آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

تحميل برنامج الغاء تثبيت البرامج من الكمبيوتر Should I Remove It » آخر مشاركة: اردني وافتخر دردشة وتعليله وسواليف.. » آخر مشاركة: عاشق الحصن بريد الاعضاء » آخر مشاركة: محمد العزام اهلا بكم ..رمضان كريم » آخر مشاركة: حسان القضاة شو عم تسمع هلا » آخر مشاركة: حسان القضاة ما هو سبب تواجدك في المنتدى والى اي حدّ يستمر او ينتهي إنتسابك له ؟ » آخر مشاركة: قلعتي أبدية مرحبا » آخر مشاركة: محمد العزام " أميــــرةُ قـوسِ النَّصـــــر" » آخر مشاركة: قلعتي أبدية ~ إبريـــــــــــــــــل ~ » آخر مشاركة: حسان القضاة اسئلة مهمة بالفوتوشوب في المطابع 2019 » آخر مشاركة: المصمم يزن جبريل صاحب المركز الاول فى مجال تنزيل الملفات كامل مدي الحياة IDM 6.32 » آخر مشاركة: siiin همسات وأشوق » آخر مشاركة: حسان القضاة ""أيلـول""... » آخر مشاركة: قلعتي أبدية تبليغ عن رسالة زائر بواسطة راشد مرشد » آخر مشاركة: أميرة قوس النصر اشتقنالكم » آخر مشاركة: Mahmoud Zaben تُراهات ما قبل النوم ... » آخر مشاركة: قلعتي أبدية شو مزاجك اليوم... » آخر مشاركة: قلعتي أبدية قبول بلاغ عطل ثلاجات كلفينيتور 01092279973 & 0235700997 وكيل كلفينيتور (م .الجديدة) » آخر مشاركة: الوكيل1 قبول بلاغ عطل ثلاجات هوفر 01154008110 & 0235699066 وكيل هوفر (م.6اكتوبر) » آخر مشاركة: الوكيل1 قبول بلاغ عطل ثلاجات جنرال اليكتريك 01207619993 & 0235700997 وكيل جنرال اليكتريك (الز » آخر مشاركة: الوكيل1
صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 35

الموضوع: ديوان وردة اقل...

  1. #1
    عضو مؤسس الصورة الرمزية دموع الورد
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    على قطرة الندى
    المشاركات
    8,085

    افتراضي ديوان وردة اقل...و اجمل مقتطفات محمود درويش

    ورة اقل احد دواوين الشاعر الكبير محمود درويش

    ..............................
    أريد مزيداً من العمر


    سيأتي الشتاء الذي كان

    على هذه الأرض ما يستحق الحياة

    يحق لنا أن نحب الخريف

    وداعاً لما سوف يأتي

    عناوين للروح خارج هذا المكان

    خسرنا ، و لم يربح الحُب

    نسير إلى بلد

    أنا من هناك

    أستطيع الكلام عن الحُب







    أريد مزيداً من العمر

    أريد مزيداً من العمر كي نلتقي ، و مزيداً من الاغتراب ..
    و لو كان قلبي خفيفاً لأطلقت قلبي عل كل نحلة ..

    أريد مزيداً من القلب كي أستطيع الوصول إلى ساق نخلة ..
    و لو كان عمري معي لانتظرتكِ خلف زجاج الغياب ..

    أريد مزيداً من الأغنيات لأحمل مليون باب ... و باب
    و أنصبها خيمة في مهبّ البلاد ، و أسكن جملة ..

    أريد مزيداً من السيدات لأعرف آخر قبلة ،
    و أول موتٍ جميلٍ على خنجرٍ من نبيذ السّحاب ..

    أريد مزيداً من العمر كي يعرف القلب أهله ،
    و كي أستطيع الرجوع إلى .. ساعةٍ من تراب ...







    سيأتي الشتاء الذي كان

    سيأتي الشتاء الذي كان .. للمرة العاشرة
    فماذا سأفعل حين يجيء الشتاء الذي كان ، ماذا سأفعل كي لا أموت كما مُت ،
    ما بين قلبين ، أعلى من الغيم أعلى .. و أعلى ..
    أُعدّ لك الذكريات ، و أفتح نافذةً للحمام المصاب بنسيان دفلى ،
    و ألمس فرو غيابك ... هل كان في وسعنا أن نحب أقل ، لنفرح أكثر ؟؟
    هل كان في وسعنا أن نحب أقل ... أقل ؟

    نُعيد إلى الحب أشياءه ، نُرجِع الروح للروح ، نُرجِع ظلاً إلى أهله..
    نتبادل أسماء نسياننا ، ثم نَرجع قتلى ... و أحلى ..
    نُعيد إلى الحب أشياءه ، زهرة الوقت في جسدين ،
    و لكننا لا نعود إلى نفسنا ، نفسها ، مرتين ....







    على هذه الأرض ما يستحق الحياة

    على هذه الأرض ما يستحق الحياة : تردّد إبريل ، رائحة الخبز في الفجر ، آراء امرأةٍ في الرجال ،
    كتابات أسخيليوس ، أول الحب ، عشبٌ على حجر
    أمهاتٌ تقفن على خيط ناي ، و خوف الغزاة من الذكريات ........

