هدوء عاصف
04-04-2011, 09:33 PM
هكذا ترى النساء الرجولة ليس كل الذكور رجالاً
بعض الرجال يعتقدون أن " الرجولة " مفهوم عام كونهم ذكوراً ليس أكثر ولا يدركون أن الرجولة أفعال ومواقف ، تحمل في معناها الكثير من المزايا والصفات التي تؤهل الذكر وتميزه كرجل .
http://pms.panet.co.il/online/images/articles/2011/04/04-04-11/1/106549795.jpg
ولأن مفهوم الرجولة يختلف من امرأة لأخرى ، فما هو مفهوم الرجولة من وجهة نظرك ؟ وما هي الصفات التي لا يمكن للمرأة التنازل عنها في الرجل ؟
الرجولة صفات ومبادئ:
أن الرجولة تشمل مجموعة صفات وليست صفة واحدة ، أي أن يكون الرجل قوياً في شخصيته ، لا يهاب الصعاب التي يصادفها في حياته ، وأن يكون الرجل مقداماً وشجاعاً ، وأن يكون له مبادئ في حياته لا يتنازل عنها نتيجة الضغوط ، وأن يستطيع المجاهرة بالحق بدون مواراة ولا خجل .
أن الرجولة مرتبطة بالصدق ، في الفعل والقول ، ومرتبطة بالشهامة ، والنخوة وهي من صفات العرب الأصيلة ، ومن الصفات المهمة التي تندرج تحت مفهوم الرجولة هي الالتزام الديني فهو يضفي على صاحبه قدراً كبيراً من الرجولة الحقيقية ، موضحة أن الرجولة من جانبها العاطفي لها معاني كثيرة جداً ، منها مقدرة الإنسان على التعبير عن عواطفه للمرأة التي يحبها ، سواءً قبل أو بعد الزواج ، وكلما تمكن من ذلك ببراعة واجتذبها بكلماته وأفعاله كلما كان أكثر رجولة بنظرها كأنثى ، شريطة أن يكون صادقاً فيما يفعل ، وأن يكون في إطار الزواج وليس الصداقة فحسب .
أن الرجولة شكلاً نختلف فيها بالطبع ، ولكنها عندي مرتبطة بالطول ، وبالأناقة وباللباقة أيضاً والصوت الرخيم القوي غير الناعم وباللحية والشارب ، ومرتبطة بالسمرة أيضاً ، فهي أمور مضحكة لكنها تختلف باختلاف أذواقناً .
وأهم ما يميز الرجل أو " الرجولة " العطاء ، فكيف يكون رجلاً وممسكاً عن أهله أو أصدقائه ، كما أنها مرتبطة أيضاً بالترفع عن صفات مكروهة في كثير من بنات حواء ومنها الثرثرة أو النميمة أو الغيبة أو التدقيق في مساوئ المحيطين والسخرية منها ، فإذا ابتعد الرجل عن هذه الأشياء واتسم بالصفات السابقة اعتقد أنه يستحق لقب الرجولة بجدارة .
احتواء وحماية ونبل:
الرجولة تعني أشياء كثيرة جداً ، فهي تعني التدفق في كل شيء جميل ، الرجولة تعني التدفق في الحنان في العطاء ، الاحتواء والحماية ، أن تكون رجلاً معناها أن تكون كبيراً في كل شيء سامياً علي كل شيء ، ليس شرطاً أن يكون مثالياً يتصرف بالمازورة ، فالرجل يعني الفروسية والفروسية تعني الشجاعة والقوة والأخلاق والنبل والإقدام .
أن القوة البدنية ليست شرطاً ، لكن القوة النفسية هي الأهم تلك القوة التي تمنحه القدرة علي العطاء والفداء والتضحية وتحمل المسئولية ، فالرجولة تتمثل في أن أجد من أستند إليه حين تميد الأرض من تحتي ، وأن تربت علي كتفي راحتيه بحنان واحتواء فأشعر كأنني أعطيت قوة فوق قوتي وطاقة فوق طاقتي ، وتعني الرجولة أيضاً بالنسبة لي أن يكون متفاهماً يسمعني قبل أن أتكلم ويداويني قبل أن أتألم ويرضيني قبل أن أتظلم ، باختصار يشعر بي كأنني أنا وأشعر أنا كأنه الدنيا بما فيها ومن فيها .
