يعيش المسلمون في جميع دول العالم بفضل الله سبحانه وتعالى بركة العشر الاوائل من شهر ذي الحجة التي ورد ذكر فضلها في آلايات القرآنية الكريمة والاحاديث النبوية الشريفة. ويحرص المسلمون على الاكثار من العبادات والعمل الصالح في هذه الايام المباركة طلبا لمرضاة الله سبحانه وتعالى ولما يعرفونه عنها من فضل وتعظيم اجر خاصة في يوم عرفة الذي يصعد فيه الحجيج الى جبل عرفات في مكة المكرمة . مدير المركز الثقافي الاسلامي في الجامعة الاردنبة امام وخطيب مسجد الجامعة الدكتور احمد العوايشة يقول لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان هذه الايام هي مواسم خير ونفحات ايمان , على المسلم ان يستثمرها لما له من اجر عظيم لعمله الصالح فيها . ويضيف ان على المسلم ان يكون قدوة لابنائه خاصة في هذه الايام المباركة وان يصحبهم معه عند تأدية العبادات او عند تصدّقه على فقير او زيارته ليتيم , ففي ذلك معنى مهم للبذل والعطاء والاحسان , وعلى الاباء تعليمه لابنائهم منذ الصغر. ويستشهد العوايشة بحديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في نفع الصدقات حين قال " داووا مرضاكم بالصدقة " وقوله عليه الصلاة والسلام ايضا "ان الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء " . ويبين ان الله سبحانه وتعالى فضل ليلة القدر على سائر الليالي ويوم عرفة على سائر الايام والعشر الاوائل من ذي الحجة على سائر ايام السنة كما عدّ الرسول عليه الصلاة والسلام هذه الايام من اعظم ايام البر وخاصة يوم عرفة وقال " ألا إن لربكم في أيام دهركم لنفحات ، ألا فتعرضوا لها " . ويذكّر العوايشة باهمية الصدقة قبل حلول عيد الاضحى المبارك لتدخل البهجة والسرور على قلوب المسلمين جميعا اضافة الى تقرب المسلم بالاضحية التي يذكر اسم الله عليها ويطعم منها حتى من كان على غير ملة الاسلام . ويقول ان العمل الصالح والصدقات والاحسان لا تقتصر على التصدق بالمال او الاضحية ولكن حسن التعامل والكلام وادخال الفرحة على قلوب الاطفال والايتام ولو بالكلمة هي من العمل الصالح ايضا الذي يؤجر عليه المسلم في جميع ايام السنة وخاصة في هذه الايام المباركة . ويبين استاذ الفقه في كلية الشريعة بالجامعة الاردنية الدكتور عبدالله الصيفي ان للايام العشر الاوائل من ذي الحجة مكانة عظيمة في قلوب المسلمين وعقولهم وقد ذكرت في القرآن الكريم عند قوله سبحانه وتعالى " والفجر وليال عشر " حيث اتفق الامام الطبري وابن كثير وغيرهما على ان المقصود بها ايام العشر الاوائل من ذي الحجة . ويتابع , ورد في الحديث النبوي الشريف قوله عليه الصلاة والسلام " ما من ايام العمل الصالح فيها احب الى الله من هذه الايام , قالوا يا رسول الله ولا الجهاد فى سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد فى سبيل الله الا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع بشئ " . ويؤكد الدكتور الصيفي على عظمة الاجر في اداء العبادات والعمل الصالح في هذه الايام ومن بينها الصدقة وذكر الله والمحافظة على الفرائض وقراءة القرآن الكريم وصلة الرحم والتحلي بفضائل الاعمال . ويقول ان على المسلم ان لا يفوت الصيام في هذه الايام المباركة أو ما تيسر منها ، وخاصة صيام يوم عرفة , فالرسول عليه الصلاة والسلام قال " صيام يوم عرفة، اني احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده " وقوله عليه الصلاة والسلام : " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله عز وجل فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو عز وجل، ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هـؤلاء " . ويشير الى ان المسلم يستطيع ان ينال اجرا عظيما من خلال عمله الصالح مشاركا حجاج بيت الله الحرام اجرهم وفرحتهم وابتهالهم ودعاءهم الى الله تعالى وان احب الاعمال التي تؤدى في هذه الايام الأضحية في يوم النحر وأيام التشريــق، وهي سنّة أبينا إبراهيم عليه السلام حين فدى الله ولده بذِبْحٍ عظيم . ويضيف عن فضل يوم عرفة انه من الأيام الفضيلة التي تجاب فيه الدعوات وتقال العثرات وهو يوم عظَّم الله أمره، ورفع على الأيام قدره وهو يوم إتمام النعمة ومغفرة الذنوب والعتق من النيران .
تفاصيل الخبر هنا...
مواقع النشر (المفضلة)