وسط حضور كبير من عشائر بني صخر - دائرة بدو الوسط – افتتح دولة فيصل الفايز مقره الانتخابي الاثنين في قرية أم العمد , حيث قدر الحضور بأكثر من عشرة آلاف مواطن من الرجال والنساء .

وأكدت عشائر بني صخر خلال الافتتاح إجماعها على أن دولة فيصل الفايز سيكون ممثلهم في البرلمان القادم , حيث كان العدد الهائل من الحضور ما هو إلا تعبير عن استفاء شعبي كبير عن تأييدهم لدولة أبا غيث .

وألقى الشيخ عبد المنعم أبو زنط كلمه أشاد فيها بالأخلاق التي يتمتع فيها الفايز , كما ألقى كل من الزميل احمد سلامة كلمة الإعلاميين والشاعر حبيب الزيود والشاعرة فاطمة العبادي , وشاعر المليون فليح الجبور , كما ألقى الشيخ سامي مثقال الفايز كلمة له إضافة إلى النائب السابق مصطفى العماوي والمهندس بهجت دليوان المجالي , والأديب فخري قعوار والإعلامي فخري العكور والطبيب العراقي عبد الودود القيسي ، وألقى المرشح عن دائرة بدو الوسط محمد الحمود المحارب كلمة له أعلن فيها عن انسحابه لصالح دولة أبا غيث .

واختتم الحفل بكلمة لدولة فيصل الفايز عبر فيها عن اهمية هذه الانتخابات في المسيرة الديمقراطية في البلاد , ومؤكدا على أنها فُرصة للخروج بمجلس نيابي قوي وفاعل يستطيع أن يحمل على عاتقه مسؤولية مواجهة التحديات الكبرى .

النص الكامل لكلمة دولة فيصل الفايز :

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد النبي العربي الهاشمي الأمين الحضور الكرام ،،،

أقف اليوم بين أهلي وربعي وعزوتي وأصدقائي وأحبائي، اللذين صالوا في الحياة عطاءاً وإخلاصاً، رجالاً خرجوا من رحم هذه الأرض الطيبة، رجال بني صخر المخلصين لله والوطن والعرش، فحمر النواظر ليست مجرد صفه، وإنما هي أحد أوجهِ الهوية الوطنية الأردنية الهاشمية التي أقف في حضرتها بكل إجلال وتقدير، أشكُركم لحضوركم اليوم الذي أشعرني بأننا الأولون في حب الوطن والمقدّمُون في مواكب فدائه، وهذا ما نعتز ونفخر به .

أشكر أيضا كل من حضر اليوم من رجالات الأردن الكبار ومن أبنائه الواعدين، فوطننا هو قصة النهضة الكبرى التي تتابعت فيها المحطات المضيئة لتنقلنا في زمن قياسي من دولة صغيرة ومتواضعة في إمكانياتها إلى نموذج يحتذى به في التنمية البشرية بقيادة هاشمية نظرت منذ البداية للإنسان كثروةٍ ورأس مال لا يوازيه شيء في الأهمية أو التقدير، فقيادتنا الهاشمية لا تنظر إلى الوراء بل تنظر إلى المستقبل أكثر من أي شيء، وتعمل ليل نهار من اجل منح أبنائنا الفرصة ليقطعوا أشواطاً أبعد مما تحققت خلال العقود الأخيرة، وأن يحققوا نقلات أكثر اتساعا وطموحا.


الإخوة الحضور الكرام ،،، إن شجرة الوطن التي نستظل بظلالها والتي تُسقى بعطائنا وتضحياتنا هي التي تضمن استمرار الازدهار والنماءِ وتوزيع ثماره بعدالة على الجميع، وهذه الصيغة الوطنية العليا القائمةُ على الإيمان بقيادتنا الهاشمية وبوطننا وشعبنا، هي التمثيل الحقيقي للهوية الأردنية التي يتوجب علينا اليوم أن ندافع عنها وأن نعمل على صيانتها وتنميتها والإعلاء من قيمتها وتعزيز حضورها الدائم في جميع جوانب الحياة بضمير ومسؤولية.


الإخوة الحضور ،،، اليوم تُشّكل الانتخابات النيابية القادمة الفُرصة للخروج بمجلس نيابي قوي وفاعل يستطيع أن يحمل على عاتقه مسؤولية مواجهة التحديات الكبرى، ومن هنا يجب ان يكون الالتفاف الشعبي حول إجراء الانتخابات النيابية والمشاركة فيها لتكون مساهمتنا فاعله في المرحلة القادمة والتي عنوانها تكملة وتطوير المشروع الإصلاحي والوطني، أما بالنسبة لدعوات المقاطعة والانسحاب فهي ليست سوى محاوله لتعطيل تقدم المشروع الوطني، وان كنت دائماً ما أقول بأننا شعباً قوي مقدام لا نعود للوراء بل نتقدم ونتقدم متسلحين بعزيمة لا تلين ومهما يكن فنحن لا نتخلى عن وطننا في لحظة تاريخية .