القوامة بمفهومها الصحيح:
ومفهوم الرجولة شامل وكبير فهو يحتوي على صفات عديدة تتمني أي امرأة أن تتوافر فى شريك الحياة ، فالرجولة تعنى دماثة الأخلاق والتي غالباً تنبع من التدين والإيمان بالله سبحانه وتعالي بدون تزييف أو ادعاء ، وهي نخوة تشعر معها حواء بالأمان مع شريك حياتها وأنها فى أيد أمينة .
الرجولة غيرة على العرض بدونها لا تشعر المرأة بأنها مرغوب فيها ، فالرجولة هي أن يحرص الرجل على مساعدة زوجته في بعض الأمور في المنزل إذا وجدها تعاني من شيء ، كما كان يفعل سيد الخلق محمد صلي الله عليه وسلم حيث كان في خدمة أهله ، فالرجولة هي الحنان بعكس المعتقد الشائع لدى قاعدة عريضة من الشباب بأن الرجولة هي قسوة وغلظة لكن بالعكس تماماً الحنان والحب والشعور بالآخر هي قمة الرجولة ، بالإضافة إلى الكرم والإنفاق طبعاً ، و كل هذه الصفات تكسب الرجل مفهوم "القوامة" الصحيح الذي للأسف يغيب ويسقط عن بعض الرجال .
للأسف الرجولة أصبحت عند بعض الرجال " كصابون التوليت الذي يذوب في ثانية " أي أن الكثير من الرجال يفتقدون الصفات والأفعال التي تدل على رجولتهم ويكتفون بهيأتهم الرجولية أو الذكورية فقط ، بل فالبعض يتظاهرون أمام النساء بالشهامة والنخوة إلى أن يتم الارتباط وبعد ذلك تزول كل هذه الصفات .
فالرجولة هي النخوة والتدين والأخلاق والشهامة فكل هذه الصفات هي أساسيات يجب أن تنشأ منذ الصغر ويحث عليها الوالدين في تربيتهم لأطفالهم ، فهي أشياء لا يمكن الاستغناء عنها منذ الطفولة .
إذا كانت المرأة دائماً هى رمز الحنان فهي لن تتنازل أبداً أن يكون رجلها هو "الأمان" ، فالرجولة في نظر مشيرة هي الأمان ، بكل معانيه وأنواعه فالأمان العاطفي ضروري لأي امرأة حتى تشعر أنها ليست بحاجة للعاطفة والرومانسية من غير زوجها ، أما الأمان الاجتماعي والاقتصادي فهو مهم أيضاً حتى تستغني الزوجة عن الحاجة لأي شخص أخر ، والأمان النفسي حيث تشعر الزوجة مع زوجها بالاحتواء والاستقرار النفسي ، فالرجولة ليست صوت عالي أو مصدر تمويل للبيت أو أبو العيال فالرجولة استقرار وأمان.
الرجولة أصول وفن :
وحول مفهوم الرجولة والصفات التي تبحث عنها المرأة وتتمناها في الرجل ولا يمكن التغاضي عنها في شريك الحياة تشير ندي الزين ـ باحثة اجتماعية ـ إلى أن الرجولة هي أهم خصلة في الرجل ومن دونها يفقد الرجل هويته ، فهي مجموعة من الصفات التي ينشأ عليها منذ صغره وتنمو معه وتميزه عن غيره ، ومنها :
الشهم:
المرأة العاقلة هي المرأة التي تبحث عن رجل شهم ، يؤمن بأن العلاقة بينهما ليست مجرد رغبة بالحصول عليها ، إنما علاقة مبنية على التبادل غير المشروط بالحصول على مقابل ، فالمرأة ترفض الرجل الباحث دائماً عن المكاسب والمقابل ، وترحب بالرجل الشهم والخدوم دون انتظار مقابل.
