أطلق العنان
حمام جارنا يهوى البيلسان
هديل حمامه يطرب الحيران
يهدي للسلام والخير والأقحوان
ينشد للديك والعصافير تسمعان
تسابق بعضها ولجناحيها تطلق العنان


يا ليت أمي حمامة ً كي أكون كالحمام
أعانق الغيوم وازرع الهيام
اشدي بصوتي كطائرٍ رنـّّان
اهدي محبيَّ الشهد من الأغاني والألحان
اعشق الشمس ولكني بالحمام ولهان
لا ترتدي حجابا ً وهي ذات جناحان
لا عيب بالحجاب لكنه لغيري سجّان
العيب في أن اصمت وقت حاجتي للكلام
والعار أن ادفن روحي قبل أن يقبضها المنــّان
حجابي تاج رأسي وأساس الأمان
العيب أن ارتدي الحرام وأبوي مسلمان


دين الله عطر قلبي بحنان
وحماه من كل معتدٍ شيطان
وأبعده عن جهنم والنيران


أنا لست زاجل حمام
لكن.........
فـُـرِض عليّ أن احمل رسالة الإسلام
سأصدح بصوتي وانشر كلماتي وأبعثر الألحان
وألملم كل مسلم ٍ مجروح ٍ وجوعان
في ظل شجر ذاك البستان...
أنادي

نعم سأنادي كل إنسان
لنوحد الأمة
ونرفع الراية
ونزور الجنان
لكن...
.
.
.
.
.
في دنيا الأحلام

هيــّا ... تراقصي فوق الشجر والأغصان
أتسمع يا حمام ؟!؟!
أغلـِـق كتاب الأحزان
فجراحنا أغرقتها الآلام
وعيوننا بيضتها الدمعات
وآمالنا دفنها الزمان

.... قلمي...
جففته الكتابات والكلمات والقصائد والأشعار
...أوراقي...
غدت في استعار
...وأناملي...
عفرتها الأحبار
...وعقولنا...
عطلتها الأفكار
...وقلوبنا...
ما زالت في انتظار ٍ وشوق ٍ فانهيار


سأضع على خدي يدي وانتظر
عل الأيام تبدل الأحوال
عل َّ الأقلام تكشف الأسرار
علـَّها تنصر الأحرار
لعلـّي أكون منهم والأبرار