قمر بني هاشم: سيرة محمدية بحشد هائل من النجوم
انتهى المخرج السوري محمد شيخ نجيب من تصوير مسلسله الجديد "قمر بني هاشم" الذي كتبه محمود عبد الكريم وتنتجه فضائية ساهور السودانية بالتعاون مع شركة بانة للإنتاج الفني.
وتأتي أهمية هذا العمل من كونه أول عمل درامي تلفزيوني يتناول السيرة النبوية الشريفة بالكامل، إضافة إلى أنه العمل الثاني الذي يتناولها بعد فيلم "الرسالة" الذي أخرجه الراحل مصطفى العقاد في أواسط السبعينيات.
ويشكل العمل تجربة جديدة للمخرج على صعيد الدراما التاريخية والدينية، بعد سلسلة من الأعمال الاجتماعية التي أخرجها كـ"صدى الروح" و"ممرات ضيقة".
ويقول شيخ نجيب إن السبب الرئيسي الذي دفعه لإخراج العمل هو "الحملة الشرسة التي يقوم بها الغرب على العالم الإسلامي من خلال الاستهزاء بمقدساته وربط صورة الإسلام بالإرهاب"، مشيرا إلى العمل يحاول تقديم صورة حقيقية عن شخصية النبي محمد وإظهار المبادىء السامية التي يتمتع بها الدين الإسلامي.
ويُعد العمل من أضخم الإنتاجات الدرامية لهذا العام، حيث تُقدر كلفته بحوالي مليون ونصف المليون دولار، ويشارك فيه عدد كبير من نجوم الدراما العربية (حوالي 210 ممثلين) أبرزهم رشيد عساف وأسعد فضة وجيني إسبر ونجاح سفكوني وسحر فوزي من سوريا، وعاكف نجم وعبد الكريم القواسمي من الأردن، وعمار شلق ومحمود سعيد من لبنان ومحمد مكي وياسر عبد اللطيف من السودان.
ويؤكد المخرج أنه واجه صعوبة في تقديم شخصية النبي محمد والخلفاء الراشدين، مشيرا إلى أنه لجأ إلى حلول إخراجية كثيرة "ترضي الناس، لأنه من الصعب جدا أن تعمل تلفزيون من خلال إذاعة أو صوت، وخاصة حين يكون لديك 80 مشهد صوت للشخصية الواحدة وعليك أن تحوّلها إلى صورة."
وحول الفترة الزمنية التي يتناولها العمل يقول المخرج "يغطي العمل فترة زمنية كبيرة (حوالي 75 عاما) تبدأ بعام الفيل ومن ثم ولادة سيدنا محمد (ص) وتنتهي بوفاته، متضمنة أهم مفاصل الرسالة النبوية والأحداث التاريخية التي مرت بها."
ويلفت شيخ نجيب إلى أن أيام تصوير العمل بلغت حوالي 100 يوم، مشيرا إلى أن العمل تم تصويره بالكامل داخل سوريا، لكن في مناطق متعددة تجمع بين البحر والغابات والصحراء (اللاذقية وتدمر وريف دمشق)
وينفي المخرج وجود جدل حول المسلسل وبعض شخصياته، مشيرا إلى أنه يقدم حقائق تاريخية موثّقة تتعلق بسيرة "هي من أجمل القصص في العالم"، رافضا اعتراض البعض على أداء بعض الممثلين لشخصيات الصحابة "لأنه أنا في النهاية لا يهمني خلفية الممثل، وهو قد يقوم بأدوار متعارضة (إيجابية وسلبية) وذلك حسب ما تقتضيه طبيعة العمل الذي يشارك به.
مواقع النشر (المفضلة)