في مقال للزميل الكاتب طارق ديلواني بعنوان (هيئة دفاع أردنية عن خلية حزب الله في مصر..لماذا)؟!!جاء فيه ...إذا صحت المعلومات التي وردتني عن نية مجموعة من المحامين الأردنيين تشكيل لجنة دفاع عما يسمى بـ "خلية حزب الله في مصر"، فان هؤلاء المحامين ومن يقف ورائهم من تنظيمات سياسية أردنية يضعون أنفسهم في مواجهة خاسرة وغير مفهومة مع الشارع، ذلك أن التصدي لمهمة كهذه لا يمكن أن تقارن بأي حال من الأحوال بمهمة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل سنوات .قضية خلية حزب الله في مصر وبعيدا عن صدقيتها، قضية داخلية تمس بشكل أو آخر السيادة المصرية، وبالتالي فان الخوض فيها يعد تدخلا في شأن أمني مصري، كما أن صورة حزب الله في الشارع العربي عموما لم تعد ناصعة البياض كما كانت سابقا. قلت سابقا أن المزاج الشعبي العام في الأردن تجاه حزب الله وإيران تغير منذ اللحظة التي احتفت فيها فضائية المنار علنا بإعدام صدام حسين، منذ ذلك الوقت وشعبية حسن نصر الله في تراجع بعد أن كانت صوره تملأ منازل كثير من الأردنيين، وبالتالي فان محاولة استعادة شعبية مفقودة بتحركات من هذا القبيل لا طائل منها. حاولت على مدار يومين التأكد من معلومات تقول أن هيئة دفاع لبنانية وأخرى إخوانية مصرية وثالثة أردنية تستعد للدفاع عن معتقلي حزب الله في لبنان، حتى اللحظة لم أوفق بالحصول على تأكيد أو نفي على الأقل فيما يخص الجانب الأردني.كثيرة هي القضايا المحلية التي تحتاج إلى عمل تطوعي من قبل المحامين الأردنيين.. وقبل أن أستبق الأمور.. وحتى لا يتحول الأمر إلى ممارسة ترف سياسي، أقول أن التفات المحامين الأردنيين إلى الهم الأردني وتشكيل هيئات دفاع عن حقوق الأردنيين أولى من الالتفات إلى قضايا الخارج. على سبيل المثال يحتاج عمال ميناء العقبة الذين دخلوا في مواجهة مشروعة وعادلة مع الحكومة إلى ذراع قانوني يساندهم في قضيتهم، كما أن معتقلينا في السجون الإسرائيلية بأمس الحاجة لمن يساندهم ويقف معهم في محنتهم.
تفاصيل الخبر هنا...
مواقع النشر (المفضلة)