من حذرته من مطارده السراب اليوم ارهقه العطش إليها ..ودليله في الصحراء طيفها فقط..فيأخذه إلى المناطق الملغومه برائحتها ..ويضعه بين الرمال المتحركه ويمضي..لبقى وحيداً محاولاً أن يصبح خبراً في تقصي الأثر ..بادواتٍ بدائيه جداً وبغريزه بدائيه ايضاً ..فهل يكفي هذا ليتحقق النصر..فبعبر من ابوابها السريه ليصبح حبيبها..هي من تحترف منع اي رجل من الاقتراب منها..فالطريق إليها دائماً مظلم..وسراديبها الملتويه تؤدي إلى المستحيل..هو من توقعها مثل البيوت العجلونيه مغلقه باحكام ..لكن مفتاحها دائماً مخفي اسفل الباب..يكاد يعلن عن مكانه لكل زائر مرتقب..وإذ بابوابها المصنوعه من الزجاج لتزيدك اغراء بدخول المنزل..موصده بشده..ومفاتيحها لا يعلم مكانها إلا الله ..
هي بمكياجها الخفيف جداً وزينتها الباهته وملابسها الانيقه رغم تواضعها ..تصبح اشهى النساء فجاءة ..وتمنحك بترف شرف التحطم امامها ..دون أن تستطيع مقاومه السقوط لاجلها.. ولفرط تلذذك بانهيارك..ستستجمع قواك من جديد..لتحاول العوده إليها .
اجمل ما في السقوط تلك الثواني وأنت معلق بين الارض والسماء محاولاً استيعاب الذي يحصل..لكنك تنتبه فقط إلى تلك الصور التي كانت مجهوله الملامح والتي تصبح اشد وضوحاًَ شيئاً فشيئاً وانت تسقط.. ولهذا فقط..السقوط نعمه دائماً
رائع يا حسان...
مواقع النشر (المفضلة)