    على هذه الأرض ما يستحق الحياة : نهاية أيلول ، سيدةٌ تترك الأربعين بكامل مشمشها
    ساعة الشمس في السجن ، غيمٌ يقلّد سرباً من الكائنات ، هتافات شعب لمن يصعدون إلى حتفهم باسمين،
    و خوف الطغاة من الأغنيات .............

    على هذه الأرض ما يستحق الحياة :
    على هذه الأرض سيدة الأرض ، أم البدايات ، أم النهايات ،
    كانت تسمى فلسطين ، صارت تسمى فلسطين ،
    سيدتي أستحق لأنك سيدتي ، أستحق الحياة .....

    التعديل الأخير تم بواسطة دموع الورد ; 12-28-2008 الساعة 06:01 PM


    أحيانًا يحوم التفكير حَول الخوف والقلق والحزن ..!
    ولكن! تأبى الرسائل الربانية إلا أن تزرع التفاؤل في القلوب‘‘
    ... ~| فتنتشي بها اطمئنانًا ..

    { فإنَّ مَعَ العُسِّرِ يُسّرَا ، إنَّ معَ العُسّرِ يُسّرا }


  2. #2
    عضو مؤسس الصورة الرمزية دموع الورد
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    على قطرة الندى
    المشاركات
    8,085

    افتراضي رد: ديوان وردة اقل...


    يحق لنا أن نحب الخريف

    و نحن ، يَحقّ لنا أن نحب نهايات هذا الخريف ،
    و أن نسأله : أفي الحقل مُتّسعٌ لخريفٍ جديد ، و نحن نُمدّد أجسادنا فيه فحماً ؟
    خريفٌ ينكس أوراقه ذهباً ..
    ليتنا ورق التين ، يا ليتنا عشبةٌ مهملة ، لنشهد ما الفرق بين الفصول ..
    و يا ليتنا لم نودّع جنوب العيون لنسأل عما تساءل آباؤنا حين طاروا على قمة الرّمح ،
    يرحمنا الشِّعر و البسملة ..
    و نحن يَحِقّ لنا أن نُجفّف ليل النساء الجميلات ،
    أن نتحدّث عما يُقصّر ليل غريبَين ينتظران وصول الشمال إلى البوصلة
    خريفٌ .. و نحن يَحِقّ لنا أن نَشُم هذا الخريف ،
    و أن نسأل الليل حُلما ، أيمرض حلمٌ كما يمرض الحالمون ؟؟
    خريفٌ.. خريفٌ .. أيُولَد شعبٌ على مقصلة ؟
    يَحِقّ لنا أن نموت كما نشتهي أن نموت ، لتختبئ الأرض في سنبلة .....







    وداعاً لما سوف يأتي

    وداعاً لما سوف يأتي به الوقت بعد قليل .. وداعاً ..
    وداعاً لما سوف تأتي به الأمكنة ..
    تشابه في الليل ليلي ، و في الرّمل رملي ، و ما عاد قلبي مشاعاً ..
    وداعاً لمن سأراها بلاداً لنفسي ، لمن سأراها ضياعاً ..
    سأعرف كيف سأحلم بعد قليل ، و كيف سأحلم بعد سنة ،
    و أعرف ما سوف يحدث في رقصة السيف و السوسنة ،
    و كيف سيخلع عنّي القناع القناعا ...
    أأسرق عمري لأحيا دقائق أخرى ، دقائق بين السراديب و المئذنة ،
    لأشهد طقس القيامة في حفلة الكهنة ،
    لأعرف ما كنت أعرف ؟
    إنّي رأيت .. رأيتُ الوداعا ....







    عناوين للروح خارج هذا المكان

    عناوين للروح خارج هذا المكان ، أُحب السفر إلى قريةٍ لم تُعلّق مسائي الأخير على سروها ،
    و أُحب الشجر على سطح بيتٍ رآنا نُعذّب عصفورتين ، رآنا نربي الحصى ،
    أما كان في وُسعنا أن نُربّي أيامنا ، لتنمو على مهلٍ في اتجاه النبات ؟
    أُحب سقوط المطر على سيدات المروج البعيدة ، ماءٌ يُضيء ، و رائحةٌ صلبةٌ كالحجر ..
    أما كان في وسعنا أن نُغافل أعمارنا ،
    و أن نتطلّع أكثر نحو السماء الأخيرة قبل أُفُول القمر ؟
    عناوين للروح خارج هذا المكان ..
    أُحب الرحيل إلى أي ريحٍ .. و لكنني لا أُحب الوصول ...








