يا أغبياء .. للخيانة اصول
يا أغبياء .. للخيانة اصول
حضرة عزة ، كم انا خجول امامكِ و انا اقدم لكِ الكلمات فقط ، كم انا خجول امامكِ وانتِ تدفعين عني ضريبة العروبة ، كم انا خجول امامكِ لانني لا أٌقتل الان !!!
سوف يكتب التاريخ ، ان الاعراب وصلت بهم الذلة ان يقتلوا انفسهم ، ان ينشبوا انيابهم في اعناق اطفالهم ، كي يرضى كلب غربي ، سوف يكتب التاريخ ، ان شلالات من الدم العربي قدمها الاعراب للغرب على طبق من خيانه !!
سوف يكتب التاريخ ، أن دفة العروبة قد امسكتها الخونة ، حتى صرنا نختبئ من نور الشمس لاننا نخجل من الكون كله ، فالقادة اليوم يتسابقون للادانه ، وللشجب ، و للاستنكار
أي إدانه يا أغبياء ، هذه الحبوب المخدرة ما عاد مفعولها يسري بنا ، فدم الاطفال يسيل من كلماتكم ، و صور المجازر تتساقط من عباءاتكم ، و اشلاء الشيوخ تتفجر من عيونكم
كانوا بالامس يطلقون نصراً كاذبا بالهواء ، ثم يقولون لنا ان القدر ابتلعه ، لكنهم اصبحوا اليوم يتسابقون للركوب على ظهر الدبابه الاسرائيليه ، و يتراكضون لاشعال فتيل صاروخ اسرائيلي ، اصبحوا اليوم الامين العام ، و العميل السري ، للاسلحة الاسرائيلية
كم انا خجول لانني من هذا الجيل ، من كانوا قبلي يملكون بطاقات مزيفه يقدمونها للتاريخ ، ولكنني املك الخنوع ، و السكوت ، و الذل ، و المهانة ،و قمة العار
انتم ايها الاغبياء ، يا كل من أوصد اقفال الموت على غزة ، لن اقول لكم دعوني اتكلم ، بل سوف اتكلم رغما عن انوفكم :
غزة هذه ارضي ، و من يقتلون بها أهلي ، انا احمل نفس بريق الدم المراق الان ، و احمل نفس جينات العروبة التي تسبّكم الان ،
تحركوا يا أغبياء ، لا نريد اجتماعات ، لا نريد ادانات ، لا نريد تصريحات ، لا نريد هذه الكلمه : نحن مع اهلنا في غزة
يا من تُسمى رئيس مصر ، ما هذا العار ، ان كنت تريد التآمر افعلها بحنكة على الاقل ، اما ان تسن المخارز لكي تفقأ عيني طفل وليد ، ان تقف على معبر رفح بدلا من شرطي المرور كي تتأكد من تمام الاقفال ، ان تمسك المايكروفون لتسيفي لفني كي تتوعد غزة ، هذا يسمى غباء !!
نريد افعال ، أعلم انكم لستم من رجال وامعتصماه ، اعلم انكم من جرذان الذل ، ولكن لا نملك الا انتم ، ولا نملك الا ان نضع الجمر تحت ضمائركم علها تصحوا
يا من تُسمون فتح و حماس ، الا تخجلون من اطفالكم وانتم تشعلون الحرب على انفسكم ، يا محمود عباس كيف لا تخجل من خادمة منزلك ؟
كيف لا تخجلون من الانسانيه – ولا اقول العروبه – التي في عروقكم وانتم تتطاعنون تحت القصف الاسرائيلي ، ايها الاغبياء انتم اول مثال للتاريخ لحاله العار هذه ؟
لم نسمع بمثال لصراعكم لا في تاريخ العالم الحديث ولا الجديد ، لا في شعوب الشرق و لا الغرب
لا يهم الدم المراق الان من يتولى سده الحكم ، لا تهم صرخات ام ثكلى الان من يتولى زمام الامور ، المهم ان تنصروهم ايها الاغبياء
ايها القادة ، ان كنتم لا تملكون قرار تقليم اظافركم ، ان كنتم لا تملكون قرار لون لباسكم ، ان كنتم تخافوا ان تحركوا ستائر منازلكم
اعطونا شيء واحد فقط : افتحوا لنا الحدود .. وشكرا لكم .. وسوف يكون لكم ولو قرار واحد مشرف تواجهون به التاريخ
وأعلم انكم لستم من رجال هذا القرار ايضاً ..!!
يتبع ...