المضحي:
المرأة بطبيعتها تميل إلى الرجل المضحي ، الذي يبدي استعداداً دائماً لمد يد العون والاستغناء عن أمور قد تكون مهمة بالنسبة له نظير ودها والفوز بحبها ، المرأة تحترم هذا النوع من الرجال وتقدرهم ، وتزيد مكانتهم لديها ، وعلى الرجل الذكي أن يفهم هذه الطبيعة في المرأة وأن يتقن التعامل معها من هذا المنطلق ليفوز بودها ورضاها.
القائد:
حتى وإن كانت المرأة قوية وتستطيع تدبر أمورها وشؤونها بنفسها ، فهذا لا يعني بالنسبة لها أن يكون الرجل هو الجانب الضعيف ، فهي تحب الرجل الذي يعتمد عليه ، الرجل القوي الذي يكون سنداً لها ، فهي ترفض الرجل الضعيف المعتمد عليها وتمل دور القائد الذي يقوم بكل المهام الأساسية في الحياة ، وعلى الرجل ألا يستمتع بالمرأة صاحبة دور القيادة حتى وإن حاولت هي ذلك ، فمهما طال بها الزمن فإنها ستمل هذا الدور يوماً وستميل إلى الرجل القائد ، وسيفقد هو احترامها ودوره في حياتها.
الرومانسي والمحب:
المرأة حالمة بطبيعتها ، وأكثر النساء يفكرن بعواطفهن أكثر من عقولهن ، فنجد المرأة تبحث دائماً عن الحب والرومانسية في صفات شريك أحلامها ، وتنظر إلى كل لفتات الحب والشوق الصادرة منه ، وكلما زاد شعورها بحب زوجها ، كانت الحياة أكثر استقراراً وسعادة بالنسبة لها ، فهي تنتظر أن يتغزل بها ويمدحها ويعبّر عن حبه في جوانب عديدة ، فالحب بلسم الحياة الزوجية وكفيل باستمراريتها وإطفاء أي خلافات قائمة ، وبمجرد أن تشعر المرأة بأنها مهملة وغير محبوبة فإنها تثور كبركان ملتهب.
المخلص:
قضية الإخلاص في نظر المرأة قضية مصيرية ومحور أساسي لاستمرارية العلاقة مع الرجل، فهي ترفض الشريك أو المنافس لها على شريكها، فهي لا تنسى الخيانة أبداً وتبحث عن الرجل الذي يخلص لها مهما كانت الظروف ، وهي بالمقابل تخلص حتى في أدق أمورها ، وقد تعتبر تصرفات بسيطة خيانة حتى وإن لم تكن كذلك ، وقد تغفر أي خطيئة للرجل إلا الخيانة ، فهي الخط الأحمر الذي لا يغتفر، ولو اكتشفت الخيانة يوماً فإنها تحول الحياة الزوجية إلى جحيم يصعب إطفاؤه ، غالباً ما تكون نهاية للحياة الزوجية الذي لا يدفع ثمنها إلا الأولاد ، وعلى الرجل أن يخلص للمرأة كما يحب أن تخلص هي له ، وألا يعتبر أنه رجل ومن حقه ما لا يحق لها ، فمن طلب الإخلاص قدمه أولاً، والجرح الذي ستتركه خيانة الزوجة لزوجها سيكون أضعافاً عما إذا خان هو زوجته.
الأنيق:
المرأة مخلوق يهتم بالمظاهر، وتحب الرجل الذي يهتم بمظهره ويبدي أناقته وذوقه الرفيع، فعليه أن يعلم أن المرأة ليست مثله ، فالرجل يحب بعقله بينما تحب المرأة بقلبها وعينيها وأذنيها، وهي تعتبر اهتمامه بمظهره من ضمن الأمور التي تعبر عن شخصيته ، بينما قد يهمل الرجل هذا الجانب من نفسه ، إلا أن المرأة توليه اهتماماً كبيراً، وقد يعتبر بعضهن أن اهتمام الرجل بمظهره يجب أن يكون من باب تبادل اهتمامها هي بنفسها من أجله.