    خسرنا ، و لم يربح الحُب

    خسرنا ، و لم يربح الحُب شيئاً
    لأنك يا حُب حُبٌ ، لأنك يا حُب طفلٌ مدلّل ..
    تُكسِّر باب السماء الوحيد ، و كل الكلام الذي لم نقله .. و ترحل ..
    فكم وردةً لم نَرَ اليوم ، كم شارع لم يحطم كآبة قلبٍ مُكبّل
    و كم من فتاةً يغافلنا عمرها و يسير إلى جهةٍ لا نراها لتصهل
    و كم من نشيدٍ تنزّل فينا و كنا نياماً ، و كم من هلالٍ ترجّل ، ليرتاح فوق الوسادة ..
    كم قبلةٍ طرقت بابنا حين كنا بعيدَين عن بيتنا،
    و كم حلمٍ ضاع من نومنا حين كنا نُفتش عن خبزنا في الصخور و نعمل ..
    و كم طائرٍ رفّ حول نوافذنا حين كنا نُداعب أغلالنا في نهارٍ مُؤجّل ..
    خسرنا كثيراً و لم يربح الحُب شيئاً ، لأنّك يا حُب طفلٌ مدلّل ......








    نسير إلى بلد

    نسير إلى بلدٍ ليس من لحمنا ، ليس من عظمنا شجر الكستنا
    و ليست حجارته ماعزاً في نشيد الجبال ، و ليست عيون الحصى سوسنا
    نسير إلى بلدٍ لا يُعلّق شمساً خصوصيةً فوقنا
    تصفق من أجلنا سيدات الأساطير : بحرٌ علينا و بحرٌ لنا
    إذا انقطع القمح و الماء عنكم ، كلوا حبّنا و اشربوا دمعنا
    مناديل سوداء للشعراء ، و صفّ تماثيل من مرمر سوف ترفع أصواتنا
    و جرنٌ ليحمي أرواحنا من غبار الزمان .. و وردٌ علينا ، و وردٌ لنا
    لكم مجدكم و لنا مجدنا ..
    آه من بلدٍ لا نرى منه إلاّ الذي لا يُرى : سرّنا
    لنا المجد .. عرشٌ على أرجلٍ قطعتها الدروب التي أوصلتنا إلى كلّ بيتٍ سوى بيتنا !
    على الروح أن تجد الروح في روحها أو تموت هنا ...







    أنا من هناك

    أنا من هناك . و لي ذكرياتٌ ، وُلدت كما تُولد الناس ،
    لي والده و بيتٌ كثير النوافذ ، لي إخوة ، أصدقاء ، و سجنٌ بنافذةٍ باردة ...
    و لي موجةٌ خطفتها النوارس ، لي مشهدي الخاص ...
    لي عشبةٌ زائدة ، و لي قمرٌ في أقاصي الكلام ، و رزقُ الطيور ، و زيتونةٌ خالدة ...
    مَرَرتُ على الأرض قبل مرور السيوف على جسدٍ حوّلوه إلى مائدة ..
    أنا من هناك ، أُعيد السماء إلى أمها حين تبكي السماءُ على أمها ،
    و أبكي لتعرفني غيمةٌ عائدة ..
    تعلّمتُ كل كلامٍ يليقُ بمحكمة الدم كي أكسر القاعدة ..
    تعلّمتُ كل الكلام ، و فكّكته كي أُركّب مُفردةً واحدة ،
    هي : الوطن ...







    أستطيع الكلام عن الحُب

    و ها أنا ذا أستطيع الكلام عن الحُب ، عن شجرٍ في طريقٍ يؤدي إلى هدف الآخرين ...
    و عن حالة الجو في بلد الآخرين ..
    و أُهدي حمام المدينة حفنة قمح .. و أسمع أصوات جيراننا و هي تحفر جلدي ....

    و ها أنا ذا أستطيع الحياة إلى آخر الشهر ..
    أبذل جهدي لأكتب ما يُقنع القلب بالنبض عندي .. و ما يُقنع الروح بالعيش بعدي ...
    و في وُسع غاردينيا أن تُجدّد عمري .. و في وُسع امرأة ٍ أن تُحدّد لحدي

    و ها أنا ذا أستطيع الذهاب إلى آخر العمر في اثنين : وحدي ، و وحدي ..
    و لا أستطيع التّواطؤ إلاّ مع الكلمات التي لم أَقُلها ، لأفدي مكوثي على حافة الأرض ،
    بين حصار الفضاء و بين جحيم التّرَدّي ...
    سأحيا كما تشتهي لُغتي أن أكون ... سأحيا بقوة هذا التحدّي ....


    أحيانًا يحوم التفكير حَول الخوف والقلق والحزن ..!
    ولكن! تأبى الرسائل الربانية إلا أن تزرع التفاؤل في القلوب‘‘
    ... ~| فتنتشي بها اطمئنانًا ..

    { فإنَّ مَعَ العُسِّرِ يُسّرَا ، إنَّ معَ العُسّرِ يُسّرا }


  3. #3
    عضو مؤسس الصورة الرمزية تحية عسكريه
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    الدولة
    العاصمة- عمان
    المشاركات
    20,003

    رد: ديوان وردة اقل...

