mohammad qasaimeh
09-09-2008, 09:00 PM
الجيش العراقي يمتنع عن تفتيش منزل يحمل صاحبه اسم صدام حسين
http://www.sarayanews.com/assets/images/6337_4320.jpg
سرايا - بغداد - ارتعدت فرائص صدام حسين عندما امره الملازم في الجيش العراقي بالنزول من السيارة رغم توسلات والدته وعمته، لكنه فوجئ بالضابط يؤدي له التحية و"الهوسة" التي يشتهر بها العراقيون.
ويقول صدام الذي يعمل مصورا في مدينة الفلوجة، "اعتقدت للوهلة الاولى بانني اواجه الاعتقال او ما قد يكون اسوأ منه. لكن الملازم بدا بالهوسة محييا الرئيس السابق ومن ثم طلب مني الصعود مجددا الى السيارة".
وولد المصور العام 1979، عندما تبوأ الرئيس السابق اعلى هرم السلطة في العراق. وفي غياب والده الرقيب في الجيش المنتشر في البصرة ، كان من الصعب على والدته وعماته العثور على اسم لاول ولد بين سبعة ذكور. الا ان الطبيب اقترح تسميته صدام، خصوصا وان اللقب هو حسين.
وكان صدام حسين نائبا للرئيس ومسؤولا عن الاجهزة الامنية عند انقلاب البعث عام 1968.
ويضيف المصور "عندما كنت ادخل الى قاعة الفصل المدرسي، كان الزملاء يهتفون ضاحكين ""بالدم بالروح نفديك يا صدام"".
لكن اوجه الشبه متباعدة جدا بين المصور والرئيس السابق. فالاول بني الشعر والعينين مربوع القامة يتحدث بصوت تكاد لا تسمعه بينما كان الاخير طويل القامة مهيب المنظر صاحب صوت جهوري. ويؤكد المصور "كان بعض الاساتذة يمنحونني علامات اكثر في الامتحانات بفضل اسمي".
كما كان للاسم وقعه لدى الفتيات ايضا. ويقول "في مخيم للعطلات الصيفية، كان الناظر يناديني باسمي الاول فسالتني احدى الفتيات اذا كان هذا صحيحا فاجبتها بالايجاب لكنها الحت علي لمعرقة اللقب. وعندما عرفت فتحت حدقتيها بشكل واسع طالبة مني ان اكون صديقها".
ولدى غزو العراق في ربيع العام 2003، توسلت اليه والدته لتغيير اسمه "لقد كنت مرتعبا لكنني رفضت تغييره فلطالما اسدى الي خدمات في السابق".
وابان معركة الفلوجة الثانية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2004، فرض الجيش الاميركي على سكان المدينة حمل بطاقات باسمائهم.
ويروي صدام في هذا السياق، "فوجئ الجنود عندما عرفوا اسمي وقال احدهم بينما كان يتهجى الاحرف "انتم السنة كنتم مسيطرين اثناء عهد صدام حسين اما الان فلم تعودوا كذلك"".
ويضيف ان "الضابط الأميركي طلب منهم طبع بطاقة باسمي وقال لي العسكري الذي التقط الصورة "كان صدام حسين رجلا قويا" رافعا ابهامه الى اعلى".
وكما حصل على البطاقة الأميركية، حظي صدام باحترام المسلحين الذين قام بتصوير تحركاتهم "كانوا بغالبيتهم العظمى عسكريين سابقين ومن اجهزة الامن والحرس الجمهوري كان اسم صدام حسين يفرض نفسه عليهم".
وتوصل صدام ايضا الى تفاهم مع الجيش العراقي الجديد بحيث ان احد الضباط اراد تفتيش منزله في احد الايام لكنه اوقفه قائلا "لا توجد اسلحة هنا. اسمي صدام حسين وانا مثله ليس لدي سوى كلمة الصدق لقد اقنعته بعدم التفتيش".
وقبل اعدام الرئيس السابق في 30 كانون الأول (ديسمبر) 2006، اصيب صدام برصاصتين في الكتف خلال تبادل اطلاق نار بين عقيد في سلاح الجو السابق كان منتميا الى الجيش الاسلامي وعناصر من شبكة القاعدة.
وفي المستشفى، صرخ افراد من العائلة بان "صدام حسين اصيب بجروح" فسرعان ما بادر "الاطباء والممرضات الى الاعتناء بي كما لو كنت" الرئيس السابق.
