يالعروبتكم
يالعروبتكم
اذا ما زلنا عرب
ولم تمحوا السنين شيئا من عروبتنا
ما زلنا نبحث عن حذاء غربي
كي نضرب به او ندفن كرامتنا
فماذا يقول الشعر اليوم
و الشعر لا يفهم لغه الدماء
ولا صرخات الاطفال
ولا دموع العزاء
* * * *
ما ذنب الاطفال كي يدفعوا
ضريبه عروبتنا
كي يقذفوا بمدافع
كرامتنا
كي يوشموا ببصمات
عهرنا
* * * *
اما مل العرب من كربلاء
و من العيش بلا سماء
اما ملوا من ثقب الورود
و حرق القمر و استهجان الماء
متى نعترف بانسانيتنا
و نبدل ملابسنا
و نغير حكايتنا
و نسمح للورود ان تزهر
و للفجر ان يصلى
و للغيم ان يهطل
* * * *
متى نأكل الطعام اللائق بلانسان
و نكف عن لعق الصحون
لقد ملنا جميع الكائنات
و طردونا من الكون
و حبسونا كي لا نعبث بالحياه
كي لا نكون منظر لا يليق بالوجود
كي نكف عن نخر التفاح مثل الدود
* * * *
نحن امه نسجت العناكب بيوتها
بين جفونها
نحن ادوات قديمه يعلوها الغبار
رميت في مزبلة
فلعقها كلب و يدوسها حمار
فهل سمعت عن اقوام تحارب الماء
و يدعون انه سبب الفناء
و يقدسون التدحرج
لأنه ينتهي – كما يقولون – الى قمة السماء
يحبسون الهواء لأنه مخالف للنظام
فكيف له ان يرتاع في السهول
من دون ترخيص او ختام
والويل كل الويل للطيور
فتلك التي لا تأبه بالحواجز و الاعلام
فمتى بات سلب رحيق الزهر
و حرق الماء و تفجير الشمس ......... سبيلا للسلام
12\11\2006 يوم الاثنين الساعه 2 ليلا
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)