    سيأتي الشتاء الذي كان

    سيأتي الشتاء الذي كان .. للمرة العاشرة

    فماذا سأفعل حين يجيء الشتاء الذي كان ، ماذا سأفعل كي لا أموت كما مُت ،
    ما بين قلبين ، أعلى من الغيم أعلى .. و أعلى ..
    أُعدّ لك الذكريات ، و أفتح نافذةً للحمام المصاب بنسيان دفلى ،
    و ألمس فرو غيابك ... هل كان في وسعنا أن نحب أقل ، لنفرح أكثر ؟؟
    هل كان في وسعنا أن نحب أقل ... أقل ؟

    نُعيد إلى الحب أشياءه ، نُرجِع الروح للروح ، نُرجِع ظلاً إلى أهله..
    نتبادل أسماء نسياننا ، ثم نَرجع قتلى ... و أحلى ..
    نُعيد إلى الحب أشياءه ، زهرة الوقت في جسدين ،
    و لكننا لا نعود إلى نفسنا ، نفسها ، مرتين ....



    مشكورة دموع الورد الموضوع رائع جدا

  4. #4
    عضو مؤسس الصورة الرمزية دموع الورد
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    على قطرة الندى
    المشاركات
    8,085

    افتراضي رد: ديوان وردة اقل...

    سأقطع هذا الطريق

    المجد لك أيها الكبير محمود درويش
    ( سأقطع هذا الطريق الطويل , وهذا الطريق الطويل , إلى آخره
    إلى آخر القلب أقطع هذا الطريق الطويل الطويل الطويل .....
    فما عدت أخسر غير الغبار وما مات مني , وصف النخيل
    سدلُ علىَ ما يغيب . سأعبر صف النخيل . أيحتاج جرح إلى شاعره
    ليرسم رمانة للغياب ؟ سأبني لكم فوق سقف الصهيل
    ثلاثين نافذة للكناية , فلتخرجوا من رحيلٍ لتدخلوا في رحيل . )1
    هذا هو الكبير الكبير محمود درويش يلج البياض البياض بعد ما حنَت إليه الأرض فضمته إلى أحضانها , ولج درويش البياض ليبحث عنا لأن عيونه لم تتشح بالسواد بل اكتحلت بلون مأساتنا لذا دخل البياض فماذا أقول إذا رحل الشعراء ؟ .... وماذا أقول إذا رحل سيد الشعراء ؟ هل أقول رحل الطائر الأخضر هل أقول : رحل شابا متنكر بالستين ؟ فيا أيها الموت لما لم تتمهل ... لما صفعتا هكذا فجأة , كم أنت طاغ أيها الموت أم أنك أدركت حنين درويش لماجد أبو شرار ليقول له :
    ( صباح الخير يا مجد
    قم أقرأ سورة العائد
    وحث السير إلى بلد فقدناه بحادث سير . )2
    أهذا أوان الرحيل , وكل الخيول الجميلة ترحل مسرعة ... سلام عليك هي الأرض تمشي ونحن نمشي إليك لأنك تعلن بدء القطاف وبدء الندى ونمشي إليك وعلى كتفينا قرابين كل العواصم , وحيدا أمشي إليك وشاهد قبرك عنقي لأن رأسك عش لكل الطيور التي لم تبدل خلاخيلها ووجهك منارة للقبور التي لم تبدل أكاليلها وصوتك عاصمة لكل البلاد التي لا تبيع تماثيلها .

    هذا هو محمود درويش ... هذا هو الذي يعرف كيف يلج بالبياض ومتى يلج بالبياض ... ها هو محمود الذي كان مشرقا كطلة الصبح فوق روابي ( البروة )3 وكان دافئا وحنونا مثل خبز الفقراء حين يخرج من (طوابين)4 القرى في الشتاءات الباردة , وكان جميلا مثل فارس تتفتح عنه زهرة الأسطورة , وواثقا وراسخا مثل سنديان بلاده .
    كان محمود درويش قريبا من روحنا ولم يزل , وها هو متوهجا يدخل بياضه , فأنا لا أرثيه ولا أبكيه , ولكني أتحدث عنه لأنهم أعلنوا موته , وها هو ذاهب إلى أرضه كي يواري التراب على الشعر , فما حال الشعر من بعدك يا صاحب الظل العالي , وماذا نقول للشعر من بعدك ؟ ماذا نقول حين تعود فرسك وحدها وفي عينها رمحك ؟ ماذا نقول لأوراقك حين تعود وحدها وبين سطورها سيفك ؟ وماذا نقول لكلماتك حين نراها جائعة لقلمك ؟ هل نقول لكل هؤلاء : ها قد عاد بلا مسافة إلى ترابه كامتداد لا يستدير , كسهم انطلق منذ البدء وما وصل .
    ها أنت تعود وتوغل في عودتك الأخيرة وتصير معبرا للذين كفوا عن العبادة منذ الطلقة التي مزقت بكارة المنفى . سيسألك الجميع كيف حال الوطن قل لهم إن فلسطين تنأى وتبتعد . سيسأل الكل كم سنة بعد وكم جيل , قل لهم ستتعبون من تعداد السنين وعد الدموع وعد الجراح وعد الشهداء .
    لا أقول وداعا فأنت حاضر حضور المطلق في فضاء نفسي , لا أقول وداعا فأنت أكبر من الموت وأوسع من اللغة حين تقول :
    (حبيبي أخاف سكوت يديك
    فحك دمي كي تنام الفرس )5



    أحيانًا يحوم التفكير حَول الخوف والقلق والحزن ..!
    ولكن! تأبى الرسائل الربانية إلا أن تزرع التفاؤل في القلوب‘‘
    ... ~| فتنتشي بها اطمئنانًا ..

