الحياة صح وإحنا الغلط!!
الكثير من الناس في هذه الحياة يأخذون الشيء "كما هو" ويحفظونه وينشرونه كما هو ولا يفكرون من اين بدء؟ والى أين سيعود؟ وكيف جاء؟ ولماذا؟ انه لمن الصعب التفكير في هذه الأمور والكثير من الناس يخافون ويخشون الدخول في هذه المواضيع لكن لا ادري لماذا ؟
** "القدر والكتاب المحفوظ"
# ماذا يوجد في هذا الكتاب؟ وما هو القدر؟
إن القدر هو الرضا والقناعة والإيمان بالذي سيحصل لك في المستقبل رضا تام وشكر الذات الإلهية عن الذي قدمته لك, وعدم التذمر والتكبر...لكن فعليا نحن من نصنع المستقبل وكل ما سيحصل لنا فيه سيكون "جني ثمار"- ليس أكثر من ذلك - لما زرعناه في الماضي فمن قدم شيء في الماضي سيأخذ ضعفه في المستقبل -وهذا من أقدس المبادئ الموجودة على الأرض- وهذا هو العدل المطلق.
# ما هي المادة الموجودة داخل الكتاب المحفوظ؟ وما طبيعتها؟
أستطيع أن أجيب عن هذا السؤال بكل قوة وقناعة دعوني أخاطب عقولكم وأنفسكم بمنطق.
إن المادة الموجودة داخل هذا الكتاب هي كل ما سيحدث لكل مخلوق منذ بداية خلقه إلى مماته وهذا يعني أن الذي يحدث للإنسان مكتوب وهو خُلق ليُنفَّذ به ويحاسب ويدخل الجنة أو النار فقط لا غير ومن هذا نتسائل لماذا لم يخلقنا الله سبحانه وتعالى وحاسبنا مباشرة ووضع بعضنا في النار والآخر بالجنة؟ الجواب هو أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وهو يعلم بكل ما سيحدث له منذ ولادته وحتى مماته لكنه لم يختار له طريقه فكل إنسان يختار طريقه بنفسه ليسير عليها فيسيء ليعاقب ويحسن ليثاب ويعيش حياته كلها منذ بدايتها إلى نهايتها وهو يختار كل ما سيحدث له ويعيش كل ما يحدث له لأنه اثر لما حدث له لذلك دعوني أن اثبت لكم هذا إن لم تقتنعوا بكلامي
إذا كان هناك ثلاثة أشخاص محمد وإبراهيم وعلي وكان إبراهيم وعلي يعرفون محمد وكان محمد على يقين انه إذا ذهب علي إلى الكفتيريا فان إبراهيم سوف يطعنه لان علي بالتأكيد فعل شيء لإبراهيم ليجعله يفعل هذا الشيء -جني ثمار- لكن عندما طعن إبراهيم علي هل محمد اجبره بان يذهب إلى الكفيتريا أم انه ذهب بكامل إرادته وعقله فعلا هو ذهب بكامل إرادته وعقله رغم أن محمد حذر علي وقال له لا تفعل كذا وكذا لان فعل مثل هذه الأشياء طريقه إلى الهلاك فلم يسمع علي الكلام وفعل كل شيء بكامل إرادته ولم يجبره على فعل أي شيء بل رحمة به حذره من فعل أشياء كثيرة ونصحه بفعل أشياء كثيرة.
فهذه هي الحياة الكل يسير بما يصنعه لنفسه ويُحاسب بما فعله بكامل إرادته فهو لم يُجبر على فعلِ أي شيء فكل شيء اختاره لنفسه وبنفسه ولم يجبره احد.
فعلم "محمد" لمجرد العلم بان علي سَيُطعَن إذا ذهب إلى الكفتيريا ليس كفيلاً بتحمله مسؤولية ما سيحدث لعلي فعلي "زرع وحصد"!!!
فاصنعوا ما شئتم لأنفسكم لكن لا تنسوا بأنكم ستحاسبون عما تصنعون لهذا أحسنوا ما تصنعوا لأنكم تصنعون لأنفسكم
مواقع النشر (المفضلة)