سَأَتَمَرَّدْ ..
و أعبث بقدري .. و أكسر بين يدي كأس الأبجديات .. فأقطر بضع قطرات من الدم أغرق بها الألم , و أنقد من براتمه ذرات أمل ..
و أنا أعلم قرارة أنه يحتضر .. و يسرق لحظات من عمري ليمدها لعمره المرهق .. حتى يلفظ أنفاسه .. فيطفئ بها شمعتي ..
إنــي في قلق .. أرق .. و دمي يروي هدرا صحراء الورق !!
سَأَتَمَرَّدْ ..
و أضع اليأس في بداية السطر و أحكم الإغلاق عليه بقوسين معوجين ,
و أعبث بشغب طفولي بعلامات الترقيم .. لأضع نقطة تليها نقطتان .. تقطع عليه الطريق .. لأفهمه بتبجح أنه ليس اليوم الموعود !!
وسـ أضع على مشارف صفحتي علاماتي استفهام تلتوي على نفسها من الوجع ..لأرسم للمنطق سبيلا يرشده .. فيلتوي على نفسه الى أن ينكسر !!
و ضاع منطق حياتي
سَأَتَمَرَّدْ ..
وأبدأ فصلا جديدا أبسط فيه حصير الأمل الممزق/المحتضر .. عله يكفيني لأن أعيش مع أناي لحظة .. أو لحظتين أو أدنى من ذلك .. ثم افارقها .. موقنة أني لن أعود
سَأَتَمَرَّدْ ..
و أدفن القواعد .. و اكسر القيود
و أغرق الأكف بدم المقتول .. فصدقا اختلطت الضحية بالجلاد .. و الكل عن ذلك مسؤول
سَأَتَمَرَّدْ ..
و أحتسي كأس الهذيان و أَنسى .. ما كان
و اهيم في الطرقات حافية القدمين ..
و أرتعش ..
فأقص ظفائري و ادثر _بشعيرات أمل أجرب_ برد/خوف قلبي الموجوع
سَأَتَمَرَّدْ ..
و أتجرع من كأس المرارة عصير توت .. و أقضم حبات موت مكتملة النضوج .. و أغرق في واد الثمالة .. فأخرج من عالم الإدراك
الى عالم الجنون الممنوع
سَأَتَمَرَّدْ ..
و أسرق وردتين بلون الدم .. أستقي منها حمرة أدثر بها شحوبي
و أنظم عرضا مبهرجا لأتصنع اَنِّي بِخَيْرٍ
و وخزات الحرقة في أوردتي تدميها و تدميني .. لأنفث على خد الورق
] كَاااااااااااااااااااااااااذِبَة
فيفوح سم الوجع .. و تذبل الوردتان !!
سَأَتَمَرَّدْ ..
و على نغم معزوف على كمان .. أتراقص مع أطياف الفرح في ليلة تشييعه
فيجرني الى اللحد المبطن بثوب منسوج من أوردتي ..
انه يوم اللحد .. انه يوم الثرى
فــ أعزف آخر سيمفونيات وجعي على مشارف قبري
و أنثر حفنات تراب يستر تمردي/هذياني عن الناظرين وعن نفسي !!
سَأَتَمَرَّدْ ..
و ألغم شراييني .. و أنفجر دهشة ..! في دلو متمرغ في طين مبلول بدم سفك يوما من معصم ابتسام ـة الجراح .. لأرسم الحد الفاصل بين الـ التمرد و الهذيان المباح !!!
أأأأأأأأأأأأأششششششششششششششششششششش ..!!!
صفعه...!!!!
آآآآآآآآآآآه .. تليه صرخة ..
تنتشلني من تحت أنقاض أطرافي/أوهامي
و تذكرني .. أنه ]تمرد واهم لا أكثر [سحقا .. لقد تجرثم ما بقي من أوعيتي .. و بدأ فصل الإنْشِطَار ..
و انتهت دقائق تمردي على الواقع .. و عدت الى ذات المكان ..
أتلو تراتيل هذيان ..
بـ [ص.م.ت] .. كئيب .
بقلم موجوع بين أنامل نازفة !!
وليدة لحظة من لحظات هذياني الـ لامحدود..
مواقع النشر (المفضلة)