جامعة البلقاء .. التطبيقية
حين تضيف جامعة البلقاء الى اسمها صفة التطبيقية, فهذا يوحي أنها تعنى بالعلوم التطبيقية, وتقدمها على العلوم الانسانية , وأخر ما ابتدعه العقل البشري في العلوم التطبيقية,علم الحاسوب,وعلوم الشبكات "الانترنت" المرتبطة بها ,مما يعني أن الجامعة قبل أن تولي هذه العلوم أهمية في برامجها ومناهجها ومساقاتها, عليها أن تولي الاهمية لتطبيقها على عملها.
فجامعة البلقاء التطبيقية,ربما تكون الجامعة الرسمية الوحيدة, التي يكون تسجيل الطلبة لموادهم في بداية كل فصل ,أشبه بسوق الخضار , إزدحام لا يطاق ,تدافع , صراخ, صيحات, ؟ألم من الطلبة الذين تهرس عظامهم من شدة التدافع على بوابات التسجيل والمحاسبة وغيرها من اقسام ما أنزل الله بها من سلطان , وبعد أن تنتهي معاناة الطلبة في مرحلة التسجيل التي تستغرق يومين أو ثلاثة أيام.
تللك هي الجولة الاولى ,أما الجولة الثانية , فهي عملية السحب والاضافة , فعلى الطلبة ان يكرروا مأساة التدافع في الطوابير مرة ثانية, ناهيك عن الروتين غير المنطقي الذي على الطلبة أن يدوروا في حلقته المفرغة ليستطيعوا تسجيل عدد الساعات المناسبة في كل فصل , كي ينهوا دراستهم الجامعية في الزمن المحدد لكل تخصص . واذا ما أخطأالطالب , وكثيرآ ما يخطىء طلبة السنة الاولى بذلك, لانها تجربتهم الاولى في التعامل مع نظام الساعات المعتمدة , فيجبر كل طالب أخطأ في مادة في السحب والاضافة ان يدفع رسمآ قدره خمسة دنانير عن كل مادة أخطأ في تسجيلها ليسجلها ويضيف مادة أخرى بدلا منها , ورغم أهمية الخمسة دنانير للطالب ,الا ان المشكلة تكمن ثانية في الطابور.
والخمسة دنانير يبدو ان الجامعة وجدتها مجدية ففرضت خمسة دنانير على كل طالب يطلب علاماته في الفصل الذي أنهاه ,بحجة تأخر الطالب عن المطالبة بعلاماته, وكأنها ليست علاماته وليس من حقه أن يطلع عليها.
هذه المعاناة عايشتها بنفسي بعد ان إشتكت ابنتي من عدم قدرتها على القيام بذلك, وهي طالبة مستجدة في الجامعة , وهنا لا بد من الانصاف بحق بقية الجامعات , فقد تخرجت ابنتي الكبرى في الجاعة الاردنية ولم تعان من مثل هذه التعقيدات ,كما ان ابني لا يزال يدرس في جامعة العلوم والتكنولوجيا , ويدير كل احتياجاته من الجامعة عبر موقع الجامعة الالكتروني ,يسجل مواده ,يسحب ويضيف , ويحصل على نتائجه , كل ذلك عبر الكمبيوتر وهو في منزله ,ولا يضطر للتدافع والمعاناة , ولا لدفع أي قرش إضافي عما هو مقرر من رسوم , وكلنا أمل ونحن نحبوا على ابواب الألفية الثالثة , ان ترحم جامعة البلقاء التطبيقية طلبتها وذويهم وان تقتدي ببقية الجامعات الرسمية ,في حوسبة عملها
منقول[/CENTER]