يبدي العديد من المواطنين والزائرين لمدينة السلط استغرابهم من عدم التزام سائقي التكسي بتشغيل العداد رغم وجوده في المركبة. وبحسب بعضهم فإن السائق نفسه يصر على عدم تشغيله حتى لو طلب منه ذلك ويقول هؤلاء المواطنون أن الأجرة للموقع الواحد داخل المدينة أو أطرافها غير ثابتة لدى السائقين وتتفاوت ...
بين سائق وآخر كما يتدخل في تقديرها أحيانا نوع المركبة وموديلها إضافة إلى مبالغة الكثير من السائقين في تحديدها بحجه رفع أسعار المحروقات المتواصل.
بعض المواطنين يعلقون على أن وجود العداد في سيارات التكسي في السلط أصبح من الكماليات وإكسسوارات التزيين داخل المركبة ملقين باللوم على الجهات ذات العلاقة لعدم متابعة الامر بشكل جيد وحسمه ، مؤكدين أن غالبية هذه العدادات معطلة ، كما ان منازعات ومناكفات كثيرة باتت تحدث يوميا بسبب المغالاة والتفاوت في تحديد الاجرة بين سائق وآخر وهذا ما اشار اليه عدد من طلبة الجامعات وخاصة الطالبات وبعض المواطنين القاطنين في أطراف وضواحي المدينة والراغبين في التنقل من جبل إلى آخر رغم أن المركبة تكون عائدة إلى وسط المدينة لكن السائق يصر على مضاعفة الاجرة.
من جانبهم أوضح سائقون أنه لا توجد أجرة محددة داخل المدينة او أطرافها لكنهم تعارفوا على ذلك بحساباتهم الخاصة التي لاتقل ولاتزيد عن ناتج استخدام العداد في ضوء عدم رغبة المواطن او طلبه لتشغيل العداد وبحسب كثيرين فإنهم لا يمانعون من تشغيل العداد ، ملقين باللوم على المواطن نفسه الذي يتعامل مع التكسي كسرفيس ، وعلى العكس تماما هناك شريحة من المواطنين والسائقين لا تفضل تشغيل العداد والبعض يفضل المساومة في تحديد الاجرة.
وبحسب مواطنين فإن زيادة أعداد سيارات التكسي وتجوالها الدائم وسط المدينة يفتح المجال أمامهم أكثر للمساومة مطالبين بتحديد خطوط للسرفيس على بعض المناطق بدلا من حافلات النقل وتحديد مواقع خاصة بها للانطلاق وسط المدينة ، كما شكا بعض السائقين من أن سيارات تكسي عديدة تأتي من مناطق أخرى في المحافظة لتعمل بحرية داخل المدينة خاصة وأنها تحمل ذات الطبعة وأمثال هؤلاء السائقين غير ملتزمين وليس لهم مواقف محددة ويلتقطون الزبائن في كل مكان.
مساعد رئيس قسم السير في المحافظة النقيب علي المساعيد أوضح أن الرقابة فاعلة من قبل رجال السير وهناك حملات تفتيشية تنفذ بين الحين والأخر لمحاسبة المخالفين كان آخرها ضبط حوالي ثماني حالات مخالفة ، مشيرا الى أن المشكلة هي مع هيئة تنظيم قطاع النقل العام التي لم تتناول حتى لان تنظيم القطاع داخل المحافظات بينما انحصر نشاطها على العاصمة فقط خاصة فيما يتعلق بتحديد التسعيرة وبرمجة العدادات حيث نقوم بتوجيه السائقين لمراجعة الهيئة في عمان صاحبة الاختصاص من اجل تصويب أوضاعهم.
من جهتها أوضحت مديرة العلاقات العامة والأعلام في هيئة النقل العام عبلة وشاح ان الهيئة تدرس حاليا فتح مكاتب مقترحة لها لتشمل محافظات المملكة ، وهناك أولويات في هذا الجانب مبينة أن فتح مكتب في السلط سيكون ضمن خطه العام المقبل للهيئة.
وحول استعمال عدادات التكسي قالت وشاح أن مخالفة عدم استعمال العداد هي مخالفة تشغيلية تخص السير ، مشيرة إلى أن العديد من الحملات التي تتم بالتعاون مع أقسام السير في المحافظات للتأكد من ذلك ، مبينة أن الهيئة بصدد التنسيق مع أمانة عمان والجهات ذات العلاقة في المحافظات بخصوص تحديد قيمة فتحة العداد بشكل يتناسب مع الكلف التشغيلية .
وناشدت أقسام السير في المحافظات بمواصله حملات التفتيش على سيارات التكسي وإجبارها على استخدام العداد وعدم استغلال المواطنين ، وحول نية الهيئة فتح خطوط للسرفيس داخل مدينة السلط أضحت انه إذا ما تبين للهيئة بأن هناك حاجة لمثل هذه الخدمة فسنقوم بدراسة الموضوع وطرح عطاء استثمار لمثل هذه الخطوط .
مواقع النشر (المفضلة)