[align=center]


علمتني الحياة

أنها تضرب بيد من حديد...إما أن تكسر زجاجاً فيتناثر....وإما أن تصقل حديداً .
علتني أن الزجاج لا يستحق الحياة ...في حين ينالها الحديد مع مرتبة الشرف.
علمتني النسيان..أن لا أترك الأحزان سكين في قلب الذكريات تبكي وجعاً من ماضي مؤلم ومستقبل مظلم .
علمتني أن لا أقف مكتوف اليدين...وأن أتابع آخر مشهد من حياتي وهي تلقط أنفاسها الأخيرة عند إنهيار كل الأحلام على واقع الأحزان.
علمتني أن أكون في سباق...ليس مع الزمن فحسب ...بل في سباق مع الغدر..أجل الغدر أسابقه قبل أن يخطف أحلامي منّي ...فأعود للحياة كما بدأت... بلا أحلام... بلا طموح لأبدأ بالبحث عن عمر جديد...وآمال جديدة...لبناء أحلام جديدة.
علمتني كيف يبدأ أمل طريق الحياة...وكيف أقتنص الفرص .. وأمسك أول خيط يقودني لمستقبل آخر...
علمتني كيف أبدأ من جديد بعد ليل خالك السواد...
علمتني الحياة أن أكون نقطة بيضاء عندما يعم السواد ...بالمقابل كيف أقول لا عندما الجميع يقول نعم..
علمتني ..... كيف أجني من خسارتي ربحاً وأن ذلك سيعوضني ويمنحني خلود أبدي عند صدور حكم الموت القصري.
لقد تعلمت...أن حياتي مجرد حلم عابر ....يجب أن أحسن تفسيره قبل فوات الاوان ...... وإلاّ خسرته أبداً






[/align]