اعدت مديرية زراعة جرش خطة متكاملة لمواجهة الحرائق التي تقع في الغابات وكان اخرها الحريق الذي وقع قبيل شهر رمضان في دبين واتى على نحو مائة دونم من الاشجار الحرجية .
وقال مدير زراعة جرش المهندس جعفر عربيات ان المديرية حددت من خلال التوصيات الفنية والتقنية ثماني نقاط للوقاية من حرائق الغابات في محافظة جرش .
واوضح عربيات ان هذه التوصيات تشمل بناء مركز مركزي لمكافحة الحرائق في دبين مكون من بناية مجهزة بمنامات العمال يضم كادرا من اربعين عاملا يتم التناوب فيما بينهم على مدار الساعة وتوفير ثلاث اطفائيات مع كافة لوازمها واربعة سواقين وصهريجي مياه سعة 6م3 و 12 م3 وسيارتي نقل وسيارتي ميدان واربع دراجات مع سائقيها وجرافة جنزير مع لودر وناقلة مع السواقين بحيث تكون هذه الاليات جاهزة للعمل في أي وقت.
واضاف تشمل الخطة فتح خطوط نار داخل الغابة لتسهيل وصول فرق الاطفاء الى الموقع ومخاطبة وزارة المياه لتخصيص نقطتين من نقاط المياه لتزويد الاطفائيات منهما وزيادة عدد عمال الاطفاء بحيث يصبح عدد اعضاء الفريق الواحد سبعة اشخاص ولفترتين واعطاءهم دورات على وسائل المكافحة بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني وكذلك الحال فيما يتعلق بعمال الحماية من حيث زيادة عددهم واعطاء الافضلية للمتقاعدين العسكريين.
واشارت المحددات ايضا الى اهمية زيادة الاجهزة اللاسلكية الثابتة والمتحركة او ايجاد البدائل الاخرى والطلب من المركز الجغرافي تزويد الوزارة بالصور الجوية اللازمة التي يمكن بواسطتها تخطيط اسهل الطرق في الغابات ليصار الى فتحها وتوفير المخصصات المالية اللازمة لانشاء خزانات مياه اسمنتية سعة 80م3 لكل خزان وتوزيعها على خمسة مواقع لاغراض التزويد .
وفيما يتعلق بوسائل حماية الغابات من الحرائق بين عربيات ان الزراعة اصبحت تنافس المتجاوزين والمعتدين على الثروة الحرجية وذلك بقيامها بجمع الاغصان اليابسة وطرحها امام المواطنين الراغبين بالشراء وباسعار رمزية تقل كثيرا عن كلفة الطن الواحد الذي يسعى تجار الاحطاب لتسويقه من خلال الاساليب غير القانونية التي يتبعونها.
ولفت الى تشكيل فريق للاستثمار للقيام بهذه المهمة.
واشار مدير الزراعة ان التعديات التي تقع بين الحين والاخر سببها العمل على صرف انتباه المسؤولين عن مناطق مقصودة ليتم الاعتداء عليها والذين عادة ما يكونون منشغلين في عمليات الاطفاء لافتا الى ان هناك مؤشرات لدى الاجهزة المختصة للتعرف على هوية الفاعلين للحريق الاخير الذي وقع في منطقة دبين.
وقال عربيات ان عدد الضبوطات التي تم تحريرها هذا العام بلغ 169 ضبطا وشمل اعمال البناء والتقطيع والحراثة وتم تحويل الفاعلين الى الجهات المختصة .
واضاف ان المديرية تعمل الان لتجهيز موقع الحريق في دبين للموسم الزراعي القادم من خلال ازالة الاحطاب فيه لافتا الى ان هناك بعض الاشجار ستجدد تلقائيا في الموقع مثل اشجار القيقب .
واشاران المديرية تنفذ حاليا حملة واسعة لتقليم الاشجار وجمع الاغصان الزائدة كنوع من الحماية للغابة من الحرائق اضافة الى توفير هذه الاحطاب للراغبين بالشراء من ابناء المحافظة.
وقال ان التعليمات والاسس الجديدة الصادرة في الجريدة الرسمية سمحت للسكان المجاورين - بموافقة الوزير - اقامة مشاريع صغيرة مدرة للدخل على الاراضي الحرجية وبمساحة لا تتجاوز عن دونم للعائلة الواحدة وذلك باستغلالها لزراعة النباتات الطبية غير المعمرة والسماح باستخدام الكهوف الواقعة ضمن اراضي الغابات لغايات انتاج الفطر .
مواقع النشر (المفضلة)