هل تريد الحديث مع سلاف فواخرجي، أو باسل خياط، أو جمال سليمان، أو غيرهم من نجوم الدراما السورية؟.
الأمر في غاية البساطة إذ إن هذه الأسماء أصبحت متوفرة وبكثرة في معظم مواقع التعارف عبر الإنترنت؛ حتى إنك ستجد 10 أعضاء مختلفين يحملون اسم فنانك المفضل، ويتحدثون بلسانه، كما أنهم يقومون بتحديث ملفهم الشخصي باستمرار، كأن الشغل الشاغل للفنان بات هو الجلوس خلف شاشة الكمبيوتر ليل نهار.
لقد بات انتحال شخصية الفنانين عبر الإنترنت موضة رائجة بين مستخدمي الشبكة، حتى إن بعضهم أصبح يسيئ لسمعة الفنان، كما حدث مع أحد الشبان الذي وعدته من كان يعتقدها الفنانة "جيني أسبر" بالزواج، بعد علاقة "محادثة عبر الماسنجر" استمرت شهرا اكتشف بعدها عن طريق الصدفة أنه وقع ضحية لمنتحل شخصية "جيني"، الذي تبين في النهاية أنه موظف شاب في إحدى شركات الإنتاج.
أما الفنان جمال سليمان فقد لجأ أحد منتحلي شخصيته على موقع الـface book وهم بالمناسبة ثلاثة أشخاص، إلى كسب ود المعجبات عن طريق توزيع صور موقعة منه شخصيا حسب زعمه، لكن الأمر تكشف عندما طلبت إحدى الفتيات صورة لابن جمال سليمان في محاولة للتأكد من هويته، فما كان من المنتحل إلا أن وقع في المصيدة، وأرسل صورة طفل بعمر الثلاث سنوات؛ علما بأن النجم جمال سليمان متزوج من السيدة رنا سلمان، ولم ينجبا أطفالا بعد.
المطلوب.. قانون
هكذا تطول قائمة الاحتيالات والضحايا، لكن السؤال هنا؛ هل هناك رادع لهؤلاء؟ وهل هناك قانون ينص على معاقبة منتحلي شخصية الفنانين عبر الإنترنت؟.
يجيب المحامي علي رشو عن سؤال موقع "mbc.net" بقوله "للأسف لا يوجد قانون ينص على معاقبة مرتكبي جرائم الإنترنت في سورية، بل هناك مشروع قانون يُدرس من قبل القضاة في المعهد القضائي بدمشق لكنه لم يصدر بعد".
ويوضح أنه في حال قدم أحد الفنانين شكوى بهذا الخصوص، وهو الأمر الذي لم يحدث إلى اليوم، فإن هذه الجريمة تدرج تحت اسم انتحال الشخصية أو التعرض للآداب والأخلاق العامة، وتتراوح مدة عقوبتها بين الشهر والسنة، لكونها استوفت الشروط الأساسية، وهي العلنية، والإساءة للفنان، باعتبار أن المواقع الإلكترونية -وخاصة مواقع التعارف- مباحة للمشاهدة لأي شخص في العالم.
مواقع النشر (المفضلة)