إليك يا من علمتني معنى الحب في الله...
إليك يا صديقتي التي لم أعرفها إلا منذ أيام...
نعم بالفعل لم أعرفها إلا منذ أيام ولكنني أحببتها وكأني أعرفها منذ دهر،لم تكن علاقتنا ببعضنا قوية إلا عندما شاء الله لها أن تكون كذلك...لا أدري لماذا أنا بالذات أعرف صديقاتي الحقيقيات وقت الفراق فقط، لماذا لم اكتشف صديقتي هذه إلا عندما عرفت أنها ستودعني وسأودعها...
صديقتي،التقيتك للمرة الأخيرة وقد أحسست فعلاً أني سأحبك،ولكن متى؟!بعد أن تودعينني وأودعك،والله أعلم إن كنت سألتقي بك مرة أخرى أم لا...
أخذت منها إيميلها ورقم هاتفها،وبدأنا نتواصل عن طريقهما ولكني لا أعرف هل هذا النمط من الاتصال سيفي بالغرض أم لا...
تواعدنا أنا وهي أن نظل صديقات في الله،نحب بعضنا لحبه،حتى لو افترقنا،ولكن هل أستطيع فعل ذلك؟؟
هل أستطيع حقاً أن لا أراها بعد ذلك؟؟؟
صديقتي أرجوك ألا تلوميني،فأنا فعلاً لم أكن أعرف ماذا يعني الحب في الله إلا بعد أن شرحته أنت لي،فكيف علي أن أحبك قبل أن أفهم ماذا تقصدين؟؟!
وكيف لي أن أنساك بعد ما علمتني طريقتك في الحب وفي التعامل مع الناس؟؟..
أنا الآن أقر بصحبتك وبحبك وأقر أنك من أفضل الصديقات...أتمنى أن تسامحيني على ما فعلت معك في آخر مرة التقيتك فيها..وأرجوك ألا تذكري ذلك اليوم مرة أخرى..وتأكدي أني سأتغير وسأصبح أفضل.وسأنظر للصداقة من منظورها الجميل الذي علمتني إياه...
فشكراً لك على ما عملته من أجلي..
وإليك أنت يا صديقتي أهدي هذه السطور راجية أن تعجبك...
مها
مواقع النشر (المفضلة)