اظهر استطلاع للرأي على عينة من طلبة الثانوية العامة تجاوزت اربعة الاف طالب وطالبة في مختلف مناطق المملكة رغبتهم ان يصبح امتحان الثانوية العامة مقسما على اربعة فصول على مدى سنتين دراسيتين يكون لكل منهما 25 بالمئة من المعدل النهائي. وبينت نتائج الدراسة المسحية التي انجزها مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية واعلن نتائجها اليوم الاثنين خلال مؤتمر صحافي مدير المركز الدكتور نواف التل ان 64 بالمئة من الطلبة يؤيدون اقتراح امتحان قبول تقرره الجامعات كبديل عن امتحان الثانوية العامة "التوجيهي". وهدفت الدراسة والتي جاءت بعنوان "تقييم واقع امتحان الثانوية العامة" وأجريت على عينة من متقدمي امتحان الثانوية العامة الدورة الصيفية للعام 2009 وكانت عينة الدراسة ممثلة على مستوى مختلف التخصصات في امتحان الثانوية العامة، إلى التعرف على آراء الطلبة نحو ظروفهم العامة والعائلية والنفسية والدراسية وظروف مدارسهم خلال السنة الدراسية. كما هدفت الدراسة إلى التعرف على ظروفهم خلال فترة الامتحانات، إضافة إلى تقييمهم لامتحان الدروة الصيفية. وافاد 61 بالمئة من عينة الدراسة بأن الميول الشخصية كانت السبب الرئيس لاختيار فرع معين، في حين أن رغبة العائلة كانت في المرتبة الثانية بنسبة 13 بالمئة، كما اظهرت نتائج الدراسة ان 76 بالمئة من المستجيبين قالوا انهم تلقوا دروسا خصوصية، وكانت النسبة للفرع العلمي 80 بالمئة وللفرع الأدبي 86 بالمئة. وأفاد 62 بالمئة من المستجيبين ان التدريس بدأ في بداية العام الدراسي في الوقت المحدد، في حين أفاد 25 بالمئة ان التدريس تأخر عن بداية السنة الدراسية. وفيما يتعلق بملاءمة الغرفة الصفية وتناسبها مع عدد الطلبة، أفاد 27 بالمئة انها ملائمة إلى درجة كبيرة، و44 بالمئة انها ملائمة إلى درجة متوسطة، و11 بالمئة انها ملائمة إلى درجة قليلة و14 بالمئة انها غير ملائمة على الإطلاق، وبلغ المتوسط الحسابي لدرجة ملاءمة الغرفة الصفية للطالب الواحد 63 بالمئة. وفيما يتعلق بالمواد التي يرتئي طلبة الثانوية العامة إلغاءها من الخطة الدراسية "المنهاج" لو أتيحت لهم الفرصة، حازت مادة الثقافة العامة على المرتبة الأولى بنسبة 18 بالمئة تلتها مادتا اللغة الإنجليزية والحاسوب 15 بالمئة لكل منهما، ومادة الثقافة الإسلامية 10 بالمئة. وعند السؤال عن الحالة النفسية لطلبة امتحان الثانوية العامة خلال العام الدراسي، أفاد 56 بالمئة انهم متوترون جداً، و31 بالمئة انهم متوترون إلى حد ما. أما عن أسباب التوتر، فكان الضغط النفسي من المجتمع هو السبب الرئيس الذي أفاد به 33 بالمئة، يليه الخوف من الامتحان بـ17 بالمئة وصعوبة المواد 13 بالمئة وضغط العائلة 12 بالمئة، فيما بلغ المتوسط الحسابي لنصيب الفرد من التوتر 81 بالمئة. وعند السؤال عن العادات التي قد يكسبها الطالب خلال سنة امتحان الثانوية العامة، تبين ان 6 بالمئة من الطلبة الذين لم يكونوا من المدخنين قبل سنة الثانوية العامة أصبحوا يدخنون، وأن 11 بالمئة أصبحوا يتناولون المنبهات، و24 بالمئة يشربون القهوة. واظهرت نتائج الدراسة ان للأهل في المنزل الأثر الإيجابي الأكبر على طلبة التوجيهي خلال