المتسامح:
المرأة تكره الرجل الذي يحاسبها على أخطائها الماضية ، وألا يكف عن التحدّث عن مساوئها، إن وجدت، وكأن ماضيه هو لا يعني أحداً، وأن لا حق لأحد في محاسبته عن ذلك، ومتى ركز الرجل على هفوات وأخطاء (شريكته) ، السابقة ، واعتبرها مدخلاً لتقييم حياتها ومرتكزاً لمحاسبتها، وقيّم علاقته معها على أساس هذه الزاوية المظلمة دون سواها ، يكون قد جعل فكره وعقله يغوصان في وحول مستنقع لن يكون الخروج منه بسهولة كما يتخيّل ، وهو سيعيش واقعاً كئيباً وسيقتل الشك كل شيء جميل في حياتهما، فعلى الرجل أن يترفع عن هذا الموقف ، فالإنسان الذي لا يتعلم من الحياة ويستفيد من تجاربها العامة لن يكون له سلاح في المستقبل يرتكز عليه في مقاومة المصاعب والمشاكل التي تعترض طريقه.
الصادق والواضح:
الكذب ، الغموض والتصنع صفات تمقتها المرأة ، وتتجنب صاحبها ، فالمرأة تحب الرجل البسيط الواضح دون تكلف أو تمثيل، فهو يشعرها بأنه كتاب مفتوح لا يخفي عنها شيئا فتشعر معه بالأمان والاستقرار، فهو يغنيها عناء الاستكشاف والبحث خلفه ، لتطمئن دون أن تفسر وتحسب كل نفس من أنفاسه ، وعلى الرجل أن لا يستهويه دور الشريك الغامض فالمرأة تكره الغموض وتمل البحث.
بعض الرجال يعتقدون أن " الرجولة " مفهوم عام كونهم ذكوراً ليس أكثر ولا يدركون أن الرجولة أفعال ومواقف ، تحمل في معناها الكثير من المزايا والصفات التي تؤهل الذكر وتميزه كرجل .
http://pms.panet.co.il/online/images/articles/2011/04/04-04-11/1/106549795.jpg
ولأن مفهوم الرجولة يختلف من امرأة لأخرى ، فما هو مفهوم الرجولة من وجهة نظرك ؟ وما هي الصفات التي لا يمكن للمرأة التنازل عنها في الرجل ؟
الرجولة صفات ومبادئ:
أن الرجولة تشمل مجموعة صفات وليست صفة واحدة ، أي أن يكون الرجل قوياً في شخصيته ، لا يهاب الصعاب التي يصادفها في حياته ، وأن يكون الرجل مقداماً وشجاعاً ، وأن يكون له مبادئ في حياته لا يتنازل عنها نتيجة الضغوط ، وأن يستطيع المجاهرة بالحق بدون مواراة ولا خجل .
أن الرجولة مرتبطة بالصدق ، في الفعل والقول ، ومرتبطة بالشهامة ، والنخوة وهي من صفات العرب الأصيلة ، ومن الصفات المهمة التي تندرج تحت مفهوم الرجولة هي الالتزام الديني فهو يضفي على صاحبه قدراً كبيراً من الرجولة الحقيقية ، موضحة أن الرجولة من جانبها العاطفي لها معاني كثيرة جداً ، منها مقدرة الإنسان على التعبير عن عواطفه للمرأة التي يحبها ، سواءً قبل أو بعد الزواج ، وكلما تمكن من ذلك ببراعة واجتذبها بكلماته وأفعاله كلما كان أكثر رجولة بنظرها كأنثى ، شريطة أن يكون صادقاً فيما يفعل ، وأن يكون في إطار الزواج وليس الصداقة فحسب .
