قررت إدارات الصحف الأردنية التي اجتمع رؤساء تحريرها اليوم على نحو عاجل مقاطعة أخبار ونشاطات مجلس النواب الأردني اعتبارا من اليوم، وذلك ردا على قرار البرلمان الأردني أمس رفض التراجع الحكومي عن فرض ما نسبته 5% من الدخل الإعلاني للصحف الأردنية كضريبة تحصلها الدولة وتذهب لدعم الثقافة والفنون في الأردن، وهو ما أثار احتجاجا اعلاميا قويا داخل الأردن، وذلك بعد أيام قليلة على استطلاع أجراه مركز دراسات معتمد أكد أن شعبية مجلس النواب الأردني قد بلغت أدنى مستوى ممكن منذ عقود طويلة، فيما شن كتاب الأعمدة في الصحف الأردنية اليوم هجوما واسعا على دور مجلس النواب، واعتبروا أن قراره الأخير كان مثابة انتقام من الصحف الأردنية التي تعمدت الكشف عن التجاوزات المالية لأعضاء في البرلمان الأردني.
ويأتي الإشتباك البرلماني الإعلامي في وقت وقفت فيه الحكومة موقفا تضمن ميلا واضحا للصحف والصحافيين عندما قدمت الى مجلس النواب مشروع تعديل على قانون الضريبة يعفي الصحف من دفع هذه الضريبة، إلا أن الحكومة فوجئت خلال جلسة الأمس تماما كما أهل المهنة الإعلامية في الأردن بموقف العشرات من النواب الذين رفضوا التراجع والإعفاء الحومي، وأصروا على أن تقتطع تلك الضريبة من الدخل الإعلاني للصحف الأردنية، وهو ما أحدث حال من الصدمة في الشارع الإعلامي الأردني.
يذكر أن أوساط أردنية لا تزال تتناقل خبرا نشرقبل أسابيع عدة وتحدث عن مشاورات يجريها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع شخصيات لم يعلن عنها فكر خلالها بحل محلس النواب الأردني، والدعوة الى انتخابات برلمانية مبكرة قبل نهاية العام الحالي، تشرف عليها الحكومة الحالية بقيادة المهندس نادر الذهبي، إلا أن الدعوات الداخلية لحل المجلس تكاثرت بقوة خلال الأسابيع الماضية، خصوصا مع الإستياء المعلن من البرلمان على أصعدة كثيرة.
مواقع النشر (المفضلة)