المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تكبيرات العيد بصوت الشيخ مشاري بن راشد العفاسي



هدوء عاصف
09-09-2010, 08:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



أُقدّم اليكم ملف صوتي لـ تكبيرات العيد بصوت الشيخ مشاري بن راشد العفاسي

لتحميله اضغط هنا (http://www.4shared.com/file/74404151/b031d4da/tkber_alafasy.html)




ايضا لا بد من الحديث حول مشروعية التكبير في ايام عيدي الاضحى والفطر المبارك ،


عضو اللجنة الشرعية
الشيخ أبو همام بكر بن عبد العزيز الأثري:

مشروعية التكبير بعد الصلوات الخمس فهو سنة في عيد الأضحى لا الفطر.

قال الإمام ابن قدامة المقدسي رحمه الله :
"فصل : قال القاضي : التكبير في الأضحى مطلق ومقيد, فالمقيد: عقيب الصلوات. والمطلق: في كل حال في الأسواق وفي كل زمان".اهـ
[المغني 3/100].

وأما وقته في عيد الأضحى فمن فجر يوم عرفة –على الأرجح- لما روى جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح يوم عرفة واقبل علينا فقال :
((الله أكبر, الله أكبر, لا إله إلا الله, الله أكبر, الله أكبر, ولله الحمد))
[أخرجه الدارقطني في السنن 2/50].

إلى آخر أيام التشريق, لإجماع الصحابة على ذلك ..
وقد قيل للإمام أحمد رحمه الله : بأي حديث تذهب إلى أن التكبير من صلاة الفجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق ؟
قال: "لإجماع عمر وعلي وابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم".اهـ "

ولأن الله تعالى قال : {وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ} البقرة / 203
وهي أيام التشريق فتعين الذكر في جميعها ,
ولأنها أيام يرمى فيها فكان التكبير فيها كيوم النحر".اهـ
[المغني 3/130].

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"وفي الحديث الآخر الذي في السنن وقد صححه الترمذي :
(يَوْمُ عَرَفَةَ وَيَوْمُ النَّحْرِ وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ، عِيدُنَا - أَهْلَ الإِسْلاَمِ - وَهِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ)
ولهذا كان الصحيح من أقوال العلماء أن أهل الأمصار يكبرون من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق؛ لهذا الحديث, ولحديث آخر رواه الدارقطني عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولأنه إجماع من أكابر الصحابة".اهـ
[مجموع الفتاوى 24/222].

وقال أيضاً : "أصح الأقوال في التكبير الذي عليه جمهور السلف والفقهاء من الصحابة والأئمة: أن يكبر من فجر يوم عرفة, إلى آخر أيام التشريق, عقب كل صلاة".اهـ
[مجموع الفتاوى 24/220].

وأما التكبير في الفطر فالسنة فيه التكبير المطلق لا المقيد بعقيب الصلوات, قال الإمام ابن قدامة رحمه الله :
"وأما الفطر فمسنونه مطلق غير مقيد على ظاهر كلام أحمد, وهو ظاهر كلام الخرقي".اهـ
[المغني 3/100].

قال الله تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} البقرة /185
قال بعض أهل العلم في تفسيرها : "لتكملوا عدة رمضان, ولتكبروا الله عند إكماله على ما هداكم, ومعنى إظهار التكبير رفع الصوت به, واستحب ذلك لما فيه من إظهار شعائر الإسلام وتذكير الغير".اهـ
[المغني 3/99].

وأما وقته في عيد الفطر, فكما قال الإمام ابن قدامة رحمه الله :
"وقال أبو الخطاب : يكبر من غروب الشمس من ليلة الفطر إلى خروج الإمام إلى الصلاة –أي صلاة العيد- في إحدى الروايتين, وهو قول الشافعي, وفي الأخرى إلى فراغ الإمام من الصلاة".اهـ
[المغني 3/100].

ورجح شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الرواية الثانية, حيث قال :
"والتكبير فيه : أوله من رؤية الهلال, وآخره انقضاء العيد, وهو فراغ الإمام من الخطبة على الصحيح".اهـ
[مجموع الفتاوى 24/221].

أما التكبير بصوت جماعي,بنفس واحد,وصوت موحد ، فهو من المحدثات التي لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلها أصحابه رضي الله عنهم ،
ولكن لا يشدد فيه النكير أوتقام من أجله المعارك مع العامة لورود ما قد يفهم منه ذلك وهو ما رواه البخاري تعليقا :
(أن ابن عمر وأبا هريرة كانا يخرجان إلى السوق في أيام عشر ذي الحجة يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما)
فلفظة (ويكبر الناس بتكبيرهما) تحتمل صورة التكبير الجماعي ،
ولأجل ورود هذا الاحتمال تصير المسألة من مواضع الإجتهاد التي لا ينبغي التشديد فيها. هذا والله اعلم.