أن الرجولة شكلاً نختلف فيها بالطبع ، ولكنها عندي مرتبطة بالطول ، وبالأناقة وباللباقة أيضاً والصوت الرخيم القوي غير الناعم وباللحية والشارب ، ومرتبطة بالسمرة أيضاً ، فهي أمور مضحكة لكنها تختلف باختلاف أذواقناً .
وأهم ما يميز الرجل أو " الرجولة " العطاء ، فكيف يكون رجلاً وممسكاً عن أهله أو أصدقائه ، كما أنها مرتبطة أيضاً بالترفع عن صفات مكروهة في كثير من بنات حواء ومنها الثرثرة أو النميمة أو الغيبة أو التدقيق في مساوئ المحيطين والسخرية منها ، فإذا ابتعد الرجل عن هذه الأشياء واتسم بالصفات السابقة اعتقد أنه يستحق لقب الرجولة بجدارة .
احتواء وحماية ونبل:
الرجولة تعني أشياء كثيرة جداً ، فهي تعني التدفق في كل شيء جميل ، الرجولة تعني التدفق في الحنان في العطاء ، الاحتواء والحماية ، أن تكون رجلاً معناها أن تكون كبيراً في كل شيء سامياً علي كل شيء ، ليس شرطاً أن يكون مثالياً يتصرف بالمازورة ، فالرجل يعني الفروسية والفروسية تعني الشجاعة والقوة والأخلاق والنبل والإقدام .
أن القوة البدنية ليست شرطاً ، لكن القوة النفسية هي الأهم تلك القوة التي تمنحه القدرة علي العطاء والفداء والتضحية وتحمل المسئولية ، فالرجولة تتمثل في أن أجد من أستند إليه حين تميد الأرض من تحتي ، وأن تربت علي كتفي راحتيه بحنان واحتواء فأشعر كأنني أعطيت قوة فوق قوتي وطاقة فوق طاقتي ، وتعني الرجولة أيضاً بالنسبة لي أن يكون متفاهماً يسمعني قبل أن أتكلم ويداويني قبل أن أتألم ويرضيني قبل أن أتظلم ، باختصار يشعر بي كأنني أنا وأشعر أنا كأنه الدنيا بما فيها ومن فيها .
القوامة بمفهومها الصحيح:
ومفهوم الرجولة شامل وكبير فهو يحتوي على صفات عديدة تتمني أي امرأة أن تتوافر فى شريك الحياة ، فالرجولة تعنى دماثة الأخلاق والتي غالباً تنبع من التدين والإيمان بالله سبحانه وتعالي بدون تزييف أو ادعاء ، وهي نخوة تشعر معها حواء بالأمان مع شريك حياتها وأنها فى أيد أمينة .
الرجولة غيرة على العرض بدونها لا تشعر المرأة بأنها مرغوب فيها ، فالرجولة هي أن يحرص الرجل على مساعدة زوجته في بعض الأمور في المنزل إذا وجدها تعاني من شيء ، كما كان يفعل سيد الخلق محمد صلي الله عليه وسلم حيث كان في خدمة أهله ، فالرجولة هي الحنان بعكس المعتقد الشائع لدى قاعدة عريضة من الشباب بأن الرجولة هي قسوة وغلظة لكن بالعكس تماماً الحنان والحب والشعور بالآخر هي قمة الرجولة ، بالإضافة إلى الكرم والإنفاق طبعاً ، و كل هذه الصفات تكسب الرجل مفهوم "القوامة" الصحيح الذي للأسف يغيب ويسقط عن بعض الرجال .
للأسف الرجولة أصبحت عند بعض الرجال " كصابون التوليت الذي يذوب في ثانية " أي أن الكثير من الرجال يفتقدون الصفات والأفعال التي تدل على رجولتهم ويكتفون بهيأتهم الرجولية أو الذكورية فقط ، بل فالبعض يتظاهرون أمام النساء بالشهامة والنخوة إلى أن يتم الارتباط وبعد ذلك تزول كل هذه الصفات .
