"اليونيسيف" تؤكد تعرّض نصف أطفال البلاد لإساءات بدنية


الملكة رانيا تحذر من اللجوء إلى العنف ضد طلبة المدارس في الأردن









الملكة رانيا العبدالله

عمّان - أ ف ب
حذرت الملكة رانيا عقيلة العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، الاربعاء 18-11-2009، من اللجوء الى العنف ضد طلبة المدارس في المملكة، حسب ما أفاد مكتبها في بيان.

ونقل البيان عن الملكة رانيا قولها بمناسبة إطلاق حملة وطنية تهدف الى الحد من العنف ضد أطفال المدارس إن "الضرب لم ولن يكون أبدا أداة للتعليم أو وسيلة للتأديب"، وأضافت ان "هناك بدائل تعلم التلميذ الانضباط وتضمن له كرامته كما تحفظ للمعلم هيبته، فالطفل يتعلم بالحب وليس بالرهبة".

وأوضحت الملكة رانيا التي كانت تتحدث أمام 4500 مدير ومديرة مدرسة ان "ما نراه اليوم في مدارسنا ليس منا في شىء"، مشيرة الى انه "لا مجال للاستهانة او التهاون مع من يرى أن التأديب والضرب متلازمان او من يعتقد أن عدم احترام قوانين المدرسة أو تطاول التلاميذ على معلميهم مقبول".

وبحسب دراسة اعدتها منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) والمجلس الوطني لشؤون الاسرة ووزارة التربية والتعليم فإن "نصف أطفال الاردن يتعرضون لإساءات بدنية من أولياء الامور والمعلمين وإداريي المدرسة".

وأضافت الدراسة ان "أكثر من ثلثي أطفال الاردن يتعرضون لإساءات لفظية من الوالدين والمعلمين والاداريين في المدرسة".

وأوضحت الدراسة أن "نحو 15% من الأطفال يتغيبون عن المدرسة ليوم واحد على الاقل في العام الدراسي لخوفهم من ضرب المعلم وتهديده لهم ووصفهم بألقاب".

وتسجل ما بين 1300 الى 1400 حالة اعتداء جنسي على الاطفال سنوياً في المملكة، وفقاً للأرقام الرسمية.

ويواجه مغتصبو الاطفال في الاردن عقوبة الاعدام شنقاً.