العالي عالي
07-01-2010, 02:05 PM
http://static.alghad.jo/248000/248156.jpg
دوّن قائد المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو، اسمه بالحرف العريض في سجل النجوم الكبار، الذين أخفقوا بفرض سطوتهم على المسرح العالمي، بعدما فشل في إظهار أي من لمحاته التي قدمها في الملاعب الإنجليزية والإسبانية والأوروبية، وودع مع "سيليساو داس كويناش" نهائيات جنوب أفريقيا 2010 خالي الوفاض، بعد خروجه من الدور الثاني على يد المنتخب الإسباني بطل أوروبا (0-1) أول من أمس الثلاثاء.
وعد رونالدو بأن "يفجر" نجوميته في العرس الكروي العالمي الأول على الأراضي الأفريقية، لكن كل ما "فجره" هو بصقة في وجه مصور تلفزيوني، كان يتبع خطاه بعد خسارة منتخب بلاده.
"اسألوا كارلوس كيروش"، هذا كل ما قاله رونالدو بعد أن خرج منتخب "سيليساو داس كويناش" خالي الوفاض من جنوب أفريقيا، وقد ودع صاحب الصفقة القياسية البالغة 94 مليون يورو، النسخة التاسعة عشرة، من دون أن ينجح في ترك أي أثر يتذكره به عالم الكرة المستديرة، وهو رفض حتى أن يتحمل مسؤوليته كقائد للمنتخب، وأن يفسر أسباب الفشل الذي مني به، وصيف بطل أوروبا 2004، الا بعد أن شنت الصحافة المحلية حملة انتقادات موجهة إليه، ما دفعه لإصدار بيان صحافي قال فيه، "أشعر بأني رجل مكسور، أشعر بالإحباط وبحزن لا يوصف. عندما قلت اطرحوا السؤال على المدرب، كان السبب أن كيروش كان يعقد مؤتمرا صحافيا".
وتابع "لم أكن في وضع يسمح لي بشرح ما حصل. أنا إنسان، وكأي إنسان آخر أعاني، وأملك الحق بأن أعاني وحيدا".
واخيرا اعترف رونالدو، بانه "إنسان" وليس رجلا خارقا، بإمكانه أن يواجه العالم بأجمعه، وبإمكانه أن يختزل الفريق بشخصه، فالجميع يعلم أن "ار 7"، يعشق أن يكون في الأضواء لدرجة الغرور والتعجرف، لكن هاتين الصفتين، لا مكان لهما في العرس الكروي العالمي، وقد اكتشف هذا الواقع القاسي عن كثب، وقد أدرك أن الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني، يختلف تماما عن ارتداء قميص أي فريق كان.
أدرك رونالدو حجم المسؤولية الملقاة عليه، والصعوبة التي كانت بانتظاره، وهو تذوق مع منتخب بلاده شدة المنافسة، اعتبارا من التصفيات، عندما اضطر البرتغاليون لخوض الملحق الأوروبي، من أجل التأهل إلى النهائيات، ثم تلقى الصدمة الإسبانية، حيث فرض
"لا فوريا روخا" بأدائه الجماعي المميز، سيطرته على أجواء المواجهة الآيبيرية، وخرج فائزا عن جدارة، بعدما نجح دافيد فيا في فك شيفرة الخطة الدفاعية المحكمة التي فرضها كيروش.
"أعلم أني القائد، ولطالما تحملت وسأتحمل مسؤوليتي"، لكن القائد الحقيقي لا يبقى أرضا، عندما يرفض الحكم منحه خطأ وهميا، ويترك زملاءه يحاولون إيقاف المد الإسباني، فيما يتذمر هو، بأنه النجم الذي يحتاج لحماية الحكام، لأن الجميع يسعى إلى التسبب بإصابته.