فالرجولة هي النخوة والتدين والأخلاق والشهامة فكل هذه الصفات هي أساسيات يجب أن تنشأ منذ الصغر ويحث عليها الوالدين في تربيتهم لأطفالهم ، فهي أشياء لا يمكن الاستغناء عنها منذ الطفولة .
إذا كانت المرأة دائماً هى رمز الحنان فهي لن تتنازل أبداً أن يكون رجلها هو "الأمان" ، فالرجولة في نظر مشيرة هي الأمان ، بكل معانيه وأنواعه فالأمان العاطفي ضروري لأي امرأة حتى تشعر أنها ليست بحاجة للعاطفة والرومانسية من غير زوجها ، أما الأمان الاجتماعي والاقتصادي فهو مهم أيضاً حتى تستغني الزوجة عن الحاجة لأي شخص أخر ، والأمان النفسي حيث تشعر الزوجة مع زوجها بالاحتواء والاستقرار النفسي ، فالرجولة ليست صوت عالي أو مصدر تمويل للبيت أو أبو العيال فالرجولة استقرار وأمان.
الرجولة أصول وفن :
وحول مفهوم الرجولة والصفات التي تبحث عنها المرأة وتتمناها في الرجل ولا يمكن التغاضي عنها في شريك الحياة تشير ندي الزين ـ باحثة اجتماعية ـ إلى أن الرجولة هي أهم خصلة في الرجل ومن دونها يفقد الرجل هويته ، فهي مجموعة من الصفات التي ينشأ عليها منذ صغره وتنمو معه وتميزه عن غيره ، ومنها :
الشهم:
المرأة العاقلة هي المرأة التي تبحث عن رجل شهم ، يؤمن بأن العلاقة بينهما ليست مجرد رغبة بالحصول عليها ، إنما علاقة مبنية على التبادل غير المشروط بالحصول على مقابل ، فالمرأة ترفض الرجل الباحث دائماً عن المكاسب والمقابل ، وترحب بالرجل الشهم والخدوم دون انتظار مقابل.
المضحي:
المرأة بطبيعتها تميل إلى الرجل المضحي ، الذي يبدي استعداداً دائماً لمد يد العون والاستغناء عن أمور قد تكون مهمة بالنسبة له نظير ودها والفوز بحبها ، المرأة تحترم هذا النوع من الرجال وتقدرهم ، وتزيد مكانتهم لديها ، وعلى الرجل الذكي أن يفهم هذه الطبيعة في المرأة وأن يتقن التعامل معها من هذا المنطلق ليفوز بودها ورضاها.
القائد:
حتى وإن كانت المرأة قوية وتستطيع تدبر أمورها وشؤونها بنفسها ، فهذا لا يعني بالنسبة لها أن يكون الرجل هو الجانب الضعيف ، فهي تحب الرجل الذي يعتمد عليه ، الرجل القوي الذي يكون سنداً لها ، فهي ترفض الرجل الضعيف المعتمد عليها وتمل دور القائد الذي يقوم بكل المهام الأساسية في الحياة ، وعلى الرجل ألا يستمتع بالمرأة صاحبة دور القيادة حتى وإن حاولت هي ذلك ، فمهما طال بها الزمن فإنها ستمل هذا الدور يوماً وستميل إلى الرجل القائد ، وسيفقد هو احترامها ودوره في حياتها.
الرومانسي والمحب:
المرأة حالمة بطبيعتها ، وأكثر النساء يفكرن بعواطفهن أكثر من عقولهن ، فنجد المرأة تبحث دائماً عن الحب والرومانسية في صفات شريك أحلامها ، وتنظر إلى كل لفتات الحب والشوق الصادرة منه ، وكلما زاد شعورها بحب زوجها ، كانت الحياة أكثر استقراراً وسعادة بالنسبة لها ، فهي تنتظر أن يتغزل بها ويمدحها ويعبّر عن حبه في جوانب عديدة ، فالحب بلسم الحياة الزوجية وكفيل باستمراريتها وإطفاء أي خلافات قائمة ، وبمجرد أن تشعر المرأة بأنها مهملة وغير محبوبة فإنها تثور كبركان ملتهب.
