تحتدم المنافسة في سباق محموم بين المرشحين للانتخابات النيابية في دائرة محافظة معان، في محاولة لكسب تأييد ما يسمى بـ"الأصوات الحائرة والمترددة" لما تمثل "بيضة القبان" في كل استحقاق انتخابي، وهي التي ستحسم في النهاية المعركة الانتخابية.
ومع بدء العد التنازلي لإجراء الانتخابات النيابية المقررة في 20 أيلول (سبتمبر) الشهر الحالي انصب اهتمام المرشحين وأنصارهم في المحافظة على جذب تلك الأصوات من خلال التواصل المعمق مع أصحابها في المنازل والتجمعات السكنية، فيما البعض من هذه اللقاءات كانت تجري بصورة سرية ومغلقة للعامة.
ويشير مراقبون ومهتمون بالشأن الانتخابي إلى وجود اعداد كبيرة من الأصوات الحائرة والمترددة في الدائرة والتي لم تستقر على اختيار مرشح معين، أو لم يكن لها مرشح في الأصل، وما زالت حائرة في اختيار مرشحها حتى الآن، لهذا تشتعل المنافسة بين المرشحين لكسب تأييدهم.
وقالوا إن هذه الاصوات ستكون بمثابة البيضة التي سترجح كفة القبان في الانتخابات، أي ان هذه التجمعات العشائرية والتي لم يترشح عنها أحد سيكون لها تأثير قوي وكبير، ومن المرجح ان يكون الحسم في إفراز الاكثر حظوة في تشكيلة الناجحين الى البرلمان وفق المؤشرات الحالية، خصوصا ان هذه التجمعات ذات ثقل عشائري وتشهد اقبالا كبيرا على التصويت.
ولفتوا أن غالبية المرشحين يعتمد على الأصوات "الحائرة والطيارة" التي من المرجح ان يكون لها دور رئيس في الحسم وقلب الموازين تماما، على اعتبار انها ليست مضمونة لأي مرشح ما تجعل المرشح الأوفر حظا والأكثر جمعا لهذه الأصوات الحائرة.
ويتوقع الناشط الانتخابي اشرف كريشان أن تتحول تجمعات عشائرية إلى محج للمرشحين لكي يحصلوا على اكبر دعم لهم من العشائر في هذه التجمعات لكسب ميول الناخبين، وهو أمر سيشعل العملية الانتخابية في مناطق معان، خصوصا وأن معظم المرشحين لجأوا للعمل على كسب تأييد من أسماهم بالحائرين والأصوات المترددة، وبالتالي سيكون المرشح الأوفر حظا، ومن الممكن أن يحظى بنصيب الأسد من هذه الأصوات، معتبرا أن عدد هؤلاء الحائرين في تصاعد ووجود المئات من الناخبين لا يعرفون لمن سيصوتون، وبالتالي هم من سيحسمون المعركة الانتخابية.
ويشير عبدالله العقايلة أن غالبية المرشحين بدأوا يسعون نحو استمالة الأصوات التي يمكن وصفها بـ"المترددة" في اختيار مرشحيها حتى الآن، مما يؤدي إلى المنافسة الحامية بين المرشحين لكسب تأييدهم، في ظل عدم توافق الإجماعات العشائرية على مرشح معين، مما يجعل أصواتها تتوزع على عدة مرشحين من نفس العشيرة.
ويشير محمود البزايعة أن البعض من المرشحين بدأ يراهن على كسب أصوات الناخبين الحائرة والمترددة من خلال سباق التسلح بهذه الأصوات، والذي بدأ يظهر واضحا وجليا فيما بينهم لحصدها، والتي تشكل لهم عنصر التعزيز والقوة وتبعدهم عن هاجس الخوف من الإخفاق، خاصة وأن تجمعات عشائرية ذات حضور وثقل لم يترشح منها أحد.
ويؤكد أحمد السعودي أن "التجمعات العشائرية" في المدينة والتي لم يكن لديها مرشح، أثبتت ان حجم قاعدتها الشعبية لا يستهان به، وقد تحولت إلى "بيضة القبان" في كل استحقاق انتخابي كما يجري في دورات سابقة، ويؤدي التحالف مع أي طرف منها إلى فوز، وهذا ما حصل في الانتخابات النيابية في دورات سابقة.
تفاصيل الخبر والمزيد من اخبار الانتخبات الاردنية 2013...
مواقع النشر (المفضلة)