العالي عالي
06-30-2010, 01:17 PM
http://static.alghad.jo/248000/248132.jpg
عندما وصل منتخب انجلترا لكرة القدم الى قاعدته التدريبية في جنوب افريقيا قبل انطلاق كأس العالم كان اللاعبون يرتدون زيا كئيبا وبدوا كأنهم يعملون في دفن الموتى.
وعندما غادر الفريق أول من أمس الاثنين بعد الخروج من البطولة بالهزيمة المذلة أمام المانيا 4-1 في دور الستة عشر أمس الاحد بدا انهم أنجزوا بالفعل مهمة دفن كرة القدم الانجليزية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعجز فيها منتخب انجليزي عن الارتقاء الى مستوى توقعات صنعتها وسائل الاعلام ومدرب لم يسبق له قيادة منتخب وطني على هذا المستوى.
وكان فابيو كابيلو مدرب انجلترا قال لصحافيين يوم 11 حزيران (يونيو) الحالي قبل اولى مباريات الفريق أمام الولايات المتحدة انه واثق من أن "انجلترا سوف تصل الى النهائي يوم 11 تموز (يوليو)."
وكان اعتقاد كابيلو يرتكز على ايمانه بقدرات مجموعة من اللاعبين المخضرمين لكنهم تقدموا في العمر صعدوا للنهائيات بسهولة لكن لم يلعبوا جيدا لمدة ثمانية أشهر.
ورغم أن الأمر ليس مفاجئا بالنسبة للمراقبين المتمرسين الا أن الفشل هذه المرة كان أكبر من أي مرة كما قدم منتخب انجلترا واحدا من أسوأ العروض على مستوى مشاركاته بنهائيات كأس العالم.
وقال فيليب لام قائد المانيا "ربما لم تكن انجلترا مستعدة لهذه المباراة كما ينبغي.. ربما قللت من شأننا لأن لاعبي فريقنا ليسوا في شهرة لاعبي انجلترا."
ولم تكن هزيمة انجلترا أمام المانيا هي الأثقل على مر تاريخ انجلترا في نهائيات كأس العالم فحسب بل انها المسمار الأخير في نعش المشاركات الدولية للكثير من اللاعبين.
وظهر بعد التعادل مع الولايات المتحدة والجزائر والفوز الصعب على سلوفينيا والهزيمة المذلة أمام الالمان أن الكثير من اللاعبين لم يتقدموا فقط في العمر بل اصبحوا أبطأ من متطلبات كرة القدم الحديثة.
وبدا أنه ينقصهم عشق وحماس اللعبة وهو ما ظهر مع منتخبات تعتبر " أصغر" مثل تشيلي واليابان وغانا وسلوفاكيا بغض النظر عن الارجنتين أو البرازيل.
وانجلترا صاحبة ثاني أعلى متوسط للعمر في البطولة وهو 28.6 سنة ولا يفوقها الا منتخب استراليا في النهائيات التي تستضيفها جنوب افريقيا.
وألمح الايطالي كابيلو الى ندرة المواهب الشابة ودعا الى عطلة شتوية بالدوري الممتاز الانجليزي وزعم أن طريقة لعبه 4-4-2 ليست السبب الرئيسي وراء الاخفاق.
وكابيلو ليس السبب الاساسي لفشل انجلترا رغم أن اسلوب لعبه المتحفظ حرم انجلترا من اللمسة الجمالية والروح والايقاع بابتعاد لاعبين شبان أصغر سنا وأسرع مثل تيو والكوت لاعب ارسنال وادم جونسون لاعب مانشستر سيتي.
وحقا يحصل كابيلو (64 عاما) على اجر رائع ويعامل مثل النجوم لكنه ولاعبيه ضحايا ثقافة كروية في انجلترا ترتكز على النجاح الاقتصادي للدوري الممتاز مما تسبب في تآكل هوية المنتخب الانجليزي.
وأصبحت الاندية واللاعبين أغنياء لدرجة ان المنتخب الوطني والمحيطين به باتوا في خطر التحول الى رمز للتفسخ والانهيار.
