ماضيها يخصها وماضيك لك
يتعمد الإساءه في كل مره
فتلجأ لدموعها وتكتفي بالصمت
تمر الايام بارده كئيبه ملونه بالحزن والالم
وحده قاتله برغم وجدهما معاَ
تحت سقف واحد يضللهما
ومنزل كئيب يجمع جراحهما
لا يزال يتذكر أنها أحبته عندما
كانت زوجه لرجل آخر
و أنها بادلته مشاعر الحب
و إن كانت خيانه في نظرها
يتذكر أنها إنفصلت عن زوجها بسببه
وبطلبه ايضا وأنها الان أصبحت زوجته هو
وأنها قد تفعل به مافعلته بالسابق
يفكر كثيرآ فيخرج من تفكيره
بأبشع الإتهامات التي يلقيها على مسامعها
ويرحل أما هي فقد أدمنت الصمت والإحتساب
أدركت أنها إرتكبت حماقه لا تغتفر
الحب كان ذنبها الوحيد
الذي عجلت لها الاقدار عقوبته في الدنيا
فأصبحت تتجرع حسرته
بعد ان كانت تنهل من رحيقه
تبحث عن وسادتها المحشوه بوافر الدموع
وتنام على أمل أن لا تستيقظ ابداً
أما هو فإعتاد على المجئ في اواخر الليل
بعد أن يشغل نفسه في عده امور
لينسى ماضي زوجته الذي يعتبره كابوساً
يرفض الإستيقاظ منه
يستلقي بجوارها جسدان خاويان
لايجمعهما سوى ماضٍ ملتهب بالذكريات
يحاول النوم فلا يقدر يصارعه ضمير حي
يلجأ لتوبيخه فيسأله بجلافه ماذنبها
الست أنت من دخل حياتها؟؟
الست السبب في طلاقها؟؟
تذكر حقيقتك قبل أن تبحث عن حقيقتها
أنت من أقنعها بالحب
أنت من قذف بها لطريق الخيانه
تذكر جيدا ماكانت ان تفعل لولا إصرارك
على إنتزاع عفتها
كانت مسيره وفق إرادتك
كنت تقاتل من أجل الوصول إليها
والان تختلق المشكلات لتبرئ نفسك
من جرم الحكايه
حوار مع الضمير يستفيق منه مذعوراً
وقلبه ينبض بقوه فينظر لوجهها الناعم
الذي تكسوه البراءه
يطيل النظر إليها يتذكر
كم كان يستميت من اجل هذا اللقاء
وما ان تصبح معه فوق سريره
حتى يغدق عليها عظيم المشاعر
ويلفها بين ذراعيه ويحتضنها بشوقه
يسأل نفسه لماذا تغير كل شيء؟؟
هل للحرام لذه تفسد إذا خالطها مذاق الحلال؟
يمد يده بهدوء يلامس خدها بأطراف اصابعه
فتسري رغبه في شرايينه
يلامس شفتيها فيحترق شوقاً
ويسترجع شغف الماضي وجنونه
يقترب منها فتشعر بوجوده
تحضنه بقوه فتخرج دمعه من عينها
تمر فوق وجنتيه فتطفئ نار غضبه
وتأجج عواطفه يمسح أدمعها
ويعتذر لها عن حماقاته المتكرره
ويرجو منها السماح فتغلق فمه بيدها
وتصعد فوقه بجسدها
وتحتويه بأحضانها
فترتديه كما كانا يفعلان سابقاً
حتى يرتويان حباً وعشقاً
فتنام فوق ذراعه ويضع شفتيه فوق جبينها
يقبلها حتى ينام
فتشرق شمس كل يوم بنفس حرارتها المعتاده
وتستيقظ هي من أحلامها
فتخرج من أحضانه بهدوء
وتسحب نفسها من بين ذراعيه
وتعد له إفطاره وترتدي فستانا جميلاً
باللون الذي يحب وتنتظره حتى يستيقظ
وما أن يفيق حتى تساوره نفس الشكوك
يجلس بجوارها ويراقب حركاتها
ينبش اشياءها يفتش هاتفها
يبحث عن اي خيط يثبث حقيقه توقعاته
ويعود لإهانتها وتجريحها بدون اسباب
وتعود هي للصمت وللبكاء
فتجلس في زوايا صمتها
تنتظر إستيقاظ ضميره
لتنعم بدفء احضانه
تفكر في الإنفصال عنه
ولكن حبها له يحول دون ذالك
ويجبرها على تقديم المزيد من التنازلات من اجله
وقـــفـــــــه
لماذا نعجز عن السماح وعن نسيان ماضي الاخر
وتقبله كيفما كان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا نحارب الصدق ونلوم صراحه الأخر
ونعتبره مخطئ حتى وان ابدى الندم والتوبه؟
هل يحق لشخص ان يعاقب الاخر بسبب ماض
ليس له شيء فيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من منا اليوم يستطيع ان يقول لشريك حياته
(( ماضيك لك وسأستمر معك كيفما كنت))
(( و بدون تجريح ))
اعرف ان هناك الكثير من العلاقات
التي احتضرت في مراحل ولادتها الاولى
بسبب صراحه احد الطرفين والإفصاح للاخر
بماضٍ اصبح مجرد ذكريات
مواقع النشر (المفضلة)