خنساء فلسطين
11-25-2007, 02:55 PM
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه تم التوصل إلى تفاهم بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزير دفاعه إيهود باراك ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني على شن اجتياح عسكري إسرائيلي على قطاع غزة بعد انتهاء مؤتمر أنابوليس للسلام يساهم في إعادة سيطرة عباس على القطاع.
ولم يصدر حتى مساء السبت تعليق من السلطة الفلسطينية على تقرير الصحيفة الإسرائيلية.
وفي تعليقه الذي نشرته الصحيفة، قال ناحوم برنيع كبير المعلقين الإسرائيليين المعروف بعلاقته الوثيقة بدوائر صنع القرار في تل أبيب إنه بحسب المخطط "سيعود عباس إلى غزة على أكتاف الجنود الإسرائيليين".
ولفت برنيع إلى أن موقف أبو مازن المتحمس لاجتياح غزة هو الذي ساهم في حسم أولمرت قراره بشن الحملة بعد انتهاء أعمال مؤتمر أنابوليس للسلام، حيث كان هناك تردد حول تنفيذ العملية بسبب الخوف من أن تؤدي الحملة إلى خسائر كبيرة في صفوف المدنيين الفلسطينيين، بحد قوله.
وشدد برنيع على أن الحملة على قطاع غزة تستهدف تحقيق هدفين آخرين، وهما: وقف إطلاق الصواريخ على المستوطنات اليهودية في محيط القطاع، والقضاء على البنية العسكرية لحركة حماس.
قوات من الناتو
وكانت مصادر سياسية إسرائيلية وفلسطينية متطابقة قد ذكرت في وقت سابق أن اتصالات أمريكية أوروبية إسرائيلية تجرى من وراء الكواليس للتباحث حول إرسال قوات من حلف الناتو عقب تنفيذ إسرائيل حملة عسكرية واسعة على القطاع، وستكون وظيفة هذه القوات تهيئة الظروف في القطاع لعودة قوات السلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن للقطاع.
يذكر أن قادة اليمين في إسرائيل متحمسون جدا لفكرة إرسال قوات من حلف الناتو إلى القطاع الذي تسيطر عليه حماس منذ منتصف يونيو الماضي.
ولحشد التأييد لإرسال قوات الناتو إلى غزة، قام نائب رئيس الوزراء ووزير البنى الإستراتيجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بجولة في العديد من الدول الأوروبية، كما قام بعرض الفكرة ذاتها على وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عدة مرات، بحسب تقرير الصحيفة الإسرائيلية الذي نشر الجمعة.
من جهة أخرى وجهت كاتبة وصحفية إسرائيلية بارزة انتقادا لاذعا لرئيس السلطة محمود عباس ووفده المفاوض بسبب ما أسمته الموقف التفاوضي الفلسطيني "الضعيف والانهزامي"، والذي ظهر جليا من خلال مسودة اتفاق المبادئ المتبلورة حاليا عشية مؤتمر أنابوليس.
وقالت عميرة هاس، وهي مراسلة صحيفة "هارتس" الإسرائيلية والتي انفردت بنشر تفاصيل المسودة، إن وفد السلطة التفاوضي عاد في المسودة لنفس التفاهمات التي تضمنتها اتفاقية أوسلو (1993)، والتي لم تلتزم بها إسرائيل.
وأشارت هاس إلى فقرة في المسودة كانت قد وردت في اتفاقية أوسلو، ولم تلتزم بها إسرائيل، حيث واصلت الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية والقدس.
وتنص الفقرة على أن "لا يبادر أي من الطرفين أو يتخذ خطوات تغير مكانة الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.. حتى التطبيق الكامل للاتفاق".
وتساءلت هاس قائلة: "لماذا اكتفى الجانب الفلسطيني بهذه الجملة المشروخة، والتي لم تمنع إسرائيل من أن تغير المزيد والمزيد من جغرافيا الضفة".
حصار غزة
وأردفت قائلة: "إذا كان الحديث يدور عن مسودة فمن المنطقي أن نتوقع أن يبدأ الجانب الفلسطيني من سقف أعلى، وأن يطالب بشكل واضح بتجميد البناء في المستوطنات، وقف مصادرة الأراضي، ووقف بناء المنظومة المزدوجة للطرق، ورفع الحواجز العسكرية".
واتهمت هاس عباس بعدم ممارسة أي ضغط يذكر من أجل رفع الحصار على قطاع غزة، حيث إنه لم يضمن المسودة أي بند يشير إلى الحصار ولو بشكل غامض.
وأشارت إلى أنه كان من المفترض تضمين المسودة فقرة تقول: "سيتم عمل كل شيء لفتح معابر القطاع كي لا تتفاقم الكارثة الإنسانية".
وحذرت الكاتبة الإسرائيلية من أن غياب الدعوة الصريحة لتجميد بناء المستوطنات يعني إفساح المجال أمام إسرائيل لمواصلة تكريس الحقائق على الأرض بغية إملاء موقفها لدى التفاوض على قضايا الحل الدائم.