السنة الدراسية، يليهم الأساتذة في المدرسة، أما فيما يتعلق بالأثر السلبي، فكان الأثر الأكبر للأقارب من خارج الأهل في المنزل يليهم الجيران. ولدى السؤال عن المناخ العام لدى الأسرة من خلال بعض المؤشرات، تبين ان 57 بالمئة من المستجيبين أفادوا بأن مصروفهم اليومي زاد خلال سنة امتحان الثانوية العامة، في حين أفاد 36 بالمئة ان مصروفهم قد بقي كما هو و6 بالمئة من المستجيبين أفادوا ان مصروفهم نقص. وفيما يتعلق بمعدل ساعات الدراسة خلال سنة الامتحان، أفاد 25 بالمئة انهم كانوا يدرسون لأكثر من ثماني ساعات يومياً، وأفاد 35 بالمئة من المستجيبين ان الامتحان المدرسي (التجريبي) يساهم في تهيئة الطلبة للامتحان الوزاري بدرجة كبيرة، مقابل 20 بالمئة أفادوا انه لا يساهم على الإطلاق، وعند السؤال حول تأييد إلغاء الامتحان المدرسي أفاد 89 بالمئة انهم لا يؤيدون إلغاءه. وتبين من الدراسة ان 61 بالمئة من المستجيبين يفضلون "المراجعة" للامتحان في فترات الصباح الباكر، وان معدل ساعات النوم خلال فترة الامتحانات متدن، حيث ان نسبة من ينامون سبع ساعات فأكثر لا تتجاوز ربع المستجيبين، وأن غالبية المستجيبين ينامون أقل من خمس ساعات. واظهرت نتائج الدراسة ان 61 بالمئة من المستجيبين لا يتناولون وجبة الإفطار قبل الذهاب للامتحان. وعند سؤال المستجيبين عما إذا كانوا يتوقعون النجاح في امتحان شهادة الثانوية العامة، أفاد 75 بالمئة انهم يتوقعون النجاح، في حين أفاد 20 بالمئة انهم لا يتوقعون النجاح. وعند السؤال عن المعدل الذي يتوقعه الطالب والمعدل الذي يتوقعه أهل الطالب، كان توقع أكثر من نصف الطلبة الحصول على معدل ما بين 65-85 بالمئة في حين كان توقع نصف الأهل ما بين 80-100 بالمئة. أما بالنسبة للمواد التي يفضل المستجيبون عدم احتسابها "شطبها" في معدل التوجيهي، فكانت اللغة الإنجليزية الأولى بـ17 بالمئة تليها مادة الرياضيات 15 بالمئة فالفيزياء والثقافة العامة 10 بالمئة لكل منهما. وفيما يتعلق بالنوايا المستقبلية بعد إعلان النتائج، أفاد 45 بالمئة انهم سوف يلتحقون بالجامعة، و7 بالمئة انهم سوف يقيمون حفلة نجاح و6 بالمئة ينوون العمل. وعند السؤال عن التخصص المفضل للدراسة في الجامعة، أفاد 19 بالمئة من المستجيبين ان تخصص الهندسة هو التخصص الذي يرغبون في دراسته، ثم المحاسبة 8 بالمئة فالطب 6 بالمئة. ولدى سؤال المستجيبين حول نواياهم في حال عدم حصولهم على المعدل الذي يتوقعونه، أفاد 24 بالمئة بأنهم سوف يعيدون امتحان الثانوية العامة، و19 بالمئة بالنهم سيلتحقون بسوق العمل، و12 بالمئة بأنهم سيكملون الدراسة الجامعية، و6 بالمئة سيشعرون بالإحباط والفشل، و5 بالمئة انهم سيفكرون في الانتحار. وأفاد 62 بالمئة من المستجيبين ان امتحان الثانوية يقيس تحصيلهم العلمي بشكل صحيح بدرجات كبيرة ومتوسطة، وحول تأييد إلغاء امتحان الثانوية العامة، أفاد 57 بالمئة بعدم تأييدهم، مقابل 40 بالمئة أيدوا الإلغاء. أما بالنسبة لمدى مساعدة امتحان الثانوية العامة في الدراسة الجامعية، أفاد 64 بالمئة من المستجيبين ان الامتحان يساعد لدرجة كبيرة ومتوسطة في حال قرر المستجيب الدخول إلى الجامعة.

تفاصيل الخبر هنا...