الملكة رانيا تعلق عبر (عمون): لا نستطيع مسامحة من يؤذي طفلا
قالت جلالة الملكة رانيا العبد الله:إن ضرب تلاميذنا خط احمر لا يقبل تجاوزه بأي حال من الاحوال .. ولفتت جلالتها وهي ترد عبر تعليق وصل من جلالتها شخصيا الى الموقع عمون الاخباري على موضوع نشر الاحد الماضي بعنوان معلمون يشخصون الاسباب التي دفعت الملكة رانيا لطرح قضية الضرب في المدارس ..الى انها تابعت المقال والتعليقات المنشورة على عمون حول الموضوع واستوقف جلالتها بعضا منها ما دعاها للكتابة هنا.
وقالت جلالتها لا يجب أن تقف أي جهة مكتوفة اليدين أمام ظاهرة ضرب التلاميذ، بدءا بوزارة التربية و التعليم، لأن المرء يسامح نده، رديفه، لكننا لا نستطيع مسامحة من يؤذي طفلا .
وفيما يلي نص تعليق جلالة الملكة رانيا العبد الله :
السلام عليكم جميعا،
تابعت المقال و تعليقاتكم في اليومين الماضيين، و استوقفني بعضها ليدفعني إلى الكتابة هنا.
نشجع الحوار دائما، لأنه جزء من علاج أي مشكلة، لكن ضرب تلاميذنا خط أحمر لا يقبل تجاوزه بأي حال من الأحوال.
متى اصبح الضرب في المدراس مقبولا؟ متى قبلنا و تقبلنا به، خفيفه و ثقيله، جزء من تعليمنا و مشهد لا يستدعي التوقف عنده!!
هناك أمور طرحتموها نتفق عليها جميعا: أهمية تأهيل المعلمين ليكون في جعبتهم آلاف الطرق الجديدة لايصال المعلومة الى تلاميذهم، و تحديث أساليب تعليمنا لتتماشى و العصر و متطلبات سوق العمل، أمور كثيرة يمكن أن نناقشها و نتحاور في أنجح سبل تطويرها و تطبيقها.
لكن أطفالنا لا يذهبون الى المدرسة لتعلم منهاجهم فقط، فالمدرسة لاثني عشر عاما، هي مجتمعهم الصغير، الذي يمثل كل قيمنا، و معتقداتنا، مجسم صغير لواقعنا، و هناك يتعلم الطفل للمرة الاولى كيف يتعامل مع عالمه، مع واقعه، مع أردنه.
و هناك، سيتعلم للمرة الأولى احترام الغير، و القانون، ومن هم أكبر منه سنا و علما. و هناك أيضا سيتعلم أطفالنا أن الاحترام يُكتسب و لا ينتزع، لكنه يعلّم. و لا يطبق بحد العصا، و لا بالصراخ، و لا بالتهديد، و أي طفل يصبح العنف جزءا من واقعه عار علينا جميعا، مسؤولين و مديرين و مدرسين و أهالي.
و لا يجب أن تقف أي جهة مكتوفة اليدين أمام ظاهرة ضرب التلاميذ، بدءا بوزارة التربية و التعليم، لأن المرء يسامح نده، رديفه، لكننا لا نستطيع مسامحة من يؤذي طفلا .
لأن التربية هي أساس التعليم، و التربية مسؤوليتنا جميعا.
شاكرة لكم حرصكم و جهدكم.. لأجل طلابنا.
مواقع النشر (المفضلة)