"أنا نجم وعلى الحكام أن يحموني"، هذا ما قاله رونالدو بعد التعادل أمام ساحل العاج (0-0) وهو يتذمر من قساوة الدفاع العاجي، لكن لا يمكنه أن يتذمر على الإطلاق من الدفاع الإسباني، لأنه لم ينجح حتى في إجبار لاعبي
"لا فوريا روخا"، على محاولة إيقافه أو ارتكاب أخطاء عليه، لأنه كان يهديهم الكرة في كل مرة تصل إليه، ويمكن القول، حتى أنه كان أسوأ لاعبي منتخب بلاده في هذه المواجهة الحاسمة، التي كانت تتطلب أن يظهر كل لاعب معدنه الحقيقي، وقد أظهر رونالدو فعلا معدنه: وهو أنه نجم أندية وحسب، لأنه لم ينقل تألقه إلى المسرح الدولي ومنتخب بلاده، ولم يرتق إلى المستوى المنتظر منه، وهو كان أمام فرصة إسكات منتقديه، في هذه النهائيات، لكنه لم ينجح سوى في تسجيل هدف "كاريكاتوري" أمام كوريا الشمالية، في مباراة حسمها منتخب بلاده 7-0، فيما فشل في تقديم أي شيء يذكر في المباريات الأخرى أمام ساحل العاج (0-0)، والبرازيل (0-0) وإسبانيا.
ستكون صفة اللاعب الذي تألق على صعيد الأندية وفشل على الساحة الدولية، مترافقة مع رونالدو حتى إشعار آخر، خصوصا أنه لم يقدم أيضا شيئا يذكر في كأس أوروبا 2008، حيث ودع منتخب بلاده من الدور ربع النهائي، علما بأن "ار 7" لم يجد طريقه إلى الشباك مع منتخب بلاده، سوى في مناسبتين خلال الأشهر الـ16 الأخيرة، الأولى في 11 شباط (فبراير) 2009 من ركلة جزاء في مباراة ودية أمام فنلندا، والثانية ضد كوريا الشمالية.
الأمر المؤكد، أن رونالدو نجم كبير على صعيد الأندية، ولا يمكن لأحد أن ينكر عليه هذا الأمر، وقد نجح في الارتقاء إلى مستوى التحدي الذي انتظره الموسم الماضي في ريال مدريد الإسباني، الذي انتقل إليه من مانشستر يونايتد الإنجليزي، وظهر بمستوى مميز في موسمه الأول مع النادي الملكي، بتسجيله 26 هدفا في الدوري المحلي، لكن فريقه مني بالفشل، إن كان محليا أو أوروبيا، بعد أن خسر الدوري المحلي لمصلحة غريمه التقليدي برشلونة، وودع مسابقة الكأس المحلية بطريقة مذلة على يد هواة الكوركون، ودوري أبطال أوروبا من الدور الثاني على يد ليون الفرنسي، ليخرج البرتغالي خالي الوفاض تماما من موسم للنسيان.
وقد مني رونالدو بمصير زميله السابق في مانشستر واين روني، الذي لم يكن أفضل من البرتغالي على الإطلاق، إذ كان على الأرجح، أسوأ لاعبي المنتخب الإنجليزي، حيث قدم أداء متواضعا للغاية، خلافا للمستوى الرائع الذي قدمه مع "الشياطين الحمر" الموسم الماضي محليا وأوروبيا، وكان ظل المهاجم الذي أرعب دفاعات الخصوم، وهو ويدع النهائيات من دون أن يسجل أدنى هدف، بل إنه لم يهدد حتى مرمى المنتخبات التي واجهها منتخب "الأسود الثلاثة"، إلا في حفنة من المناسبات، ليخرج أيضا خالي الوفاض، بعدما ودع الإنجليز النهائيات من الدور الثاني أيضا، لكن بهزيمة مذلة أمام الألمان (1-4)، هي الأقسى لهم في تاريخ مشاركاتهم في النهائيات.
رونالدو يعبر عن غضبه بالبصق
وكان البرتغالي كريستيانو رونالدو، أنهى مشواره في كأس العالم لكرة القدم بطريقة رديئة، عندما قام بالبصق باتجاه مصور تلفزيوني، كان يتبع خطاه بعد خسارة بلاده أمام أسبانيا.
وكانت ردة فعل رونالدو غاضبة، جراء محاولة المصور الاقتراب منه على أرض الملعب، بعد صافرة النهاية مباشرة، فقام بإبعاده قبل أن يبصق تحت كاميرا التصوير، في مشهد تم بثه في مختلف أنحاء العالم.
وفي وقت كان رونالدو يعبر فيه عن خيبة أمله وانزعاجه من المصور، ظهر أن البصقة موجهة نحو ملايين الأشخاص، من خلال العدسة التي نقلت هذا المشهد.
وبعد اللقاء، لم يجب لاعب ريال مدريد الإسباني عن أسئلة الصحافيين، واكتفى بالقول: "اسألوا كارلوس كيروش (المدرب)"، عن خسارة البرتغال أمام إسبانيا وخروجها من الدر الثاني من المونديال.
