تضاربت الأنباء حول الحادث الأمني الذي شهده نهر "بوتوميك" في العاصمة الأمريكية واشنطن، على مقربة من وزارة الدفاع "البنتاغون" الجمعة، حيث ترددت تقارير عن إطلاق النار على مركب مشبوه، حاول اختراق الطوق الأمني حول الوزارة خلال وجود الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في موقع قريب منها لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر/أيلول. وفي الوقت الذي أشار فيه شهود إلى أن خفر السواحل الأمريكي اعترض المركب وأطلق عشر طلقات نارية خلال العملية، قالت مصادر أمنية إن ما حدث كان "مجرد عملية تدريب،" ما يعني، في حال صح ذلك، إثارة حالة من الرعب لأسباب غير حقيقية، على غرار ما شعر به سكان نيويورك قبل أشهر خلال رحلة قامت بها الطائرة الرئاسية على علو منخفض فوق المدينة. ولم تنف مراسلة CNN وجود تقارير متضاربة حول الحادث، حيث أشارت إلى أنه رغم تأكيد مصادر أمنية لها وجود تدريبات، غير أنها سمعت عناصر خفر السواحل على يؤكدون على أجهزة الراديو قيامهم بإطلاق النار. ووقع الحادث في منطقة قريبة من ما يعرف بـ"جسر الطريق 14" في مكان فرضت فيه قوات الأمن طوقاً أمنياً بسبب وجود أوباما على مقربة من الموقع لإحياء ذكرى هجمات 2001 التي أطلقت ما يسمى بـ"الحرب على الإرهاب." وكان البيت الأبيض قد أفرج مطلع أغسطس/آب الماضي عن صور للطائرة الرئاسية بعد ثلاثة أشهر من رحلة تصويرية لـ"إير فورس وان"، تسببت في خلق حالة من الذعر والهلع في مدينة نيويورك. وكانت الطائرة قد أثارت في 27 أبريل/ نيسان الفائت، ذعراً في نيويورك، بتحليقها على علو منخفض فوق مانهاتن ومعالم المدينة، ودفعت بالسكان لإخلاء مبانيهم، وسط اعتذارات البيت الأبيض، وسخط الرئيس باراك أوباما.وقال شهود عيان إن الطائرة العملاقة، وبحراسة مقاتلتين من طراز F-16s، حلقت في شكل دائري بالقرب من تمثال "الحرية"، قبيل الطيران فوق نهر "هدسون." وحينئذ قالت إدارة الطيران الفيدرالي إن الطائرة العملاقة، كانت تشارك في مهمة سرية لالتقاط صور جديدة لتحديث ملفات البيت الأبيض.وبادر رئيس المكتب العسكري بالبيت الأبيض، لويس كالديرا، بالاعتذار قائلاً: "أنا من صادق على مهمة الطائرة الرئاسية فوق مدينة نيويورك.. وأتحمل مسؤولية قراراي هذا.. رغم اتخاذ السلطات الفيدرالية لكافة الترتيبات اللازمة بإخطار الولاية والسلطات المحلية في نيويورك ونيوجيرسي، إلا أنه من الواضح أن المهمة سببت إرباكاً وانزعاجاً." وأطاحت رحلة "إير فورس وان"، التي قوبلت بانتقادات شعبية ورسمية عنيفة، بكالديرا، الذي أعلن لاحقاً تنحيه عن المنصب.واسترجع مشهد طائرة الرئاسية الأمريكية وهي تحلق على علو منخفض، لأذهان الكثير من سكان مدينة نيويورك، أحداث هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول عام 2001.

تفاصيل الخبر هنا...