إخوتي الحضور الكرام ،،، أقف اليوم بين أهلي وعشيرتي وأنا على يقين تام أن الجميع ينتظر وبفارغ الصبر دوره في المشاركة لبناء مستقبل أردني أفضل، تحت قيادة جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه ، الذي وضع أمامنا فرصة تاريخية لإعادة ترتيب أوراقنا، واليوم لدينا الفرصة لنقول كلمتنا، وانتخاب من نجد فيه الاستعداد والقدرة للعمل من اجل الوطن والمواطن، فالظروف التي تحيطنا في هذه المرحلة تؤكد على ضرورة الاصطفاف في خندق الوطن ووضع كل الدعم الشعبي لمجلس نيابي قوي يستطيع أن يمضي بالوطن للإمام ، فالعالم كله اليوم يتقدم بوتيرة متسارعة، ولم يتعود الأردنيون في أي يوم أن يرفضوا التحدي. تعلمنا من رجالنا الكبار على امتداد تاريخنا الطويل ومنذ أعزنا الله بالإسلام وهدانا إلى رحابه تلك الوقفات المسئولة التي سعت دائما لمشاركة الجميع في شأنهم وأراني اليوم ملزما بوضعكم في صورة الملامح العامة لهذه الثوابت والقيم التي أعتبرها الصيغة الأساسية في علاقتي مع الناخبين والمواطنين الأردنيين كافة طالما سعيت لمسؤولية تمثيلهم وتحملتها كأمانة في عنقي بما يرضي الله عزوجل ويجعلني مطمئن الضمير تجاه واجبي الوطني والأخلاقي.


وهذه الثوابت تبدأ من الأردن ولا تجاوزه أو تحيد عنه، الأردن الضارب في تاريخ المنطقة منذ أن بدأت تنتظم معالم الحضارة على هذا التراب لتعلم الإنسانية بأسرها أبجدية العلم والإيمان، الأردن الذي شهدت أرضه العديد من التحولات التاريخية التي جعلته يلعب دورا مركزيا في تاريخ العالم العربي والإسلامي، الأردن مؤتة أول الفتح، والكرك بوابة حطين، والقويرة أول الثورة الكبرى.


الأردن المسُلم عقيدة وفكرا وثقافة، المتسامح والمنفتح في ممارسته مع مختلف الأديان والمذاهب، الأردن الذي يجمع ولا يفرق، يعلو ولا يعلى عليه ، الأردن الهاشمي المرجعية والولاء، صادقا خالصا لمن صدقوه العهد أبدا وأخلصوا لماضيه ومستقبله، الأردن العزيز الثري بأبنائه وبناته، ثروته الحقيقية التي ليست موضوعا للنضوب أو النفاد، وإنما للتزايد والنمو، بأخلاقهم يضاهون الأرض في كبريائها وشممها، ويفدونها بالغالي والنفيس في علاقة لا تقف على الأخذ والرد وإنما العطاء والبذل في أسمى المعاني، أرُدن سيدنا عبدالله الثاني، المؤمن بالله وبأبناء شعبه وبمستقبلهم الزاهر بإذن الله, ألسنا وراءه وعلى خطاه نجدد فيه معاني الانتماء لتكتمل بالولاء الخالص للهاشميين سادة وقادة اختارهم الله عزوجل لحمل الرسالة، واختارنا لنكون الأقرب ولنكون في أكناف البيت المقدس على عهده الأكيد بأننا الظاهرون بالحق، هذا قدرنا الذي ندافع فيه عن تاريخنا وشرفنا ومستقبلنا، ووراء قائدٍ فذ ومُخلص يضع كل إمكانيات وطاقات مؤسسة العرش في خدمة شعبه وأمته، ويجعلنا ندرك أننا لا ندافع فقط عن هوية الأردن وفلسطين، بل عن شخصيتنا القومية والدينية.

أهلي وعزوتي وأحبتي وأصدقائي،،، أظن أننا كلنا نتشارك في هذه الثوابت، حيث كنت قد وضعت الجميع قبل فترة وجيزة في إطار الملامح العامة لبرنامجي الانتخابي وهو ما سأسعى لأن يصل إلى الجميع بصورة واضحة ليكون خيارهم مبنياً على معرفة كاملة بما سأعمل على تمثيله وحمله كأمانة نيابة عن أبناء دائرتي، أبناء البادية الوسطى، ورثة طيء المقُدمة في المكارم والعطاء، إننا اليوم القلب النابض في الأردن، اختارنا القدر لنكون في الوسط بين جهاته الأكثر اقترابا من نبضه وهمه، وأنتم بذلك إذ تصلون كرم الشمال بطيب الجنوب أهلً للدور الوطني الكبير المناط بكم والذين تتقبلونه دوماً كمكُرمة وشرف. متمنياً على الجميع ممن يشاركونني في الحب والالتزام بهذا الوطن أن يعينوني بآرائهم وأن يساعدوني بنقدهم المتواصل، فكلنا نعمل لأجل هذا الوطن وكل عمل يعود لنا بعضه، بينما يذهب الجزء الأكبر والأهم للأجيال القادمة، تلك التي يجب أن تقيم تجربتي ككل بموضوعية وصدق، وأتمنى أن ينظروا لنا كما ننظر نحن لمن سبقنا باعتزاز وفخر. حمى الله الأردن والعرش الهاشمي المفدى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


لمشاهدة تفاصيل الخبر والمزيد من اخبار الانتخابات الاردنية الرجاء الضغط هنا للذهاب للمصدر....