دوّن قائد المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو، اسمه بالحرف العريض في سجل النجوم الكبار، الذين أخفقوا بفرض سطوتهم على المسرح العالمي، بعدما فشل في إظهار أي من لمحاته التي قدمها في الملاعب الإنجليزية والإسبانية والأوروبية، وودع مع "سيليساو داس كويناش" نهائيات جنوب أفريقيا 2010 خالي الوفاض، بعد خروجه من الدور الثاني على يد المنتخب الإسباني بطل أوروبا (0-1) أول من أمس الثلاثاء.
وعد رونالدو بأن "يفجر" نجوميته في العرس الكروي العالمي الأول على الأراضي الأفريقية، لكن كل ما "فجره" هو بصقة في وجه مصور تلفزيوني، كان يتبع خطاه بعد خسارة منتخب بلاده.
"اسألوا كارلوس كيروش"، هذا كل ما قاله رونالدو بعد أن خرج منتخب "سيليساو داس كويناش" خالي الوفاض من جنوب أفريقيا، وقد ودع صاحب الصفقة القياسية البالغة 94 مليون يورو، النسخة التاسعة عشرة، من دون أن ينجح في ترك أي أثر يتذكره به عالم الكرة المستديرة، وهو رفض حتى أن يتحمل مسؤوليته كقائد للمنتخب، وأن يفسر أسباب الفشل الذي مني به، وصيف بطل أوروبا 2004، الا بعد أن شنت الصحافة المحلية حملة انتقادات موجهة إليه، ما دفعه لإصدار بيان صحافي قال فيه، "أشعر بأني رجل مكسور، أشعر بالإحباط وبحزن لا يوصف. عندما قلت اطرحوا السؤال على المدرب، كان السبب أن كيروش كان يعقد مؤتمرا صحافيا".
وتابع "لم أكن في وضع يسمح لي بشرح ما حصل. أنا إنسان، وكأي إنسان آخر أعاني، وأملك الحق بأن أعاني وحيدا".
واخيرا اعترف رونالدو، بانه "إنسان" وليس رجلا خارقا، بإمكانه أن يواجه العالم بأجمعه، وبإمكانه أن يختزل الفريق بشخصه، فالجميع يعلم أن "ار 7"، يعشق أن يكون في الأضواء لدرجة الغرور والتعجرف، لكن هاتين الصفتين، لا مكان لهما في العرس الكروي العالمي، وقد اكتشف هذا الواقع القاسي عن كثب، وقد أدرك أن الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني، يختلف تماما عن ارتداء قميص أي فريق كان.
أدرك رونالدو حجم المسؤولية الملقاة عليه، والصعوبة التي كانت بانتظاره، وهو تذوق مع منتخب بلاده شدة المنافسة، اعتبارا من التصفيات، عندما اضطر البرتغاليون لخوض الملحق الأوروبي، من أجل التأهل إلى النهائيات، ثم تلقى الصدمة الإسبانية، حيث فرض
"لا فوريا روخا" بأدائه الجماعي المميز، سيطرته على أجواء المواجهة الآيبيرية، وخرج فائزا عن جدارة، بعدما نجح دافيد فيا في فك شيفرة الخطة الدفاعية المحكمة التي فرضها كيروش.
"أعلم أني القائد، ولطالما تحملت وسأتحمل مسؤوليتي"، لكن القائد الحقيقي لا يبقى أرضا، عندما يرفض الحكم منحه خطأ وهميا، ويترك زملاءه يحاولون إيقاف المد الإسباني، فيما يتذمر هو، بأنه النجم الذي يحتاج لحماية الحكام، لأن الجميع يسعى إلى التسبب بإصابته.
"أنا نجم وعلى الحكام أن يحموني"، هذا ما قاله رونالدو بعد التعادل أمام ساحل العاج (0-0) وهو يتذمر من قساوة الدفاع العاجي، لكن لا يمكنه أن يتذمر على الإطلاق من الدفاع الإسباني، لأنه لم ينجح حتى في إجبار لاعبي
"لا فوريا روخا"، على محاولة إيقافه أو ارتكاب أخطاء عليه، لأنه كان يهديهم الكرة في كل مرة تصل إليه، ويمكن القول، حتى أنه كان أسوأ لاعبي منتخب بلاده في هذه المواجهة الحاسمة، التي كانت تتطلب أن يظهر كل لاعب معدنه الحقيقي، وقد أظهر رونالدو فعلا معدنه: وهو أنه نجم أندية وحسب، لأنه لم ينقل تألقه إلى المسرح الدولي ومنتخب بلاده، ولم يرتق إلى المستوى المنتظر منه، وهو كان أمام فرصة إسكات منتقديه، في هذه النهائيات، لكنه لم ينجح سوى في تسجيل هدف "كاريكاتوري" أمام كوريا الشمالية، في مباراة حسمها منتخب بلاده 7-0، فيما فشل في تقديم أي شيء يذكر في المباريات الأخرى أمام ساحل العاج (0-0)، والبرازيل (0-0) وإسبانيا.
