الكونغو: إجراء عملية بتر لفتى بمساعدة رسائل الجوال
أنقذ جراح بريطاني متطوع في الكونغو الديمقراطية
حياة فتى بإجراء عملية جراحية خطيرة له معتمدا في ذلك على تعليمات زميل له
يقيم في لندن تلقاها عبر الرسائل القصيرة إس. إم. إس.

وكان فرس نهر قد عض الفتى الكونغولي وهو يقوم بالصيد
ولم يكن هناك مفر من إجراء عملية لبتر كتفه اليسرى،
حتى لا يموت متأثرا بتحلل الأنسجة وموتها.

وأوضح الدكتور ديفيد نوت المتخصص في جراحة الأوعية الدموية
أنه لم يقم قط من قبل بإجراء مثل هذه العملية،
مشيرا إلى أنه كان يعلم أنها بالغة الخطورة.

وأجرى الجراح الذي يعمل في إطار بعثة لمنظمة أطباء بلا حدود الإنسانية
اتصالا عبر الهاتف المحمول مع زميل ذي خبرة هو البروفيسور ميريون توماس
ليطلب منه توجيهه من لندن.

واستطرد الجراح ديفيد نوت قائلا
"اتصلت به في رسالة مكتوبة وعندئذ أرسل تعليماته لي عبر الرسائل القصيرة
لتوجيهي في كل مرحلة من مراحل العملية".
وأضاف "لا شك أن الفتى كان سيموت لو لم يتم إجراء هذه العملية..
ولهذا فقد تنفست الصعداء واتبعت التعليمات".

وأجريت العملية الجراحية التي تحتاج في الأحوال الطبيعية
إلى أجهزة طبية متطورة، في ظروف بدائية.

وقال ديفيد نوت
"لقد شاء القدر أن أكون هنا.. ولهذا فإنني أتطوع غالبا لأني أحب إنقاذ الأرواح".
ومنذ إجراء العملية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي،
قرب روتشورو شرقي الكونغو والمريض في حالة صحية جيدة.

وتشهد منطقة شمال كيفو في الكونغو الديمقراطية
اشتباكات بين القوات الحكومية الكونغولية والمتمردين
في المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب بقيادة لوران نكوندا.