    { فإنَّ مَعَ العُسِّرِ يُسّرَا ، إنَّ معَ العُسّرِ يُسّرا }


  5. #5
    عضو مؤسس الصورة الرمزية دموع الورد
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    على قطرة الندى
    المشاركات
    8,085

    افتراضي رد: ديوان وردة اقل...

    يحبونني ميتا

    يحبّونني ميّتًا

    ليقولوا: لقد كان منّا، وكان لنا.

    سمعت الخطى ذاتها.

    منذ عشرين عامًا تدقّ على حائط اللّيل.

    تأتي ولا تفتح الباب. لكنّها تدخل الآن.

    يخرج منها الثّلاثة: شاعرٌ، قاتلٌ، قارئٌ.

    ألا تشربون نبيذًا?

    سألت. سنشرب.

    قالوا. متى تطلقون الرّصاص عليّ?

    سألت. أجابوا: تمهّل!

    وصفّوا الكؤوس وراحوا يغنّون للشّعب،

    قلت: متى تبدأون اغتيالي?

    فقالوا: ابتدأنا... لماذا بعثت إلى الرّوح أحذيةً!

    كي تسير على الأرض.

    قلت. فقالوا: لماذا كتبت القصيدة بيضاء

    والأرض سوداء جدًّا.

    أجبت: لأنّ ثلاثين بحرًا تصبّ بقلبي.

    فقالوا: لماذا تحبّ النّبيذ الفرنسيّ?

    قلت: لأنّي جديرٌ بأجمل امرأةٍ.

    كيف تطلب موتك?

    أزرق مثل نجومٍ تسيل من السّقف

    - هل تطلبون المزيد من الخمر?

    قالوا: سنشرب.

    قلت: سأسألكم أن تكونوا بطيئين،

    أن تقتلوني رويدًا رويدًا لأكتب شعرًا أخيرًا لزوجة قلبي.

    ولكنّهم يضحكون ولا يسرقون من البيت

    غير الكلام الذي سأقول لزوجة قلبي..




    أحيانًا يحوم التفكير حَول الخوف والقلق والحزن ..!
    ولكن! تأبى الرسائل الربانية إلا أن تزرع التفاؤل في القلوب‘‘
    ... ~| فتنتشي بها اطمئنانًا ..

    { فإنَّ مَعَ العُسِّرِ يُسّرَا ، إنَّ معَ العُسّرِ يُسّرا }


  6. #6
    عضو مؤسس الصورة الرمزية دموع الورد
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    على قطرة الندى
    المشاركات
    8,085

    افتراضي رد: ديوان وردة اقل...


    تصبحون على وطن

    عندما يذهب الشهداء الى النوم أصحو

    وأحرسهم من هواة الرّثاء



    أقول لهم :

    تصبحون على وطن،

    من سحابٍ ومن شجرٍ،

    من سراب وماء



    أهنئهم بالسلامة من حادث المستحيل

    ومن قيمة المذبح الفائضة

    وأسرق وقتا لكي يسرقوني من الوقت.



    هل كلنا شهداء؟



    وأهمس :

    يا أصدقائي اتركوا حائطا واحداً،

    لحبال الغسيل،

    اتركوا ليلةً للغناء



    اعلّق أسماءكم أين شئتم فناموا قليلاً،

    وناموا على سلم الكرمة الحامضة



    لأحرس أحلامكم من خناجر حراسكم

    وانقلاب الكتاب على الأنبياء



    وكونوا نشيد الذي لا نشيد له

    عندما تذهبون إلى النوم هذا المساء



    أقول لكم :

    تصبحون على وطنٍ

    حمّلوه على فرس راكضه



    وأهمس :



    يا أصدقائي لن تصبحوا مثلنا ...

    حبل مشنقةٍ غامضه !



    سلام عليك

    لديني ... لديني لأعرف في أي أرضٍ أموت

    وفي أي أرضٍ سأبعث حيا



    سلامٌ عليك وأنت تعدّين نار الصّباح،

    سلامٌ عليك...سلامٌ عليك.

    أما آن لي أن أقدّم بعض الهدايا إليك

    أما آن لي أن أعود إليك؟

    لديني لأشرب منك حليب البلاد

    وأبقى صبياً على ساعديك

    وأبقى صبياً إلى أبد الآبدين.

    أما آن لي أن أقدّم بعض الهدايا إليك

    أما آن لي أن أعود إليك؟



    أمي! أضعت يد يّا على خصر امرأةٍ من سراب

    أعانق رملاً أعانق ظلاً



    رأيت كثيراً يا أمي رأيت

    لديني لأبقى على راحتيك

    آه، يا أمي



    أحنّ إلى خبز صوتك أمّي!

    أحنّ إليك يا أمّي



    أحنّ إلى خبز أمي، وقهوة أمي، ولمسة أمي...

    وتكبر فيّ الطفولة يوماً على صدر يومٍٍ

    وأعشق عمري لأني إذا متّ

    أخجل من دمع أمي!