وفشل المسئولون الفلسطينيون والإسرائيليون حتى الآن في التوصل إلى وثيقة مشتركة لتقديمها للمؤتمر تتناول بشكل عام القضايا الأساسية - منها: الحدود، ومستقبل القدس، واللاجئون الفلسطينيون - وتشكل أساسا لإطلاق المفاوضات لحل القضية الفلسطينية، كما يهدف مؤتمر أنابوليس
ولم يصدر حتى مساء السبت تعليق من السلطة الفلسطينية على تقرير الصحيفة الإسرائيلية.
وفي تعليقه الذي نشرته الصحيفة، قال ناحوم برنيع كبير المعلقين الإسرائيليين المعروف بعلاقته الوثيقة بدوائر صنع القرار في تل أبيب إنه بحسب المخطط "سيعود عباس إلى غزة على أكتاف الجنود الإسرائيليين".
ولفت برنيع إلى أن موقف أبو مازن المتحمس لاجتياح غزة هو الذي ساهم في حسم أولمرت قراره بشن الحملة بعد انتهاء أعمال مؤتمر أنابوليس للسلام، حيث كان هناك تردد حول تنفيذ العملية بسبب الخوف من أن تؤدي الحملة إلى خسائر كبيرة في صفوف المدنيين الفلسطينيين، بحد قوله.
وشدد برنيع على أن الحملة على قطاع غزة تستهدف تحقيق هدفين آخرين، وهما: وقف إطلاق الصواريخ على المستوطنات اليهودية في محيط القطاع، والقضاء على البنية العسكرية لحركة حماس.
قوات من الناتو
وكانت مصادر سياسية إسرائيلية وفلسطينية متطابقة قد ذكرت في وقت سابق أن اتصالات أمريكية أوروبية إسرائيلية تجرى من وراء الكواليس للتباحث حول إرسال قوات من حلف الناتو عقب تنفيذ إسرائيل حملة عسكرية واسعة على القطاع، وستكون وظيفة هذه القوات تهيئة الظروف في القطاع لعودة قوات السلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن للقطاع.
يذكر أن قادة اليمين في إسرائيل متحمسون جدا لفكرة إرسال قوات من حلف الناتو إلى القطاع الذي تسيطر عليه حماس منذ منتصف يونيو الماضي.
ولحشد التأييد لإرسال قوات الناتو إلى غزة، قام نائب رئيس الوزراء ووزير البنى الإستراتيجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بجولة في العديد من الدول الأوروبية، كما قام بعرض الفكرة ذاتها على وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عدة مرات، بحسب تقرير الصحيفة الإسرائيلية الذي نشر الجمعة.
من جهة أخرى وجهت كاتبة وصحفية إسرائيلية بارزة انتقادا لاذعا لرئيس السلطة محمود عباس ووفده المفاوض بسبب ما أسمته الموقف التفاوضي الفلسطيني "الضعيف والانهزامي"، والذي ظهر جليا من خلال مسودة اتفاق المبادئ المتبلورة حاليا عشية مؤتمر أنابوليس.
وقالت عميرة هاس، وهي مراسلة صحيفة "هارتس" الإسرائيلية والتي انفردت بنشر تفاصيل المسودة، إن وفد السلطة التفاوضي عاد في المسودة لنفس التفاهمات التي تضمنتها اتفاقية أوسلو (1993)، والتي لم تلتزم بها إسرائيل.
وأشارت هاس إلى فقرة في المسودة كانت قد وردت في اتفاقية أوسلو، ولم تلتزم بها إسرائيل، حيث واصلت الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية والقدس.
وتنص الفقرة على أن "لا يبادر أي من الطرفين أو يتخذ خطوات تغير مكانة الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.. حتى التطبيق الكامل للاتفاق".
وتساءلت هاس قائلة: "لماذا اكتفى الجانب الفلسطيني بهذه الجملة المشروخة، والتي لم تمنع إسرائيل من أن تغير المزيد والمزيد من جغرافيا الضفة".
حصار غزة
وأردفت قائلة: "إذا كان الحديث يدور عن مسودة فمن المنطقي أن نتوقع أن يبدأ الجانب الفلسطيني من سقف أعلى، وأن يطالب بشكل واضح بتجميد البناء في المستوطنات، وقف مصادرة الأراضي، ووقف بناء المنظومة المزدوجة للطرق، ورفع الحواجز العسكرية".
واتهمت هاس عباس بعدم ممارسة أي ضغط يذكر من أجل رفع الحصار على قطاع غزة، حيث إنه لم يضمن المسودة أي بند يشير إلى الحصار ولو بشكل غامض.
وأشارت إلى أنه كان من المفترض تضمين المسودة فقرة تقول: "سيتم عمل كل شيء لفتح معابر القطاع كي لا تتفاقم الكارثة الإنسانية".
وحذرت الكاتبة الإسرائيلية من أن غياب الدعوة الصريحة لتجميد بناء المستوطنات يعني إفساح المجال أمام إسرائيل لمواصلة تكريس الحقائق على الأرض بغية إملاء موقفها لدى التفاوض على قضايا الحل الدائم.
وفشل المسئولون الفلسطينيون والإسرائيليون حتى الآن في التوصل إلى وثيقة مشتركة لتقديمها للمؤتمر تتناول بشكل عام القضايا الأساسية - منها: الحدود، ومستقبل القدس، واللاجئون الفلسطينيون - وتشكل أساسا لإطلاق المفاوضات لحل القضية الفلسطينية، كما يهدف مؤتمر أنابوليس