ويختم المصور قائلا "عندما شنقوه، اصبت باحباط تام ومنذ ذلك الحين، اصبحت اشعر بانني الوحيد الذي يحمل هذا الاسم".
http://www.sarayanews.com/assets/images/6337_4320.jpg
سرايا - بغداد - ارتعدت فرائص صدام حسين عندما امره الملازم في الجيش العراقي بالنزول من السيارة رغم توسلات والدته وعمته، لكنه فوجئ بالضابط يؤدي له التحية و"الهوسة" التي يشتهر بها العراقيون.
ويقول صدام الذي يعمل مصورا في مدينة الفلوجة، "اعتقدت للوهلة الاولى بانني اواجه الاعتقال او ما قد يكون اسوأ منه. لكن الملازم بدا بالهوسة محييا الرئيس السابق ومن ثم طلب مني الصعود مجددا الى السيارة".
وولد المصور العام 1979، عندما تبوأ الرئيس السابق اعلى هرم السلطة في العراق. وفي غياب والده الرقيب في الجيش المنتشر في البصرة ، كان من الصعب على والدته وعماته العثور على اسم لاول ولد بين سبعة ذكور. الا ان الطبيب اقترح تسميته صدام، خصوصا وان اللقب هو حسين.
وكان صدام حسين نائبا للرئيس ومسؤولا عن الاجهزة الامنية عند انقلاب البعث عام 1968.
ويضيف المصور "عندما كنت ادخل الى قاعة الفصل المدرسي، كان الزملاء يهتفون ضاحكين ""بالدم بالروح نفديك يا صدام"".
لكن اوجه الشبه متباعدة جدا بين المصور والرئيس السابق. فالاول بني الشعر والعينين مربوع القامة يتحدث بصوت تكاد لا تسمعه بينما كان الاخير طويل القامة مهيب المنظر صاحب صوت جهوري. ويؤكد المصور "كان بعض الاساتذة يمنحونني علامات اكثر في الامتحانات بفضل اسمي".
كما كان للاسم وقعه لدى الفتيات ايضا. ويقول "في مخيم للعطلات الصيفية، كان الناظر يناديني باسمي الاول فسالتني احدى الفتيات اذا كان هذا صحيحا فاجبتها بالايجاب لكنها الحت علي لمعرقة اللقب. وعندما عرفت فتحت حدقتيها بشكل واسع طالبة مني ان اكون صديقها".
ولدى غزو العراق في ربيع العام 2003، توسلت اليه والدته لتغيير اسمه "لقد كنت مرتعبا لكنني رفضت تغييره فلطالما اسدى الي خدمات في السابق".
وابان معركة الفلوجة الثانية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2004، فرض الجيش الاميركي على سكان المدينة حمل بطاقات باسمائهم.
ويروي صدام في هذا السياق، "فوجئ الجنود عندما عرفوا اسمي وقال احدهم بينما كان يتهجى الاحرف "انتم السنة كنتم مسيطرين اثناء عهد صدام حسين اما الان فلم تعودوا كذلك"".
ويضيف ان "الضابط الأميركي طلب منهم طبع بطاقة باسمي وقال لي العسكري الذي التقط الصورة "كان صدام حسين رجلا قويا" رافعا ابهامه الى اعلى".
وكما حصل على البطاقة الأميركية، حظي صدام باحترام المسلحين الذين قام بتصوير تحركاتهم "كانوا بغالبيتهم العظمى عسكريين سابقين ومن اجهزة الامن والحرس الجمهوري كان اسم صدام حسين يفرض نفسه عليهم".
وتوصل صدام ايضا الى تفاهم مع الجيش العراقي الجديد بحيث ان احد الضباط اراد تفتيش منزله في احد الايام لكنه اوقفه قائلا "لا توجد اسلحة هنا. اسمي صدام حسين وانا مثله ليس لدي سوى كلمة الصدق لقد اقنعته بعدم التفتيش".
وقبل اعدام الرئيس السابق في 30 كانون الأول (ديسمبر) 2006، اصيب صدام برصاصتين في الكتف خلال تبادل اطلاق نار بين عقيد في سلاح الجو السابق كان منتميا الى الجيش الاسلامي وعناصر من شبكة القاعدة.
وفي المستشفى، صرخ افراد من العائلة بان "صدام حسين اصيب بجروح" فسرعان ما بادر "الاطباء والممرضات الى الاعتناء بي كما لو كنت" الرئيس السابق.
ويختم المصور قائلا "عندما شنقوه، اصبت باحباط تام ومنذ ذلك الحين، اصبحت اشعر بانني الوحيد الذي يحمل هذا الاسم".