عمان- رهام فاخوري - وصف مدير عام جمعية المطاعم السياحية الأردنية عامر قبعة، موسم السياحة العربية في المملكة أقل من التوقعات مقارنه مع السنوات السابقة رغم انتصاف الموسم السياحي ، فيما اعتبرت هيئة تنشيط السياحة الموسم بالجيد.
وقال أن القطاع أصبح يواجه تحديات قد تخرجه من سوق المنافسة مع دول الجوار، في حال لم تتخذ الإجراءات لتصويب الوضع الحالي، رغم أن الأردن لديه منتج مميز ومتنوع.
من جهته، قال مدير عام الهيئة نايف الفايز، أن الهيئة تعتمد في عملها على الأسلوب العلمي في التحليل وليس على المشاهدات أي عبر الأرقام والإحصاءات الرسمية.
وكانت الإحصاءات الأولية الصادرة عن وزارة السياحة والآثار أشارت إلى أن عدد السياح القادمين من الدول العربية للعام 2007 تراجعت بنسبة (5ر7%) وبلغ ما مجموعه (990ر731ر1) سواح مقابل (373ر872ر1) سائحا لعام 2006، ويشار إلى أن الموسم السياحي العربي عادة يبدأ نهاية حزيران وينتهي مطلع أيلول، وترتكز في غالبيتها على سوق الخليج.
وأوضح قبعة ما يصلنا من أعضائنا والبالغ عددهم (650) من مشاهدات تبين أن إقبال السياح العرب لهذا العام متواضع نسبيا، وتعود إلى المنافسة الشديدة مع دول الجوار مثل سوريا وتركيا ومصر، فأصبح السائح العربي يفضل قضاء عطلته في تلك الدول.
وبين أن دول الجوار تقدم للسائح العربي الكثير من المميزات والعروض الشيقة وبأسعار منافسة، إضافة إلى أن الجهات الرسمية في تلك الدول تدعم القطاع وتدرك مدى أهميته على اقتصادها الوطني.
وقال أن القطاع الخاص خصوصا المطاعم يقوم على المميزات السياحية لدينا، من أجواء عائلية وترفيهية تستقطب الزائر العربي، ولكن تبين أن ما ينقصنا هو إجراءات مشابهة للموجودة لدى الدول المحيطة ، إضافة إلى أن هناك تصرفات فردية تكون منفرة للسائح العربي.
وركز على أن كلفة المنتج السياحي أصبحت تقف عائقا أمام تطور وتقدم القطاع فما زال الأردن يعد من أغلى الدول في موضوع فرض الضرائب على مدخلات المنتج ، فإذا خفضنا الضريبة سيتمكن المستثمرون في القطاع من تقديم أسعار منافسة، إضافة إلى رفع سويته وتقديم الأفضل.
وقال إذا ما تعاملنا مع القطاع كصناعة تصديرية تتمتع بالإعفاءات الضريبية كما هو الحال في الصناعات الأخرى، رغم أن مساهمتها في الناتج المحلي اقل، سيتمكن القطاع السياحي من تخفيض سعر المنتج وإعادته إلى سوق المنافسة بشكل أقوى.
وبين انه إذا اطلعنا على نسبة الضرائب المفروضة على القطاع في دول الجوار نجده مثلا في سوريا معفى تماما، أما في مصر ولبنان فان نسبة الضريبة هي (10%) فقط.
نائب رئيس جمعيتي المطاعم والفنادق عصام فخر الدين، قال أن النتائج الحالية توقعناها بسبب ارتفاع كلفة المنتج، وبين أن الأردن اعتاد على استضافة السياح العرب من ذوي الدخل المتوسط، وكان ارتفاع الأسعار عنصرا طاردا فيفضل السائح قضاء عطلته في إحدى دول الجوار.
واتفق فخر الدين مع قبعة بأن المنتج السياحي الأردني خرج من سوق المنافسة بسبب ارتفاع الأسعار، فأصبح السائح يدفع حوالي (30%) من فاتورته ضرائب، على عكس ما يدفعه في دول مثل سوريا ومصر أو غيرها.
وأوضح أن المنتج تضرر كثيرا ليس فقط بارتفاع الكلفة وإنما هناك أيضا الجمارك والضرائب التي جعلت منه في بعض الأحيان أغلى من دول مثل فرنسا، لذا يجب التعامل مع القطاع كصناعة سياحية تتمتع بالإعفاءات التي تمكنها من الدخول في المنافسة وتقديم الأفضل بأسعار منافسة.
وأوضح الفايز أن الهيئة تعتمد على تحليل مختلف النتائج سواء الارتفاع أو الانخفاض لتتمكن من الاستفادة منها وتطبيق النماذج الناجحة، ويرى أن هذا الموسم يشهد سياحة متنوعة أي عربية وأجنبية .

منقول