قالت جلالة الملكة رانيا العبد الله : إن هناك اليوم 75 مليون طفل لا يزالون خارج المدرسة و لم يحصلوا على التعليم. وسوف يكلف العالم 11 مليار دولار لتوفير التعليم لهم.وأضافت جلالتها في مقابلة مع مذيعة برنامج أمانبور كريستيان أمانبور على شبكة سي إن إن : رغم أن المبلغ ضخم إلا أنه يساوي ما تم إنفاقه على الحروب في افغانستان و العراق في شهر واحد. كما يساوي هذا المبلغ ما ينفقه الأمريكان على حيواناتهم الأليفة في ثلاثة أشهر. و هو ما ينفقه الأوروبيون على الآيس كريم في سنة واحدة . وأشارت جلالتها إلى أن التعليم أساس كل شيء . وأعتقد أن الصف الدراسي هو المكان الذي يتعين علينا أن نبدأ فيه لمنح شبابنا التعليم الذي يساعدهم مدى الحياة و يسمح لهم بأن يكونوا محللين ومتحاورين ومفكرين ومبدعين ومختصين في حل المشاكل. تلك هي الأساسيات التي توفر للناس فرصة متساوية لتحقيق الأفضل في حياتهم. وبينت جلالتها أن منطقة الشرق الأوسط ومنطقة شمال افريقيا ،تعد من أكثر الشعوب إنفاقا على التعليم على الأرجح. ونتيجة لذلك ، فنحن حققنا نتائج عالية جدا فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين في التعليم والالتحاق بالمدارس. لكن ما علينا فعله هو التركيز على نوعية التعليم. ليست المسألة مسألة وجود الأطفال في المدارس و لكن الاهم هو ما يستفيدونه من العملية التعليمية ، كما يجب إعدادهم لسوق العمل.وفي رد على سؤال حول توفير فرص العمل للأجيال المقبلة قالت جلالتها : هناك حوالي 50 مليون وظيفة جديدة يجب إنشاؤها بحلول عام 2020 أي في 11 عاما.وأوضحت جلالتها انه للحيلولة دون ارتفاع معدلات البطالة ، فنحن بحاجة إلى 5ر3 مليون فرصة عمل لشبابنا. و ذلك يتطلب إصلاحا في جميع المجالات سواء كان ذلك إصلاحا اقتصاديا او سياسيا او اجتماعيا. في نهاية المطاف ، ما يريده الشباب من زعمائهم هو القدرة على الحلم والأمل والحصول على الأدوات اللازمة لتكون قادرة على تحقيق تلك الأحلام. وهذا يتطلب خلق فرص عمل. وحول الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط قالت جلالتها أن لا خيار لدينا سوى المضي قدما في عملية السلام وصولا إلى سلام عادل وشامل ، مشيرة إلى أن وجود الاحتلال المستمر يعتبر وصمة عار على البشرية و هناك شعبا بأكمله لا يشعر بإنسانيته و لا يزال تحت الاحتلال والمعاناة.وقالت جلالتها تعقيبا على عرض فيديو خلال مؤتمر صحفي دعت اليه جلالتها في كانون الثاني الماضي للحديث عن العدوان على غزة:إن هذا الفيديو الذي قمتم بعرضه كان عن نتائج الحرب على غزة . اذا نظرتم الى غزة اليوم ، و إلى حياة الناس هناك ، فالفلسطينيون شعب محاصر حصارا جماعيا. في غزة واحد من بين اثنين عاطل عن العمل وسبعة من أصل 10 يعيشون تحت خط الفقر ، هذا غير مقبول. إذا نظرتم الى غزة اليوم ، فإنها لا تزال تبدو وكأنها تعرضت لزلزال.وتابعت جلالتها:إن استغراق هذه العملية لفترة أطول يجعلنا اكثر تصميما. لأننا ندرك أن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين مصلحة وطنية ، وليس فقط لهم ولكن لنا وللولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأسره. ولفتت جلالتها الى ان ما لمسناه من الرئيس أوباما أنه كان هناك تأكيد على مشاركة الولايات المتحدة والتزامها بعملية السلام. وقال - أي اوباما - أننا في حاجة إلى ان نتخطى مجرد بدء مفاوضات السلام. نحن بحاجة للتحرك نحو مفاوضات الحل النهائي والدائم. و هذا موضوع غاية في الأهمية والإلحاح . لا يمكن لعملية السلام أن تظل رهينة لسياسات قصيرة الأجل ، وجداول أعمال الشخصية.

تفاصيل الخبر هنا...