ابي

هل لي
أن همس إليك
يا من جعلت من المستحيل حياة يغطيها الأمل
إليك يأبي
يحن قلبي وتهفو روحي
إليك أكتب كتابا خطه حبي وتقديري
من صدى قلبي الذي نعم وما زال بدفء حنانك


ابي
لا أعرف كيف يكون شكري
هل أقدم لك الورود
وقد ذبلت ورود عمرك في رعايتي والاهتمام بي
وقطفت ريحانة عافيتك لتمنحني نسمة من شذاها
كيف أكتفي ببضع كلمات ، وأنت الذي سطرت كتاب حياتي
وكنت لي نعم قدوة وخير دليل يأخذ بيدي نحو طريق الخير


ابي
ما رأيت أشمل من عينيك .. ولا أطيب من قلبك
فأنت النبع المتدفق الذي لا ينضب مياهه على مر الأزمان
فكنت ولا تزال الشجرة التي تجود بثمارها بدون ضيق أو ضجر
وتظل دائما البحر في أحشائه الدرر تكمن بما تزخر به من أنبل معاني الصدق والعطف و الحنان


ابي
ها أنا ذا ألتمس الكلمات...فأرصدها فوق السطور
لتحتضن الحروف..فأكتب لك يا أبتاه .على صفحة من صفحات قلبي
و بحبر من مشاعر حبي
يا أغلى من في الوجود يا من قطعت الشوك بيديك عن طريقي وزرعت مكانه الزهور و الورود


ابي
مرت علينا ساعات وكأنها أيام.. وأيام كأنها سنون...
حينما كنت أبي
حبيس الفراش حينها بكيت بحرقه وتألمت
وكيف لي أن أرك تعاني وتتألم
ولا استطيع فعل شي يمنحك الراحة ويبعد عنك مصابك
وإن كان الحل أن أكون مكانك
فإني أفتديك بنفسي


ابي
ومع ما كان يعتريك من أللآلم
لم تتوانى عن إعطائي من الدروس
التي استفدت كثيراً منها
واليوم أراك أبي
سليماً معافى بإذن الله
فحمداً لله على سلامتك
فلك الحمد ربنا والثناء والفضل
على ما وهبت أبي من صحة وعافية
وان يكون دائما ً سندي وعزوتي
وان يقدرني ربي لأرد له هذا الدين الذي على عاتقي

ابي
يكاد الوقت ينفذ والورقة تمتلئ
ولا أوفيت لك حقك
فأنت اكبر من أوصفك في ساعات أو اكتب عنك في ورقه
لكن سأقول لك شكرا رغم أنني متأكد بأنها لن توفيك حقك
لكن عسى ان تترك شيئا في نفسك
فشكرا لك كل الشكر
شكرا لحنانك ..
شكرا لحبك ..
شكرا لعطفك ..
شكرا لتضحيتك..
وأخيرا........
شكرا لربي لانك ابي