بعيدا عن الأساطير أثبتت الأبحاث الحديثة أن أسلافنا كانوا على حق عندما اعتقدوا في فوائد الثوم . العالم الفرنسي "لويس باستير" هو أول من أثبت أن الثوم يقتل البكتيريا في عام 1858 . وفي خلال الحرب العالمية الثانية عندما كان البنسلين والسلفا صعبا المنال استخدم الثوم كمطهر ومعقم للجروح المفتوحة للوقاية من الاصابة بالغنغرينة بالرغم من عدم معرفة كيفية حدوث هذا التأثير . وحددت الدراسات الحديثة عدة مئات من مركبات الكبريت الطيارة في نبات الثوم . والمدهش أن طريقة اعداد الثوم لها دخل كبير في خواصه العلاجية ، فعندما يقطع فص الثوم أو يدق فان انزيما موجودا في خلايا النبات يتحد مع حمض أميني مكونين مركبا جديدا يدعى "ألليسين" وجد أنه يقتل 23 نوعا من البكتيريا بما فيها "السالمونيلا" و البكتيريا العنقودية . وعندما يسخن الثوم فان مركبا جديدا يتكون له قدرة على منع انسداد الشرايين ، وخفض ضغط الدم والكوليسترول وأيضا يقي من الأزمات القلبية والسكتات الدماغية .
والثوم يزيد مقاومة الجسم للسرطان لأنه يحتوي على فيتامينات A,B,C,E وهي تحفز الجهاز المناعي للتخلص من السموم ومسببات السرطان . ولنفس السبب أيضا يمكن أن يكون للثوم فائدة في علاج مرض نقص المناعة المكتسبة (الأيدز) . وأظهرت دراسات مختلفة أن الذي يتناولون كمية كبيرة من الثوم في طعامهم تقل عندهم نسب الاصابة بسرطان المعدة .ويمكن للثوم أن يقتل 60 نوعا من الفطر والخمائر من بينها المسببة لالتهاب القدم الرياضية الفطري وأيضا التهاب المهبل لدى النساء ، حيث ان استعمال فص واحد موضعيا يمكن أن يفوق تأثير معظم المراهم أو الأقماع المستخدمة في علاج هذه الحالة بالاضافة لانخفاض تكلفته .
ويقول الخبراء أن الكمية المطلوبة من الثوم للاستهلاك يوميا تتراوح بين فص الى 10 فصوص ، كما أنهم يقررون أن الثوم الطازج أكثر فائدة من المستخلصات .
ولكن هل الثوم كله فوائد ؟ بعض الناس يعانون من الحساسية ضد الثوم ، بينما يعانون البعض من مضايقات في الجهاز الهضمي عند تناوله ، ولكن أكثر مضايقات الثوم هي في رائحته التي قد تؤذي من حولك ، ولهذا السبب ينصح دائما بمضغ بعض أعواد المقدونس أو بعض حبوب الشمر ، كما يمكن تناول تفاحة أو مضغ أوراق النعناع أواستحلاب القرنفل وبالطبع يمكن استخدام أنواع اللبان ذات الطعم القوي الذي يغطي على الرائحة غير المستحبة عموما .
المواد الفعالة في الثوم
الثوم نبات عشبي يحتوي على :
- 61-66% من الماء .
- 3-5.5% بروتين .
- 23-30% نشويات .
- 3.5% ألياف .
- زيت طيار مركباته الأساسية هي اللين (Allin) و اللينيز (Alliinase ) و اليسين ( Allicin )
- سكوردنين ( Scordinins ) سيلينيوم ( Seiennium )
- فيتامينات A,B,C,E . وأملاح معدنية وخمائر ومواد مضادة للعفونة ومخفضه لضغط الدم ومواد مدرة لإفراز الصفراء وهورمونات تشبه الهرمونات الجنسية ، ويوجد الثوم في فصوص مغلفة بأوراق سيلليوزية شفافة تحفظها من الجفاف ويجب ازالتها قبل الأكل .
أبحاث حديثة ضد السرطان
في دراسة حديثة عرضت أمام الجمعية الأمريكية لبحوث السرطان في فيلادلفيا أكد الباحثون في قسم التغذية بجامعة نورث كارولينا بعد دراسات على أكثر من مائة ألف شخص أن المنتظمين منهم في تناول الثوم تكون معدلات الاصابة بسرطان المعدة والقولون لديهم أقل من غيرهم بنسبة 50 % ، وقرر الباحثون أن تناول 18 جراما من الثوم هو وقاية جيدة من السرطان أي ما يوازي أكل 6 فصوص .كما وجد الباحثون أن احتواء الثوم على مركبات كبريتية قابلة للذوبان في الماء هو المسئول عن تقليل معدلات الكوليسترول العاليةفي الدم . وينصح الأطباء بترك الثوم مهروسا بعض الوقت قبل طهيه حتى يطلق الانزيم الكامن فيه والذي يسمح للمواد الكيماوية الموجودة في الثوم بالتفاعل وهي التي تملك الخصائص المضادة للسرطان ، لذا يجب أن يهرس الثوم ثم يترك حوالي 10 دقائق قبل طهيه بالنار حتي تكتمل الفائدة .
ومن المعروف علميا أن الثوم يساعد على تخفيض ضغط الدم المرتفع كما يساعد على تخفيض مستويات السكر في الدم وله فوائد متعلقة بالقلب والشرايين، ويمكنه تخفيض مستوى الكوليسترول كما بينت بعض الدراسات أنه بتناول الثوم انخفض الكولسترول السئ LDL بنسبة 16% وزيادة مستوى الكولسترول الحميد HDL . بعض مشتقات الثوم التي تمتاز بخواصها الكيمائية تساعد على منع التجلطات الدموية ، كمايعمل على تنظيم ضربات القلب. وأكد الباحثون أيضا أن الأشخاص الذين يتناولون يوميا أقراص أو حبوب من خلاصة الثوم يكونون أقل عرضة للاصابة بنزلات البرد والزكام بنسبة النصف
منقوووووول .................
مواقع النشر (المفضلة)