ستكون صفة اللاعب الذي تألق على صعيد الأندية وفشل على الساحة الدولية، مترافقة مع رونالدو حتى إشعار آخر، خصوصا أنه لم يقدم أيضا شيئا يذكر في كأس أوروبا 2008، حيث ودع منتخب بلاده من الدور ربع النهائي، علما بأن "ار 7" لم يجد طريقه إلى الشباك مع منتخب بلاده، سوى في مناسبتين خلال الأشهر الـ16 الأخيرة، الأولى في 11 شباط (فبراير) 2009 من ركلة جزاء في مباراة ودية أمام فنلندا، والثانية ضد كوريا الشمالية.
الأمر المؤكد، أن رونالدو نجم كبير على صعيد الأندية، ولا يمكن لأحد أن ينكر عليه هذا الأمر، وقد نجح في الارتقاء إلى مستوى التحدي الذي انتظره الموسم الماضي في ريال مدريد الإسباني، الذي انتقل إليه من مانشستر يونايتد الإنجليزي، وظهر بمستوى مميز في موسمه الأول مع النادي الملكي، بتسجيله 26 هدفا في الدوري المحلي، لكن فريقه مني بالفشل، إن كان محليا أو أوروبيا، بعد أن خسر الدوري المحلي لمصلحة غريمه التقليدي برشلونة، وودع مسابقة الكأس المحلية بطريقة مذلة على يد هواة الكوركون، ودوري أبطال أوروبا من الدور الثاني على يد ليون الفرنسي، ليخرج البرتغالي خالي الوفاض تماما من موسم للنسيان.
وقد مني رونالدو بمصير زميله السابق في مانشستر واين روني، الذي لم يكن أفضل من البرتغالي على الإطلاق، إذ كان على الأرجح، أسوأ لاعبي المنتخب الإنجليزي، حيث قدم أداء متواضعا للغاية، خلافا للمستوى الرائع الذي قدمه مع "الشياطين الحمر" الموسم الماضي محليا وأوروبيا، وكان ظل المهاجم الذي أرعب دفاعات الخصوم، وهو ويدع النهائيات من دون أن يسجل أدنى هدف، بل إنه لم يهدد حتى مرمى المنتخبات التي واجهها منتخب "الأسود الثلاثة"، إلا في حفنة من المناسبات، ليخرج أيضا خالي الوفاض، بعدما ودع الإنجليز النهائيات من الدور الثاني أيضا، لكن بهزيمة مذلة أمام الألمان (1-4)، هي الأقسى لهم في تاريخ مشاركاتهم في النهائيات.
رونالدو يعبر عن غضبه بالبصق
وكان البرتغالي كريستيانو رونالدو، أنهى مشواره في كأس العالم لكرة القدم بطريقة رديئة، عندما قام بالبصق باتجاه مصور تلفزيوني، كان يتبع خطاه بعد خسارة بلاده أمام أسبانيا.
وكانت ردة فعل رونالدو غاضبة، جراء محاولة المصور الاقتراب منه على أرض الملعب، بعد صافرة النهاية مباشرة، فقام بإبعاده قبل أن يبصق تحت كاميرا التصوير، في مشهد تم بثه في مختلف أنحاء العالم.
وفي وقت كان رونالدو يعبر فيه عن خيبة أمله وانزعاجه من المصور، ظهر أن البصقة موجهة نحو ملايين الأشخاص، من خلال العدسة التي نقلت هذا المشهد.
وبعد اللقاء، لم يجب لاعب ريال مدريد الإسباني عن أسئلة الصحافيين، واكتفى بالقول: "اسألوا كارلوس كيروش (المدرب)"، عن خسارة البرتغال أمام إسبانيا وخروجها من الدر الثاني من المونديال.