    أحيانًا يحوم التفكير حَول الخوف والقلق والحزن ..!
    ولكن! تأبى الرسائل الربانية إلا أن تزرع التفاؤل في القلوب‘‘
    ... ~| فتنتشي بها اطمئنانًا ..

    { فإنَّ مَعَ العُسِّرِ يُسّرَا ، إنَّ معَ العُسّرِ يُسّرا }


  7. #7
    عضو مؤسس الصورة الرمزية دموع الورد
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    على قطرة الندى
    المشاركات
    8,085

    افتراضي رد: ديوان وردة اقل...


    أنا يوسف يا أبي

    أنا يوسفٌ يا أبي.

    يا أبي، إخوتي لا يحبّونني،

    لا يريدونني بينهم يا أبي.

    يعتدون عليّ ويرمونني بالحصى والكلام.

    يريدونني أن أموت لكي يمدحوني.

    وهم أوصدوا باب بيتك دوني.

    وهم طردوني من الحقل.

    هم سمّموا عنبي يا أبي.

    وهم حطّموا لعبي يا أبي.

    حين مرّ النّسيم ولاعب شعري

    غاروا وثاروا عليّ وثاروا عليك،

    فماذا صنعت لهم يا أبي?

    الفراشات حطّت على كتفيّ،

    ومالت عليّ السّنابل،

    والطّير حطّت على راحتيّ.

    فماذا فعلت أنا يا أبي،

    ولماذا أنا?

    أنت سمّيتني يوسفًا،

    وهمو أوقعوني في الجبّ، واتّهموا الذّئب;

    والذّئب أرحم من إخوتي..

    أبت! هل جنيت على أحدٍ عندما قلت إنّي:

    رأيت أحد عشر كوكبًا، والشّمس والقمر، رأيتهم لي ساجدين? .



    مطار أثينا

    مطار أثينا يوزّعنا للمطارات.

    قال المقاتل: أين أقاتل?

    صاحت به حاملٌ: أين أهديك طفلك?

    قال الموظّف: أين أوظّف مالي?

    فقال المثقّف: مالي ومالك?

    قال رجال الجمارك: من أين جئتم?

    أجبنا: من البحر.

    قالوا: إلى أين تمضون?

    قلنا: إلى البحر.

    قالوا: وأين عناوينكم?

    قالت امرأةٌ من جماعتنا: بقجتي قريتي.

    في مطار أثينا انتظرنا سنينا.

    تزوّج شابٌّ فتاةً ولم يجدا غرفةً للزّواج السّريع.

    تساءل: أين أفضّ بكارتها?

    فضحكنا وقلنا له: يا فتىً، لا مكان لهذا السّؤال.

    وقال المحلّل فينا: يموتون من أجل ألاّ يموتوا.

    يموتون سهوًا.

    وقال الأديب: مخيّمنا ساقطٌ لا محالة.

    ماذا يريدون منّا?

    وكان مطار أثينا يغيّر سكّانه كلّ يومٍ.

    ونحن بقينا مقاعد فوق المقاعد ننتظر البحر،

    كم سنةً يا مطار أثينا!...


    أحيانًا يحوم التفكير حَول الخوف والقلق والحزن ..!
    ولكن! تأبى الرسائل الربانية إلا أن تزرع التفاؤل في القلوب‘‘
    ... ~| فتنتشي بها اطمئنانًا ..

    { فإنَّ مَعَ العُسِّرِ يُسّرَا ، إنَّ معَ العُسّرِ يُسّرا }


  8. #8
    عضو مؤسس الصورة الرمزية دموع الورد
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    على قطرة الندى
    المشاركات
    8,085

    افتراضي رد: ديوان وردة اقل...

    عندما يذهب الشهداء الى النوم


    عندما يذهب الشهداء الى النوم أصحو

    وأحرسهم من هواة الرِّثاء


    أقول لهم

    تُصبحون على وطن

    من سحابٍ ومن شجرٍ

    من سراب وماء


    أهنئُهُم بالسلامةِ من حادثِ المُستحيل

    ومن قيمة المذبح الفائضة

    وأسرقُ وقتَا لكي يسرقوني من الوقتِ


    هل كُلُنا شهداء؟


    وأهمس

    يا أصدقائي اتركوا حائطاَ واحداً

    لحبال الغسيل

    اتركوا ليلةًَ للغناء


    اُعلِّق أسماءكم أين شئتم فناموا قليلاً

    وناموا على سلم الكرمة الحامضة


    لأحرس أحلامكم من خناجر حُراسكم

    وانقلاب الكتاب على الأنبياء


    وكونوا نشيد الذي لا نشيد له

    عندما تذهبون إلى النوم هذا المساء


    أقول لكم

    تصبحون على وطنٍ

    حمّلوه على فرس راكضه


    وأهمس


    يا أصدقائي لن تصبحوا مثلنا

    حبل مشنقةٍ غامضه


    أحيانًا يحوم التفكير حَول الخوف والقلق والحزن ..!
    ولكن! تأبى الرسائل الربانية إلا أن تزرع التفاؤل في القلوب‘‘
    ... ~| فتنتشي بها اطمئنانًا ..