وفشل اللاعبون الذي عاشوا في عالم من الرفاهية يخصهم وحدهم على ارض الملعب بسبب الخطط والاعداد السيئ وهذا هو الجزء المسؤول عنه كابيلو لكن ربما لعدم وجود هوية كافية بعد أن بات كل لاعب أكثر التصاقا بزميله في ناديه.
منتخب انجلترا المهزوم يتجنب المشجعين
عاد لاعبو منتخب انجلترا المهزوم في كأس العالم لكرة القدم بهدوء إلى لندن أمس الثلاثاء وتجنبوا المشجعين المنتظرين في خضم موجة من الانتقادات المستمرة لخروجهم المبكر.
وكان ديفيد بيكام القائد السابق والذي خرج من التشكيلة الانحليزية في البطولة بسبب الإصابة اول من خرج من الطائرة بعد الوصول إلى مطار هيثرو في لندن في نحو الساعة 05:20 صباحا بالتوقيت المحلي (0720 بتوقيت الاردن).
وودعت انجلترا النهائيات المقامة في جنوب افريقيا بخسارتها 4-1 على يد المانيا وهي أسوأ هزيمة لها في مباراة بنهائيات كأس العالم.
ولم تكن هناك الكثير من الابتسامات على وجوه اللاعبين الذين اعتبرا من المرشحين للفوز باللقب لكنهم خرجوا من الدور الثاني ونقلوا عبر مخرج خاص تجنبا لوسائل الإعلام المنتظرة ودون مواجهة المشجعين العائدين من جنوب افريقيا.
ولم يكن كثير من اللاعبين ليرغب في قراءة عناوين الصحف التي صدرت أمس الثلاثاء حيث تركت صحيفة صن العنان للمشاعر بشأن "فشل كرة القدم" واستعارت ساخرة عبارات تخص أخبار الطقس بعد أن عاشت بريطانيا موجة حارة مطلع هذا الأسبوع.
وقالت الصحيفة "شمس مشرقة في مناطق كثيرة لكن هناك منطقة ضغط منخفض فوق هيثرو مع قدوم أمطار من جنوب افريقيا."
عندما وصل منتخب انجلترا لكرة القدم الى قاعدته التدريبية في جنوب افريقيا قبل انطلاق كأس العالم كان اللاعبون يرتدون زيا كئيبا وبدوا كأنهم يعملون في دفن الموتى.
وعندما غادر الفريق أول من أمس الاثنين بعد الخروج من البطولة بالهزيمة المذلة أمام المانيا 4-1 في دور الستة عشر أمس الاحد بدا انهم أنجزوا بالفعل مهمة دفن كرة القدم الانجليزية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعجز فيها منتخب انجليزي عن الارتقاء الى مستوى توقعات صنعتها وسائل الاعلام ومدرب لم يسبق له قيادة منتخب وطني على هذا المستوى.
وكان فابيو كابيلو مدرب انجلترا قال لصحافيين يوم 11 حزيران (يونيو) الحالي قبل اولى مباريات الفريق أمام الولايات المتحدة انه واثق من أن "انجلترا سوف تصل الى النهائي يوم 11 تموز (يوليو)."
وكان اعتقاد كابيلو يرتكز على ايمانه بقدرات مجموعة من اللاعبين المخضرمين لكنهم تقدموا في العمر صعدوا للنهائيات بسهولة لكن لم يلعبوا جيدا لمدة ثمانية أشهر.
ورغم أن الأمر ليس مفاجئا بالنسبة للمراقبين المتمرسين الا أن الفشل هذه المرة كان أكبر من أي مرة كما قدم منتخب انجلترا واحدا من أسوأ العروض على مستوى مشاركاته بنهائيات كأس العالم.
وقال فيليب لام قائد المانيا "ربما لم تكن انجلترا مستعدة لهذه المباراة كما ينبغي.. ربما قللت من شأننا لأن لاعبي فريقنا ليسوا في شهرة لاعبي انجلترا."
ولم تكن هزيمة انجلترا أمام المانيا هي الأثقل على مر تاريخ انجلترا في نهائيات كأس العالم فحسب بل انها المسمار الأخير في نعش المشاركات الدولية للكثير من اللاعبين.
