الي الشاشة العربية بعد طول غياب علي أنه عمل نور؟ مبينا أن مسعود وضع نفسه في خانة غير الخانة التي يجب أن يكون فيها.
واضاف أن مسلسلا مثل (نمر بن عدوان) قدم شخصية ثقافية تقدمية سبقت عصرها، بينما يتأخر اليوم بعض أهل الفن والثقافة عن عصرهم وعن الارتقاء الي مستوي مهنتهم.
ويجد أن من حق مسعود أن يتحزب لعمله الجديد، غير أنه يؤكد أن ليس من حقه أن يشتم جهودا سبقته وفتحت له الطريق ومهدته أمامه. ويعلق غسان مسعود علي تصريحاته تلك بالقول ان كلمة (نور) ليست سيئة الي هذا الحد وان النور هو مجتمع قائم وموجود، مؤكدا أن هذه الكلمة جاءت ردا علي الأعمال البدوية المتواجدة التي لم تصل الي مستوي الرضا والارتقاء في أدائها ولا في انتاجها. ويري مسعود أن الفقر الانتاجي في الأعمال البدوية علي مستويات التمثيل والاخراج والنصوص، يؤدي الي فقر عام وهو ما يمتاز به النّور.
الفقر في الانتاج يسيء الي العمل البدوي، بحسب مسعود، الذي يري ايضا أنه يسيء الي البيئة الثقافية والفنية للأعمال البدوية الاردنية.
وعن الاعمال البدوية مثل (نمر العدوان) و(رأس غليص) أوضح مسعود أنه لم يقم بمشاهدتهما، لذا فهو لا يستطيع الحكم عليهما، لافتا الي أنه شاهد أعمالا بدوية أخري فيها اساءة كبيرة للثقافة والعادات البدوية.
ونوه الي ضرورة الانتباه لقيمة البيئة البدوية واعطائها الاحترام اللازم، مبينا أن كثيرا من الأعمال البدوية لم تلتفت الي هذه القيمة، كما أنها استخفت بالبيئة والثقافة البدوية. واضاف بأن الانتاج السخي يجب أن يكون للأعمال البدوية الغنية والتي تقدم الجوانب الحقيقية لهذا المجتمع.
وعن عمله الجديد (فنجان الدم) اوضح أنه مسلسل بدوي يختلف عما سبقه، اذ يتناول العرب البدو، ويقدم صورة لائقة عن البداوة في هذا الزمان. وينفي أن يكون هذا العمل بقي حبيس الأدراج لفترات طويلة لدي المركز العربي، وهذا الكلام ـ يضيف مسعود ـ لا يمت الي الحقيقة بصلة، مبينا أن المؤلف لم ينته حتي الآن من كتابة الحلقة الخامسة والعشرين من المسلسل.
ويرد الكاتب الدرامي مصطفي صالح علي تصريحات مسعود، مشيرا الي ان الأعمال البدوية التي قدمــــت خلال العامين الماضيين، وعلي رأسها مسلسل (رأس غليص) أعادت الدراما البدوية الي الساحة الفنية في العالم العربي، ما حدا بكثير من المنتجين الي ركوب الموجة، واللهاث خلف تلك الاعمال للحصول علي جزء من نجاحاتها.
وأكد صالح أن مسلسل (نمر العدوان) أبهر المشاهدين وكرس وجود الدراما البدوية، وجعل الجماهير تطالب بالمزيد من تلك الاعمال، خصوصا ان ما قدم كان استلهاما من التراث البدوي الأصيل، لافتا الي ان هذه الاعمال قدمت العادات والتقاليد البدوية الاصيلة التي تهدف الي تعريف الشباب بتراثهم وتقاليدهم في ظل عصر العولمة الذي صبغهم بعادات غريبة عن مجتمعاتنا.
وينفي صالح أن يكون ما قدم من أعمال بدوية أخري قد شكل منافسة حقيقية للأعمال البدوية الأردنية التي نجحت بشكل كبير، نتيجة لعدة معطيات أهمها اتقان اللهجة البدوية، وقرب المجتمع الاردني من مجتمع البداوة الذي يشكل الجزء الاكبر من الوطن العربي. الكاتب محمود الزيود رأي أن هناك مجموعة من الأعمال البدوية كتبها اشخاص ليست لديهم علاقة بالبداوة، فضلا عن أن مخرجيها كانوا كذلك غير مؤهلين، وتنقصهم الخبرة.
ومن جهته أكد المخرج والاعلامي الاردني عروة زريقات أن الاشباع من الدراما السورية والمصرية جعل المشاهد يبحث عن الجديد، الأمر الذي عزز بروز الأعمال البدوية بكثرة.
واوضح أن الهدف من انتاج هذه الأعمال أصبح ماديا بالدرجة الأولي لدي المنتج لكسب المشاهد اينما كان، لافتا الي أنها أعمال ذات صبغة رمضانية لا تشكل دراما حقيقية. ووجد المنتجون، بحسب زريقات، أن الدراما البدوية أبسط ما يمكن انتاجه لاشتهار الأردن بها ولقربها من بيئتها وممثلو الأردن هم افضل من يتقن لهجتها، من دون الالتفات احيانا الي التفاصيل الصغيرة التي تنجح العمل.
ولا يجد زريقات مبررا لما صرح به مسعود، وقال انه كلام ظالم ولا يقبل من فنان كبير مثله.ـ