    { فإنَّ مَعَ العُسِّرِ يُسّرَا ، إنَّ معَ العُسّرِ يُسّرا }


  9. #9
    عضو مؤسس الصورة الرمزية دموع الورد
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    على قطرة الندى
    المشاركات
    8,085

    افتراضي رد: ديوان وردة اقل...

    تعليق:

    [sor2]http://www.alhourriah.org/UserFiles/Image/Darweesh251.jpg[/sor2]

    * ربما تمتاز قصيدة درويش عن سواه باهتمام زائد بالإيقاع، فهو ماء القصيدة...
    * في «ورد أقل» انتقال إلى لغة الحياة، عمق وتقنية عالية، سخرية سياسية لا تشبه وتريات مظفر النواب ولا هجائيات القباني السياسية...
    * خطاب درويش حميمي وصوفي، وهو نيرودا فلسطيني، وهوميروس شعبها...
    * بلا شك طرأ تغير على إيقاع قصيدة التفعيلة (الحرة) على يد روادها، من عهد الراحلة نازك الملائكة، أمل دنفل، صلاح عبد الصبور وعبد الوهاب البياتي وأدونيس وأحمد عبد المعطي حجازي..ودرويش وغيرهم من الشعراء...
    حيث تبنى على التفعيلة أو تفعيلة مقاربة نحو فعولن //?/? من المتقارب وفعلن ///? من المتدارك ويربط القصيدة خيط موسيقي داخلي من بدايتها إلى نهايتها. وربما تمتاز قصيدة درويش، عن سواه، باهتمام زائد بالإيقاع، فهو ماء القصيدة. وإلى يومنا أثبتت القصيدة الحرة بجدارة أنها قادرة على التعبير عن الحياة والكون.
    (ورد أقل) نموذجاً انتقال إلى لغة الحياة وابتعاد عن الخطابة ودرويش شاعر مدهش واستثنائي أو ظاهرة استثنائية وشاعر أصيل وصاحب رؤية نافذة، مخلص لشعره مطور لمشروعه الشعري باقتدار.
    في قصيدة (ورد أقل) عمق وتقنية عالية ليس هجائياً كمظفر النواب صاحب (وتريات ليلية) أو كنزار قباني وهو يصب جام غضبه على ملوك ورؤساء الدول بل هو ساحر سياسياً ومحمود ضد حرق الذات ـ الذات الفلسطينية ـ كما أنه ضد الاقتتال الذي يحدث ويحدث للأسف ولا يزال فهو فلسطيني وطني حتى التخاع.
    يظهر في قصيدة (يعانق قاتله)
    أخي يا أخي ما صنعت
    لتغتالني؟
    فوقنا طائرات فصوب إلى فوق:
    أطلق جحيمك أبعد مني أو
    ماذا تقول؟ ستقتلني كي يعود
    العدو إلى بيته بيتنا وتعود إلى
    لعبة الكهف
    * لا للاغتراب الكامل
    رغم ذلك لا يعلن الشاعر انفصاله أو رغبته في الانفصال عن ذلك (الآخر) الفلسطيني لا يبلغ درويش درجة الاغتراب الكاملة ورغم حدة الاقتتال الذاتي نرى الاتحاد بين الشاعر والمقاتل الفصائلي المخاطب ويخاطب متحديه بطريقة حميمة أخي يا أخي...
    والسؤال يطرح نفسه هل خاطب درويش الفصائلي، بنفس ما خاطب به من قبل ربما من قرأ كتابته الأخيرة (أنت منذ الآن غيرك) أو كلمته التي ألقاها في حيفا. وخص بها جريدة الحياة اللندنية بعنوان (أنتم يا ملح هذه الأرض) ربما باعتقادي يرى الانفصال الكامل عن كل من هو عشائري ومصلحي برؤية الواضح واضعاً اعتباره الأول الوطن.
    من أجواء كلمته والتي نشرتها (الحياة والهدف) نورد:
    1ـ هل كان علينا أن نسقط من علو شاهق ونرى دمنا على أيدينا لندرك أننا لسنا ملائكة كما كنا نظن؟
    2ـ لا أخجل من هويتي فهي ما زالت قيد التأليف ولكني أخجل من بعض ما جاء في مقدمة ابن خلدون أنت منذ الآن غيرك!
    * الترقيم الدلالي التزييني
    باعتقادي خطاب درويش مختلف عن كل خطاب في شعره فالأحداث مؤسفة والمستفيد الوحيد هو العدو. لنستمع إليه بخاطب أمه موظفاً علامات الترقيم (التزييني) وذلك لغاية دلالية مسلم بها وكأني به يكتب رسالة نثرية مستحضراً أمه:
    أحن إلى خبز صوتك أمي!
    أحن إلى كل شيء... أحن إلي
    أحن إليك
    مخاطبة حميمية ذات بعد إنساني فالكلام يخفف من العناء أثناء الرحيل أو السفر:
    تكلم تكلم لنعرف حداً لهذا
    السفر
    فالغناء والنشيد ليس عند هذا الحد فحسب بل هو ذات الشاعر والغناء هنا للأم للوطن ـ وهناك أي فلسطين ـ المرأة التي أحبها درويش ودعا للنضال من أجلها:
    أعد لسيدتي صورتي ـ مزقي
    صورتي حين يصهل فيك حصان
    جديد
    (وأحد عشر كوكباً) خصه درويش بفلسطين ـ المخاطب.
    الروح خارج المكان
    إذن خطاب درويش في (ورد أقل) وخطاباته الأخيرة ربما خطاب اتحاد أو انفصال، إضافة إلى خطاباته التي يعلن عنها ويصرح بها في «عناوين للروح خارج هذا المكان»
    أحب الرحيل
    إلى أي ريح... ولكنني لا أحب
    الوصول
    ودرويش صوفي بل يفصح عن صوفية كما فعل صلاح عبد الصبور في قوله:
    إن قلت لصاح انتشيت قال كيف / والسندباد كالإعصار إن يهدأ تمت.
    وخير تصريح لمحمود درويش عن صوفيته في قوله:
    تضيق بنا الأرض... تحشرنا
    في الممر الأخير فنخلع أعضاءنا
    كي نمر
    فالشاعر هنا مستغرق في ذاته، وروحه التي يبحث عنها فالطريق عناء ومجاهدة ومعاناة زمنية أو مع الزمن.
    والخطابية تبرز عند درويش في الحنين إلى الماضي الحنين إلى الماضي رحيل.. رحيل إلى الحياة الآمنة والاستقرار ارتباط بالحياة يقول:
    تكلم عن الأمس يا صاحبي كي أرى
    صوتي في الهديل
    ونرى في شعره أيضاً حنين للأرض ومخاطبة للذكريات للحياة وذلك حين يقول:
    أنا من هناك ولي ذكريات
    ولدت كما يولد الناس لي والدة
    وبيت كثير النوافذ لي إخوة
    أصدقاء وسجن بنافذة باردة
    إذن خطاب درويش خطاب حميمي وصوفي، وخطابه في مرحلته الأخيرة مختلف تماماً عن خطاباته (في ورد أقل) أو قصائده اللاحقة وباعتقادي بالرغم مما حدث ولا يزال يحدث، فقد أثبت محمود درويش أنه نيرودا فلسطين وهوميروس شعبها.