وظهر بعد التعادل مع الولايات المتحدة والجزائر والفوز الصعب على سلوفينيا والهزيمة المذلة أمام الالمان أن الكثير من اللاعبين لم يتقدموا فقط في العمر بل اصبحوا أبطأ من متطلبات كرة القدم الحديثة.
وبدا أنه ينقصهم عشق وحماس اللعبة وهو ما ظهر مع منتخبات تعتبر " أصغر" مثل تشيلي واليابان وغانا وسلوفاكيا بغض النظر عن الارجنتين أو البرازيل.
وانجلترا صاحبة ثاني أعلى متوسط للعمر في البطولة وهو 28.6 سنة ولا يفوقها الا منتخب استراليا في النهائيات التي تستضيفها جنوب افريقيا.
وألمح الايطالي كابيلو الى ندرة المواهب الشابة ودعا الى عطلة شتوية بالدوري الممتاز الانجليزي وزعم أن طريقة لعبه 4-4-2 ليست السبب الرئيسي وراء الاخفاق.
وكابيلو ليس السبب الاساسي لفشل انجلترا رغم أن اسلوب لعبه المتحفظ حرم انجلترا من اللمسة الجمالية والروح والايقاع بابتعاد لاعبين شبان أصغر سنا وأسرع مثل تيو والكوت لاعب ارسنال وادم جونسون لاعب مانشستر سيتي.
وحقا يحصل كابيلو (64 عاما) على اجر رائع ويعامل مثل النجوم لكنه ولاعبيه ضحايا ثقافة كروية في انجلترا ترتكز على النجاح الاقتصادي للدوري الممتاز مما تسبب في تآكل هوية المنتخب الانجليزي.
وأصبحت الاندية واللاعبين أغنياء لدرجة ان المنتخب الوطني والمحيطين به باتوا في خطر التحول الى رمز للتفسخ والانهيار.
وفشل اللاعبون الذي عاشوا في عالم من الرفاهية يخصهم وحدهم على ارض الملعب بسبب الخطط والاعداد السيئ وهذا هو الجزء المسؤول عنه كابيلو لكن ربما لعدم وجود هوية كافية بعد أن بات كل لاعب أكثر التصاقا بزميله في ناديه.
منتخب انجلترا المهزوم يتجنب المشجعين
عاد لاعبو منتخب انجلترا المهزوم في كأس العالم لكرة القدم بهدوء إلى لندن أمس الثلاثاء وتجنبوا المشجعين المنتظرين في خضم موجة من الانتقادات المستمرة لخروجهم المبكر.
وكان ديفيد بيكام القائد السابق والذي خرج من التشكيلة الانحليزية في البطولة بسبب الإصابة اول من خرج من الطائرة بعد الوصول إلى مطار هيثرو في لندن في نحو الساعة 05:20 صباحا بالتوقيت المحلي (0720 بتوقيت الاردن).
وودعت انجلترا النهائيات المقامة في جنوب افريقيا بخسارتها 4-1 على يد المانيا وهي أسوأ هزيمة لها في مباراة بنهائيات كأس العالم.
ولم تكن هناك الكثير من الابتسامات على وجوه اللاعبين الذين اعتبرا من المرشحين للفوز باللقب لكنهم خرجوا من الدور الثاني ونقلوا عبر مخرج خاص تجنبا لوسائل الإعلام المنتظرة ودون مواجهة المشجعين العائدين من جنوب افريقيا.
ولم يكن كثير من اللاعبين ليرغب في قراءة عناوين الصحف التي صدرت أمس الثلاثاء حيث تركت صحيفة صن العنان للمشاعر بشأن "فشل كرة القدم" واستعارت ساخرة عبارات تخص أخبار الطقس بعد أن عاشت بريطانيا موجة حارة مطلع هذا الأسبوع.
وقالت الصحيفة "شمس مشرقة في مناطق كثيرة لكن هناك منطقة ضغط منخفض فوق هيثرو مع قدوم أمطار من جنوب افريقيا."