شعر: مشعل الحربي
كـل ذنـبـي أنـنـــي رهــن الـهـــــوى
وفـؤادي مـن لـظـى الشـوق اكتــوى
تُــيِّـــمَ القـــلــبُ ربـيــعـــاً خـضـــراً
ظــفــر الــحــبُّ بــقـلـبـي والـتـــوى
جـهـــر الــقــلب بـمــن كــانــت بــه
فــاســتـثـارت غـضـبــاً كــلَّ القوى
عــرض الـحــبُّ عــلـــيــهـا هـــدنـةً
فــاستــحـالـت ســلـسـبيــلاً للـجـوى
خــــيــم الـــوجْـــدُ عـلـيـنــا ســاعــةً
فــارتــمـى الـحــبُّ عـــلـيـنـا وثـوى
يـــا زمــانـــاً كــنــتُ فــيـــه وجِـــداً
وعـــلا القــلــــبَ حـبـيـبـي وطــوى
وتــرانـيــمُ ســـتـعلـــــــو مـهـجـتــي
طــربــا تـزهـــو بــألــحــان الهــوى
قـــد تــمـنـيــنـاه صــرحــاً بــاقـيــــاً
يـنـــثـــــر الـــورد وللــســقـــــم دوا
يــصــنــع الـبـســمـة فـي وجه السما
جـــمــع الــوصــل ولـلأنــس حـوى
ورســمـنــا للــدنـــا أحـــلى الــمـنـى
ورســــا الحـلـم عــلـيـنــا واستـــوى
وبــنــيــنــا قــلـعــة الـعـشــق بـنـــــا
مــن بـــلاد الــهـنــد حــتــى نـيـنوى
وتـنـفســـنــا أريـــج الــشـــوق فـــي
بــهــجــة تـحـلــو بأنســــام الــهــوا
قـــد ألـفــنـا الشــوق صـداحـاً هـنـــا
بلــبــلاً عـــذب الـقـــوافـي مـا روى
فــقــضـــت أحـلامنــا فــي طــرفــةٍ
قبـضـة الـروح ولا حــكــم الــنــوى
وانــطــــوت صــفـحــة أحلامي هنا
ولــهــيـــب الـشـوق منـي ما انطوى
وفـــؤادي مـــا فـــــؤادي لــيــتـنـــي
مــا عــرفت الـشـوق أو نـار الجوى
لــيـت قــلــبـي ظــلَّ جـلـمـوداً ومـــا
ذاق كأســاً مـن غــــــرام وارتـــوى
حـامــت الغــربـــان فــي ممــلـكـتي
نـــعـــق الــشـــؤم بـدهـري وعــوى
فــتــســـــاءلــــت وكـــلـــي حـــيـرةٌ
مــا هــو الشـوق ومــا يـعـنـــي هــوَ
فــتـغـنـيـت أســلـــي مــهــجـــتـــــي
((يــا فــؤادي رحـــم الله الـهـــوى))
مواقع النشر (المفضلة)