المخلص:
قضية الإخلاص في نظر المرأة قضية مصيرية ومحور أساسي لاستمرارية العلاقة مع الرجل، فهي ترفض الشريك أو المنافس لها على شريكها، فهي لا تنسى الخيانة أبداً وتبحث عن الرجل الذي يخلص لها مهما كانت الظروف ، وهي بالمقابل تخلص حتى في أدق أمورها ، وقد تعتبر تصرفات بسيطة خيانة حتى وإن لم تكن كذلك ، وقد تغفر أي خطيئة للرجل إلا الخيانة ، فهي الخط الأحمر الذي لا يغتفر، ولو اكتشفت الخيانة يوماً فإنها تحول الحياة الزوجية إلى جحيم يصعب إطفاؤه ، غالباً ما تكون نهاية للحياة الزوجية الذي لا يدفع ثمنها إلا الأولاد ، وعلى الرجل أن يخلص للمرأة كما يحب أن تخلص هي له ، وألا يعتبر أنه رجل ومن حقه ما لا يحق لها ، فمن طلب الإخلاص قدمه أولاً، والجرح الذي ستتركه خيانة الزوجة لزوجها سيكون أضعافاً عما إذا خان هو زوجته.
الأنيق:
المرأة مخلوق يهتم بالمظاهر، وتحب الرجل الذي يهتم بمظهره ويبدي أناقته وذوقه الرفيع، فعليه أن يعلم أن المرأة ليست مثله ، فالرجل يحب بعقله بينما تحب المرأة بقلبها وعينيها وأذنيها، وهي تعتبر اهتمامه بمظهره من ضمن الأمور التي تعبر عن شخصيته ، بينما قد يهمل الرجل هذا الجانب من نفسه ، إلا أن المرأة توليه اهتماماً كبيراً، وقد يعتبر بعضهن أن اهتمام الرجل بمظهره يجب أن يكون من باب تبادل اهتمامها هي بنفسها من أجله.
المتسامح:
المرأة تكره الرجل الذي يحاسبها على أخطائها الماضية ، وألا يكف عن التحدّث عن مساوئها، إن وجدت، وكأن ماضيه هو لا يعني أحداً، وأن لا حق لأحد في محاسبته عن ذلك، ومتى ركز الرجل على هفوات وأخطاء (شريكته) ، السابقة ، واعتبرها مدخلاً لتقييم حياتها ومرتكزاً لمحاسبتها، وقيّم علاقته معها على أساس هذه الزاوية المظلمة دون سواها ، يكون قد جعل فكره وعقله يغوصان في وحول مستنقع لن يكون الخروج منه بسهولة كما يتخيّل ، وهو سيعيش واقعاً كئيباً وسيقتل الشك كل شيء جميل في حياتهما، فعلى الرجل أن يترفع عن هذا الموقف ، فالإنسان الذي لا يتعلم من الحياة ويستفيد من تجاربها العامة لن يكون له سلاح في المستقبل يرتكز عليه في مقاومة المصاعب والمشاكل التي تعترض طريقه.
الصادق والواضح:
الكذب ، الغموض والتصنع صفات تمقتها المرأة ، وتتجنب صاحبها ، فالمرأة تحب الرجل البسيط الواضح دون تكلف أو تمثيل، فهو يشعرها بأنه كتاب مفتوح لا يخفي عنها شيئا فتشعر معه بالأمان والاستقرار، فهو يغنيها عناء الاستكشاف والبحث خلفه ، لتطمئن دون أن تفسر وتحسب كل نفس من أنفاسه ، وعلى الرجل أن لا يستهويه دور الشريك الغامض فالمرأة تكره الغموض وتمل البحث.