    أحيانًا يحوم التفكير حَول الخوف والقلق والحزن ..!
    ولكن! تأبى الرسائل الربانية إلا أن تزرع التفاؤل في القلوب‘‘
    ... ~| فتنتشي بها اطمئنانًا ..

    { فإنَّ مَعَ العُسِّرِ يُسّرَا ، إنَّ معَ العُسّرِ يُسّرا }


  10. #10
    عضو مؤسس الصورة الرمزية دموع الورد
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    على قطرة الندى
    المشاركات
    8,085

    افتراضي رد: ديوان وردة اقل...

    أجمل حب


    كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة
    وجدنا غريبين يوما
    و كانت سماء الربيع تؤلف نجما ... و نجما
    و كنت أؤلف فقرة حب..
    لعينيك.. غنيتها!
    أتعلم عيناك أني انتظرت طويلا
    كما انتظر الصيف طائر
    و نمت.. كنوم المهاجر
    فعين تنام لتصحو عين.. طويلا
    و تبكي على أختها ،
    حبيبان نحن، إلى أن ينام القمر
    و نعلم أن العناق، و أن القبل
    طعام ليالي الغزل
    و أن الصباح ينادي خطاي لكي تستمرّ
    على الدرب يوما جديداً !
    صديقان نحن، فسيري بقربي كفا بكف
    معا نصنع الخبر و الأغنيات
    لماذا نسائل هذا الطريق .. لأي مصير
    يسير بنا ؟
    و من أين لملم أقدامنا ؟
    فحسبي، و حسبك أنا نسير...
    معا، للأبد
    لماذا نفتش عن أغنيات البكاء
    بديوان شعر قديم ؟
    و نسأل يا حبنا ! هل تدوم ؟
    أحبك حب القوافل واحة عشب و ماء
    و حب الفقير الرغيف !
    كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة
    وجدنا غريبين يوما
    و نبقى رفيقين دوما


    أحيانًا يحوم التفكير حَول الخوف والقلق والحزن ..!
    ولكن! تأبى الرسائل الربانية إلا أن تزرع التفاؤل في القلوب‘‘
    ... ~| فتنتشي بها اطمئنانًا ..

    { فإنَّ مَعَ العُسِّرِ يُسّرَا ، إنَّ معَ العُسّرِ يُسّرا }


صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ديوان (( بكاء على صدري )) وديوان (( صعبٌ أغادرُ من دمي))
    بواسطة حسان القضاة في المنتدى منتدى الشعر
    مشاركات: 145
    آخر مشاركة: 03-02-2016, 03:24 AM
  2. لعبة انسان. حيوان . جماد . بلاد
    بواسطة mylife079 في المنتدى العاب الحانة
    مشاركات: 600
    آخر مشاركة: 09-10-2012, 02:30 AM
  3. ذبول وردة
    بواسطة zAiD aLsHuRaFa في المنتدى كلام الناس
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 11-20-2008, 08:47 PM
  4. خلينا نرحب ب shatha
    بواسطة anas_shbeeb في المنتدى منتدى الترحيب بالأعضاء الجدد
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 09-14-2008, 11:14 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •